TG Telegram Group & Channel
😔دمعة😔قلم😔 | United States America (US)
Create: Update:

وهكذا نلاحظ؛ أن الخارطة الاجتماعية ــ السياسية للمذاهب الإسلامية في البلدان العربية، كانت خلال القرن الرابع الهجري تميل لمصلحة الشيعة بالكامل، حيث كانوا يشكلون المجتمع الغالب في العراق وبلاد الشام ومصر وبلاد المغرب العربي، لكن هذه المعادلة تخلخلت خلال القرن الخامس الهجري، ثم تغير كل شيء في القرن السادس الهجري، بفعل ما قام به أربع شخصيات فقط، هم المعز بن باديس وطغرل بك ونور الدين زنگي وصلاح الدين الأيوبي. أي أن الذي حوّل العرب من التشيع الى التسنن، في كل البلدان العربية، هم أربعة قادة غير عرب: أمازيغي وتركيّانوكردي.

وينبغي هنا الالتفات الى ثلاث ملاحظات:

1- إن عمليات الاجتثاث هذه لا تدخل في إطار الصراعات السياسية السلطوية بين الدول السنية والشيعية وسلاطينها،وإنما تدخل في إطار الاجتثاث المجتمعي الطائفي الذي كان يقوم بها الحكام المنتصرون ضد عموم الشيعة، حتى ممن لا علاقة له بالسلطة والسياسة، والعمل على اجتثاث المذهب الشيعي عقدياً وإنسانياً، وليس مجرد القضاء على الحاكم الشيعي أو الدولة الشيعية أو السياسيين والعسكريين الشيعة، لأنهم قلة عددية، بل كانت عمليات الإبادة الجماعية تستهدف المجتمعات الشيعية والناس العاديين، وهم الكثرة الكاثرة، وهو ما لم يكن يحصل عند قضاء حاكم سني على حاكم سني آخر؛ إذ لا يتعرض الحاكم السني المنتصر الى الناس العاديين السنة ولا الى المذهب الرسمي السني للدولة.

2- إنّ الملايين من الشيعة الذين تعرضوا للاجتثاث والانقراض في شمال أفريقيا ومصر وبلاد الشام، كانوا من العرب الأقحاح،وكثير منهم علويون، أما الذين استعانت بهم السلطة العباسية فياجتثاث الشيعة والتشيع؛ فكانوا من غير العرب، وهم القادة الذين مر ذكرهم، والذين تحوّلوا الى (أيقونات) مقدسة في الخطاب العباسي ثم العثماني ثم القومي العربي؛ فالقوميون العرب يضعون صلاح الدين الأيوبي ــ مثلاً ــ بمصاف الأنبياء والصلحاء المقدسين، ليس لإنجازاته الإنسانية والإسلامية والقومية والعلمية، وليس لأنهم أوهموا الناس بأنه حرر القدس، بل لأنه اجتث الأكثرية السكانية الشيعية في المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر ولبنان وفلسطين وسوريا والأردن وشمال العراق، رغم أن القوميين العرب لا يحبون الأكراد ولا يحترمونهم. وفي الوقت نفسه؛ يشن القوميون العرب أبشع حملات التعريض ضد القادة الشيعة العرب الإدريسيون والفاطميون والحمدانيون، لمجرد أنهم شيعة، رغم أنهم مسلمون وعرب، وكثير منهم من ذرية الرسول محمد، وهو ما يثبت تجذر طائفية المشروع القومي العربي الذي تبنته وأنشأته الصهيونيه

3- فشلت حملات الاجتثاث الطائفية في اجتثاث شيعة جنوبالعراق ووسطه؛ إذ صمد التشيع فيه بفضل جذوره الإنسانية والاجتماعية الضاربة، وبفضل وجود مركز النظام الاجتماعي الديني الشيعي في النجف. وكذلك الحال بالنسبة لصمود شيعة إيران بوجه محاولات الاجتثاث الطائفي التي قام بها الترك والأوزبك والأفغان والعثمانيون، ولعل من أهم أسباب الصمود هذهالحضور القوي للعلويين والعرب الشيعة في إيران، ودعم واحتضان الإيرانيين لهؤلاء المهاجرين والمهجرين المضطهدين، منذ العصر الأُموي.

وهكذا نلاحظ؛ أن الخارطة الاجتماعية ــ السياسية للمذاهب الإسلامية في البلدان العربية، كانت خلال القرن الرابع الهجري تميل لمصلحة الشيعة بالكامل، حيث كانوا يشكلون المجتمع الغالب في العراق وبلاد الشام ومصر وبلاد المغرب العربي، لكن هذه المعادلة تخلخلت خلال القرن الخامس الهجري، ثم تغير كل شيء في القرن السادس الهجري، بفعل ما قام به أربع شخصيات فقط، هم المعز بن باديس وطغرل بك ونور الدين زنگي وصلاح الدين الأيوبي. أي أن الذي حوّل العرب من التشيع الى التسنن، في كل البلدان العربية، هم أربعة قادة غير عرب: أمازيغي وتركيّانوكردي.

وينبغي هنا الالتفات الى ثلاث ملاحظات:

1- إن عمليات الاجتثاث هذه لا تدخل في إطار الصراعات السياسية السلطوية بين الدول السنية والشيعية وسلاطينها،وإنما تدخل في إطار الاجتثاث المجتمعي الطائفي الذي كان يقوم بها الحكام المنتصرون ضد عموم الشيعة، حتى ممن لا علاقة له بالسلطة والسياسة، والعمل على اجتثاث المذهب الشيعي عقدياً وإنسانياً، وليس مجرد القضاء على الحاكم الشيعي أو الدولة الشيعية أو السياسيين والعسكريين الشيعة، لأنهم قلة عددية، بل كانت عمليات الإبادة الجماعية تستهدف المجتمعات الشيعية والناس العاديين، وهم الكثرة الكاثرة، وهو ما لم يكن يحصل عند قضاء حاكم سني على حاكم سني آخر؛ إذ لا يتعرض الحاكم السني المنتصر الى الناس العاديين السنة ولا الى المذهب الرسمي السني للدولة.

2- إنّ الملايين من الشيعة الذين تعرضوا للاجتثاث والانقراض في شمال أفريقيا ومصر وبلاد الشام، كانوا من العرب الأقحاح،وكثير منهم علويون، أما الذين استعانت بهم السلطة العباسية فياجتثاث الشيعة والتشيع؛ فكانوا من غير العرب، وهم القادة الذين مر ذكرهم، والذين تحوّلوا الى (أيقونات) مقدسة في الخطاب العباسي ثم العثماني ثم القومي العربي؛ فالقوميون العرب يضعون صلاح الدين الأيوبي ــ مثلاً ــ بمصاف الأنبياء والصلحاء المقدسين، ليس لإنجازاته الإنسانية والإسلامية والقومية والعلمية، وليس لأنهم أوهموا الناس بأنه حرر القدس، بل لأنه اجتث الأكثرية السكانية الشيعية في المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر ولبنان وفلسطين وسوريا والأردن وشمال العراق، رغم أن القوميين العرب لا يحبون الأكراد ولا يحترمونهم. وفي الوقت نفسه؛ يشن القوميون العرب أبشع حملات التعريض ضد القادة الشيعة العرب الإدريسيون والفاطميون والحمدانيون، لمجرد أنهم شيعة، رغم أنهم مسلمون وعرب، وكثير منهم من ذرية الرسول محمد، وهو ما يثبت تجذر طائفية المشروع القومي العربي الذي تبنته وأنشأته الصهيونيه

3- فشلت حملات الاجتثاث الطائفية في اجتثاث شيعة جنوبالعراق ووسطه؛ إذ صمد التشيع فيه بفضل جذوره الإنسانية والاجتماعية الضاربة، وبفضل وجود مركز النظام الاجتماعي الديني الشيعي في النجف. وكذلك الحال بالنسبة لصمود شيعة إيران بوجه محاولات الاجتثاث الطائفي التي قام بها الترك والأوزبك والأفغان والعثمانيون، ولعل من أهم أسباب الصمود هذهالحضور القوي للعلويين والعرب الشيعة في إيران، ودعم واحتضان الإيرانيين لهؤلاء المهاجرين والمهجرين المضطهدين، منذ العصر الأُموي.


>>Click here to continue<<

😔دمعة😔قلم😔




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)