..{وَإِنَّهُۥ لِحُبِّ ٱلْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} ، ولحن الآية فيه شيء من اللوم غير الصريح، ولكن ذلك ليس من آثار الميل الفطري إلى المال، بل من آثار الجحود وكفران النعمة. إن حب الخير، حتى لو كان مالًا ، صفة ذاتية للإنسان، تقوده نحو الكمال.
ولكن قد ينحرف هذا الميل عن سياقه الطبيعي، فيبحث الإنسان عن الخير والبركة في غير مظان وجودهما. وقد لفت الخالق المتعالي نظر الإنسان إلى عدم الاعتماد دائمًا على ما أودعه
فيه من الحب والكره، ونبهه إلى أنه قد يكره ما هو خير ويحب ما هو شرّ: ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ .
وبعبارة أدق: كل ما يجلب الخير للإنسان يبعث فيه الشعور بالسرور والسعادة، وبالمقابل، فإن طبيعة الإنسان تمقت كل ما يسبب لها الضرر؛ لكن لا ينبغي اعتماد هذا الأمر معيارًا وحيدًا لتقويم الأشياء والأفعال .
- الشهيد السيد مرتضى آويني .
>>Click here to continue<<