__
عن أبي ذرٍّ الغَفاري -رضيَ الله عنه-، عن النَّبي -ﷺ- فيما يَروي عن ربِّـه -تبارك وتعالَى- أنه قَال: "يا عبادِي كلكُم ضالٌّ ~إلا مَن هديتـهُ~، فاستهدُوني أهدِكُم".
- رواهُ مسلم
"فالحَقيقة أنَّ أحد المعانِي التِي يجب أن تكُون حاضرةً في صدُورنا حتَّى يلقى الواحدُ منَّا ربَّـه، وأحد المَعاني الكِبار جدًّا والتي لا بُد أن تكونَ متوفِّرة في أفئدتنَا هي *استشعار عَظيم فضلِ الله عَليك ونِعماء الله -سُبحانه- الذي يَبلغك من ~هِدايـة الله لَك~*، وأن يستشعِر المرءُ ~في كلِّ لحظاتِ عُمره~ أنه لا يَستطيع أن يمشي خُطـوةً واحدة فِي هذا الطَّريق ~*من دونِ الله وحدهُ*~ لا شَريك له، وإن استشعَرت أنَّ هذا *منَّـةٌ من الله* -تباركَ وتعالى- بقيِت مُنكسرًا لخالقك، فيومًا من الأيَّام إذا أعجبتك ذاتُك ونفسك استحضِر أنَّ الله بقُدرتـه أن يرفَع عنك هذا الفَضل ~فتبقى ضالًّا زائغًـا~، قَد توحشَّت عليك الدُّنيـا واسودَّت في عَينك، ~وبقيَت ظلامًا~ بعد أن كانت نورًا وشُعاعًا. فكلُّ هذا فضلُ الله عَليك حينما كنتَ *مُهتديًا* ورجلًا صالحًـا، وفضلُ الله عليك حينمَا *ألبسك ثِياب التَّقوى* -جلَّ وعلا-". 🪶
- الشيخ ناصِر الحميد
> فلا تَركن إلى نفسك ~وتغتَر بهدايتـك~ *فإنَّما هيَ من الله*، بَل تحسَّس نعمةَ الله عليك أن هدَاك ~ولم يُضيعك~. 🤍
🗓️🌙: الخَميس، ٢٥/رمَضان/١٤٤٥هـ.
>>Click here to continue<<