TG Telegram Group & Channel
اخر ايام ديسمبر | United States America (US)
Create: Update:

11:11 🌒
مرحبا .. لقد عدت ، كيف حالك ! اعلم أنه من الممكن أنك نسيت من اكون او تناسيت ، فالأمر صعب تصديقه أن تنسي من أنا ، فأنا شريكتك في كل مأساتك ، مره عام على لقيانا ولكننى جئت لاتحدث قليلا و أعلمك بالمستجدات .. كنت جالسه كعادتي أتصفح هاتفي ، اتجاهل كل ما يدور حولي ، احاول ان اجتنب الحديث ، التفكير ، المواجهه و الرد .. احاول ان امر ك طيف في الارجاء حيث كان وجودي ثقيلا حتي علىّ .. اعلم انك تتسأل عن مشروبي هذا العام و لكنك لن تتوقع ذلك ، كنت احستي السحلب المخلوط بالقرفه ، غريب أليس كذلك ؟ أن يكون مشروبي المفضل هذا العام لونه ابيض ، مهزله مضحكة ولكنني اعترفت اخيرا أنني ملطخه بهذا اللون و إن كنت خائفة في أول الأمر و لكنني سئمت الخوف .. ظللت عاما كاملاً خائفه .. من كل شئ .. كنت خائفه من كل شيء و مازال خوفي هنا يطوف حولى في الارجاء ، و كأنه أصبح اسمي الأوسط ، صفتي الدائمه ، رفيقي الوحيد .. خائفه من فشلي الدراسي ، من أن تكون روسوماتي عبثيه و أن  تتعرض للمقارنه و الانتقاد ، خائفه أن أكتب فلا يفهمون مقصدي أو أن تتلقي روايتي فشلا قبل أقرر كم فصلا تكون ، خائفه أن أعمل و جميع من حولى يرونني مجرد فتاة في مقتبل الشباب تتمتع بحماسة المبتدأين و أن مصيري المحتوم هو الفشل ، خائفه من المواجهه ، من الحديث ، من الصمت ، الخوف من التفكير ، من الصداقه ، من الحب و من نفسي .. أكلني الخوف حتى نسيت من اكون .. أشعرت يوما بذلك ؟ أنه يتم ألتهماك من الداخل ، أنه من كثرة خوفك أصبحت صاختا على كل شيء ! حتى أنك أصبحت خائفا أن تغضب .. أن تصرخ ، أن تعبر عن ما بك و ما تشعر به ، خائفا أن تبكي ! أن تكون إنسانا ! مثلهم .. أن تخاف أن تكون مثلهم ؟ هل حدث و كنت خائفا من شدة خوفك ؟ و هل تعرف ما هو الخوف ؟ الخوف هو عاطفة اساسيه و فطريه عند الانسان .. عندما كنا صغارا كنا نخاف كل شيء ، الظلام ، الوحش تحت السرير .. كنا ندعو أن يحل الصباح حتى تذهب الوحوش بعيدا مع انها كانت لا ترحل ابدا بدون شك .. لكنك كنت تطمئن بمجرد أن تري الخيط الابيض من ضوء الصباح ، و حقيقه اخري ممتعه عن الخوف ؟ احيانا يكبر معنا .. احيانا يتسلل داخلك ، يسلبك شجاعتك ، أحلامك ، آمالك ، يسلبك نفسك و اصدقائك .. يسلبك عمرا طويلا و المهزله فيما يتعلق بالخوف ! أنه دائما يرافقنا .. أنه دائما هنا ، الخوف من المجهول، الخوف من المواجهة بمفردك ، الخوف من أن تفعل شيئا ما ، أن تسمع كلمة ما ، ان تري شخصا ما ، الخوف من أنّ أقرب الناس إليك هم الوحوش و أنه إن كنت في وسط النهار من الممكن أن يلتهموك ، و الخوف من أنه بمجرد أن تذبح واحدا مازال هناك الاخر ينتظر أن يأخذ مكانه ، مازال هناك في احلامك ، تحت فراشك ، في مخيلتك اليقظه ، و مازالت خائف رغم تخلصك من كل الوحوش و قرارك في الهرب و تركك كل شيء خلفك من وجود وحش اخر في نهاية الطريق ، مازلت خائف ، بلا وجهة ، تمشي بتثاقلٍ على أرصفة مهترئة متعبة ، ‏يمشي .. شابكًا يديه خلف ظهره .. يدحرج العُلب الفارغة و الكثير من الكلام الذي فات أوانه .. فقد حُصرنا بطريقةٍ ما على حواف كلماتنا التي كُتِمت ، نحن الذين توشحنا بالصمت ردعًا لمشقة الحديث ، نحن المتورطون بأمانينا ، بالبحث عن المزيد من الاحتمالات الجيدة ، بالبقاء في دائرة الأشخاص الطيبين ، بالانصات لأوجاع الآخرين ، نحن الذين حُصرنا بالحذر من أن نكون سببا في آلام اي شخص ، بالوقوف بثبات أمام أعين الناس ، بمنح ملامحنا حالة مقاومة في لحظة ضعف ، بالاختباء خلف لحظة سعيدة مزيفة ، بالضجيج الذي يسكن داخلنا ، بالحرص بأن لا نخذل أحدا ، حُصرنا بالأسئلة التي لا اجابه لها ، بنوايا الآخرين التي لا نعرف ملامحها ، بالأفكار التي تمنحنا ثقة بالحياة ، بالأمل الذي يعلقنا به ولا نصل له و بالرغبة الدائمة بالحصول على لحظة مدهشة ، نحن الذين التهبَت دواخلنا فنمضي بين الجموع بخطوات سريعة و لا نلتفت .. يبدو أن الظلام طويل المدى و لا ينتهي ، و يبدو أنه ليس لدينا خيار الا التحمل ولكن لتعلم انك لست وحيدا فجميعنا في الظلام الدائم نتمسك بمخرجنا .. نحاول الوصول إلى نهاية الطريق و الكف عن الهروب ، أن نأكل الخوف و ننعم بالصمت ، فهل ستأكل خوفك انت الاخر ام ستتركه يكمل الملهاة لعام جديد ؟ عامك سعيد ..

11:11 🌒
مرحبا .. لقد عدت ، كيف حالك ! اعلم أنه من الممكن أنك نسيت من اكون او تناسيت ، فالأمر صعب تصديقه أن تنسي من أنا ، فأنا شريكتك في كل مأساتك ، مره عام على لقيانا ولكننى جئت لاتحدث قليلا و أعلمك بالمستجدات .. كنت جالسه كعادتي أتصفح هاتفي ، اتجاهل كل ما يدور حولي ، احاول ان اجتنب الحديث ، التفكير ، المواجهه و الرد .. احاول ان امر ك طيف في الارجاء حيث كان وجودي ثقيلا حتي علىّ .. اعلم انك تتسأل عن مشروبي هذا العام و لكنك لن تتوقع ذلك ، كنت احستي السحلب المخلوط بالقرفه ، غريب أليس كذلك ؟ أن يكون مشروبي المفضل هذا العام لونه ابيض ، مهزله مضحكة ولكنني اعترفت اخيرا أنني ملطخه بهذا اللون و إن كنت خائفة في أول الأمر و لكنني سئمت الخوف .. ظللت عاما كاملاً خائفه .. من كل شئ .. كنت خائفه من كل شيء و مازال خوفي هنا يطوف حولى في الارجاء ، و كأنه أصبح اسمي الأوسط ، صفتي الدائمه ، رفيقي الوحيد .. خائفه من فشلي الدراسي ، من أن تكون روسوماتي عبثيه و أن  تتعرض للمقارنه و الانتقاد ، خائفه أن أكتب فلا يفهمون مقصدي أو أن تتلقي روايتي فشلا قبل أقرر كم فصلا تكون ، خائفه أن أعمل و جميع من حولى يرونني مجرد فتاة في مقتبل الشباب تتمتع بحماسة المبتدأين و أن مصيري المحتوم هو الفشل ، خائفه من المواجهه ، من الحديث ، من الصمت ، الخوف من التفكير ، من الصداقه ، من الحب و من نفسي .. أكلني الخوف حتى نسيت من اكون .. أشعرت يوما بذلك ؟ أنه يتم ألتهماك من الداخل ، أنه من كثرة خوفك أصبحت صاختا على كل شيء ! حتى أنك أصبحت خائفا أن تغضب .. أن تصرخ ، أن تعبر عن ما بك و ما تشعر به ، خائفا أن تبكي ! أن تكون إنسانا ! مثلهم .. أن تخاف أن تكون مثلهم ؟ هل حدث و كنت خائفا من شدة خوفك ؟ و هل تعرف ما هو الخوف ؟ الخوف هو عاطفة اساسيه و فطريه عند الانسان .. عندما كنا صغارا كنا نخاف كل شيء ، الظلام ، الوحش تحت السرير .. كنا ندعو أن يحل الصباح حتى تذهب الوحوش بعيدا مع انها كانت لا ترحل ابدا بدون شك .. لكنك كنت تطمئن بمجرد أن تري الخيط الابيض من ضوء الصباح ، و حقيقه اخري ممتعه عن الخوف ؟ احيانا يكبر معنا .. احيانا يتسلل داخلك ، يسلبك شجاعتك ، أحلامك ، آمالك ، يسلبك نفسك و اصدقائك .. يسلبك عمرا طويلا و المهزله فيما يتعلق بالخوف ! أنه دائما يرافقنا .. أنه دائما هنا ، الخوف من المجهول، الخوف من المواجهة بمفردك ، الخوف من أن تفعل شيئا ما ، أن تسمع كلمة ما ، ان تري شخصا ما ، الخوف من أنّ أقرب الناس إليك هم الوحوش و أنه إن كنت في وسط النهار من الممكن أن يلتهموك ، و الخوف من أنه بمجرد أن تذبح واحدا مازال هناك الاخر ينتظر أن يأخذ مكانه ، مازال هناك في احلامك ، تحت فراشك ، في مخيلتك اليقظه ، و مازالت خائف رغم تخلصك من كل الوحوش و قرارك في الهرب و تركك كل شيء خلفك من وجود وحش اخر في نهاية الطريق ، مازلت خائف ، بلا وجهة ، تمشي بتثاقلٍ على أرصفة مهترئة متعبة ، ‏يمشي .. شابكًا يديه خلف ظهره .. يدحرج العُلب الفارغة و الكثير من الكلام الذي فات أوانه .. فقد حُصرنا بطريقةٍ ما على حواف كلماتنا التي كُتِمت ، نحن الذين توشحنا بالصمت ردعًا لمشقة الحديث ، نحن المتورطون بأمانينا ، بالبحث عن المزيد من الاحتمالات الجيدة ، بالبقاء في دائرة الأشخاص الطيبين ، بالانصات لأوجاع الآخرين ، نحن الذين حُصرنا بالحذر من أن نكون سببا في آلام اي شخص ، بالوقوف بثبات أمام أعين الناس ، بمنح ملامحنا حالة مقاومة في لحظة ضعف ، بالاختباء خلف لحظة سعيدة مزيفة ، بالضجيج الذي يسكن داخلنا ، بالحرص بأن لا نخذل أحدا ، حُصرنا بالأسئلة التي لا اجابه لها ، بنوايا الآخرين التي لا نعرف ملامحها ، بالأفكار التي تمنحنا ثقة بالحياة ، بالأمل الذي يعلقنا به ولا نصل له و بالرغبة الدائمة بالحصول على لحظة مدهشة ، نحن الذين التهبَت دواخلنا فنمضي بين الجموع بخطوات سريعة و لا نلتفت .. يبدو أن الظلام طويل المدى و لا ينتهي ، و يبدو أنه ليس لدينا خيار الا التحمل ولكن لتعلم انك لست وحيدا فجميعنا في الظلام الدائم نتمسك بمخرجنا .. نحاول الوصول إلى نهاية الطريق و الكف عن الهروب ، أن نأكل الخوف و ننعم بالصمت ، فهل ستأكل خوفك انت الاخر ام ستتركه يكمل الملهاة لعام جديد ؟ عامك سعيد ..


>>Click here to continue<<

اخر ايام ديسمبر




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)