أوليس بعجيبٍ أن الإنسان في شدته يرضى بأقل القليل، بل ويلذُّ به، ثم إذا أيسر لم يقنع ولم يكتف؟!
كأنما ديدنُ النفس البشرية الطمع، مهما تحرَّى في إخفائه كل أحد، فهو يعلمه جليًّا في نفسه، ولكن التقي العاقل يتنازع وإياه ما بقي، فيصرعه تارة، ويُصرَع أخرى، ويهرع يستزيد من الإيمان حتى يعود ذا بأسٍ فيصرعه من جديد!
كل ما في الحياة يؤكد للإنسان أنه ضعيفٌ ذليل لم يرفعه أو يقوه إلا الإيمان والعلم بعظيم الثواب عند ربه، وإلا فأي شيء أبغض منه؟ وأي رادعٍ لنفسٍ إن تُرِكَت ضلَّت وأضلت؟
>>Click here to continue<<