TG Telegram Group & Channel
بَناتُ أَلْبُبٍ. | United States America (US)
Create: Update:

سبحان الله وبحمده.

ها قد انتهَى الثُلُث، وإنّ الأمرَ في كمالِه لَخطيرٌ يا كِرام!
مَن ضيّع، ومَن فرّط، ومَن قصّر، مَن زاغ بصرُه عن محرابِه، ومَن ضلّ لِسانُه عن الدعاء، مَن تاه قلبُه ولم يجِده مهديًّا في عشرة أيّامٍ مضَتْ، مَن ضاع ليلُه وغفل عن القيام في عشرِ ليالٍ مضَتْ.. أخبرني ما يُقعدُك للآن!
ألَا إنّي أتيتُ لأخبرَك أمرين يا أخي:
- أولاهما أنّ خزائنَ رحمةِ الله لا تنفدُ أبدًا، وأنّ اللهَ لا يردّ مَن أتاه يطرُقُ بابه فهو الكريم، وأنّه لا يخذلُ مَن أتاه طالبًا رضاه فهو المُعين، وأنّه سبحانه وبحمده أبدًا لا تختلطُ عليه الأصوات؛ فقد تدعوه بشيءٍ وأخوك بجوارِك في الصف يدعوه بآخر، وبجوارِ أخيك مَن يدعو بشيءٍ ءاخر.. كُلُّ العبادِ لُهم عند اللهِ حاجات، ولا تختلطُ عند اللطيف الأصوات، ولا تختلط الحاجات، فيُعطي كُلّ سائلٍ سؤلَه، ويُعطي كُلّ داعٍ حاجتَه!
تخيّل بالله يا أخي: ربٌّ عظيمٌ لطيفٌ يدعوه ملايين البشرُ ورُبّما يدعونه في نَفَسٍ واحدٍ وءانٍ واحد، وهو العظيم الذي يحيط بكلّ شيءٍ علمًا يعلمُ حاجة كلّ سائل، يعلمُ حاجتي وحاجتك وحاجة أمّي وأمّك وأخي وأخيك وأبي وأبيك وعمّك وأبيه وابنه وزوجته وأخته وأولادها وجيرانها.. والمسلمين جميعًا!
تالله إنّ هذا الإحساس وذا الاستشعار لإحاطة الله بحوائجنا لا يدفعك إلّا نحو محرابك ساجدًا.

- وثاني الأمرين:
تذكّر يا أخي يوم أن يفطر الصائمون، وترى الفرحة علَتِ الوجوه أنْ وفّقَهمُ اللهُ لقيام الشهر حقّ القيام، وصيامِه حقّ الصيام!
تذكّر يوم يفرح الفرحون بفطرهم وقد مَنّ اللهُ عليهم بجليل لُطفه وكرمه أنْ أدّوا حقّ الله!
تذكّر يوم القيامة حينما يفرح الصائم بلقاء ربّه!

واللهِ إنّ كلَّ تلك المشاهد تُشعِلُ في القلبِ نارًا لا تنطفيء إلّا وقد شرع أحدُنا في الصلاة يتسابقُ ويتنافس، وتشحذُ همّة لا أراها تفتُر ما دامت بتلك المشاهد موصولة!

ذكِّر نفسَك يا أخي، لا تترُك نفسَك تسوقُك حيث الكسل والقعود في ءانٍ قامَ فيه مَن طال قعودُه!
لا تكونَنّ أشقى النّاس وتغلِبُك نفسُك، لا تكونَنّ أحوجَ النّاس للعفو ومِن ثَمّ تترُك مسألة ربّك أن يعفو عنك!
ذنوبُك يا أخي، أمَا تُؤرِّقُك!، أمَا تُبكيك!

مرّ الثلث، وبقي والله الخيرُ العظيم الذي ستعلمُ يقينًا حين تلقَى ربّك في أيّ عظيمٍ فرّطتَ، وفي أي قُربٍ وأجرٍ زهدت!
اللهَ اللهَ في نفسِك، أبواب الجنّة كلّها مفتوحة.. كيف تضلّ طريقَها!

غفر اللهُ لي ولكم، وعفا عنّي وعنكم، وجعلنا وإيّاكم مِن عُتقائه من النّار.. ءامين.

Forwarded from مُحَمّـد عَـلَّام. (مُحمّد.)
سبحان الله وبحمده.

ها قد انتهَى الثُلُث، وإنّ الأمرَ في كمالِه لَخطيرٌ يا كِرام!
مَن ضيّع، ومَن فرّط، ومَن قصّر، مَن زاغ بصرُه عن محرابِه، ومَن ضلّ لِسانُه عن الدعاء، مَن تاه قلبُه ولم يجِده مهديًّا في عشرة أيّامٍ مضَتْ، مَن ضاع ليلُه وغفل عن القيام في عشرِ ليالٍ مضَتْ.. أخبرني ما يُقعدُك للآن!
ألَا إنّي أتيتُ لأخبرَك أمرين يا أخي:
- أولاهما أنّ خزائنَ رحمةِ الله لا تنفدُ أبدًا، وأنّ اللهَ لا يردّ مَن أتاه يطرُقُ بابه فهو الكريم، وأنّه لا يخذلُ مَن أتاه طالبًا رضاه فهو المُعين، وأنّه سبحانه وبحمده أبدًا لا تختلطُ عليه الأصوات؛ فقد تدعوه بشيءٍ وأخوك بجوارِك في الصف يدعوه بآخر، وبجوارِ أخيك مَن يدعو بشيءٍ ءاخر.. كُلُّ العبادِ لُهم عند اللهِ حاجات، ولا تختلطُ عند اللطيف الأصوات، ولا تختلط الحاجات، فيُعطي كُلّ سائلٍ سؤلَه، ويُعطي كُلّ داعٍ حاجتَه!
تخيّل بالله يا أخي: ربٌّ عظيمٌ لطيفٌ يدعوه ملايين البشرُ ورُبّما يدعونه في نَفَسٍ واحدٍ وءانٍ واحد، وهو العظيم الذي يحيط بكلّ شيءٍ علمًا يعلمُ حاجة كلّ سائل، يعلمُ حاجتي وحاجتك وحاجة أمّي وأمّك وأخي وأخيك وأبي وأبيك وعمّك وأبيه وابنه وزوجته وأخته وأولادها وجيرانها.. والمسلمين جميعًا!
تالله إنّ هذا الإحساس وذا الاستشعار لإحاطة الله بحوائجنا لا يدفعك إلّا نحو محرابك ساجدًا.

- وثاني الأمرين:
تذكّر يا أخي يوم أن يفطر الصائمون، وترى الفرحة علَتِ الوجوه أنْ وفّقَهمُ اللهُ لقيام الشهر حقّ القيام، وصيامِه حقّ الصيام!
تذكّر يوم يفرح الفرحون بفطرهم وقد مَنّ اللهُ عليهم بجليل لُطفه وكرمه أنْ أدّوا حقّ الله!
تذكّر يوم القيامة حينما يفرح الصائم بلقاء ربّه!

واللهِ إنّ كلَّ تلك المشاهد تُشعِلُ في القلبِ نارًا لا تنطفيء إلّا وقد شرع أحدُنا في الصلاة يتسابقُ ويتنافس، وتشحذُ همّة لا أراها تفتُر ما دامت بتلك المشاهد موصولة!

ذكِّر نفسَك يا أخي، لا تترُك نفسَك تسوقُك حيث الكسل والقعود في ءانٍ قامَ فيه مَن طال قعودُه!
لا تكونَنّ أشقى النّاس وتغلِبُك نفسُك، لا تكونَنّ أحوجَ النّاس للعفو ومِن ثَمّ تترُك مسألة ربّك أن يعفو عنك!
ذنوبُك يا أخي، أمَا تُؤرِّقُك!، أمَا تُبكيك!

مرّ الثلث، وبقي والله الخيرُ العظيم الذي ستعلمُ يقينًا حين تلقَى ربّك في أيّ عظيمٍ فرّطتَ، وفي أي قُربٍ وأجرٍ زهدت!
اللهَ اللهَ في نفسِك، أبواب الجنّة كلّها مفتوحة.. كيف تضلّ طريقَها!

غفر اللهُ لي ولكم، وعفا عنّي وعنكم، وجعلنا وإيّاكم مِن عُتقائه من النّار.. ءامين.


>>Click here to continue<<

بَناتُ أَلْبُبٍ.




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)