- لقد كبرتُ يا أبي..
لم أعدّ اختبأ خلف الأبواب
لتبحث عني عند عودتك من العمل
بكائي عند سفرك ؟.
إمتناعي عن الطعام حينها ،
الفرحة التي أعتلت ملامحك
في يومي الدرأسي الأول..
يداك التي تحتضن يداي الصغيرتان
قفزي بمرح تحت المطر
فتشاركني شوارع صنعاء الفرحة
ضاحكتاََ مُبتلة..
والأن.. بين جميع تلك الذكريات
اريد أن تحتضني يا أبي..
لِأخبرك بأنني مُتعبة..
أن تحاوط يداك خصري النحيل
لِتفطن حينها لمدى ضعفي..
أن أبكي بحرقةِِ.. تساقط شعري
سهري ،طفولتي..
فايعلوا نحيبي حينها .
لقد كبرتُ يا أبي..
فقد أصبحت أختبأ خلف الأبواب
خشية أن يسمع أحدهم مخاوفي .
>>Click here to continue<<