TG Telegram Group & Channel
أريج الـمــــهدي❤️ | United States America (US)
Create: Update:

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
قصة قصيرة عن #المعاقبة

كان أحمد يتصفح بعض المواقع المخلة بالآداب عندما دخلت والدته الى الغرفة ودون ان يشعر بوجودها اقتربت منه لتقدم له بعض الفواكه فهي تعتقد أنه كما قال لها يدرس للامتحانات التي اقترب موعدها..
وضعت الفواكه على طاولته وقالت له: السلام عليكم حبيبي ماذا تفعل ؟
فخرج بهذه الكلمات من العالم الذي كان غارقا فيه بخياله وانتفض من مكانه مرعوبا، نعم ؟ ماذا ؟ من ؟ ويقول في نفسه ترى هل رأت ما أفعل ؟
والدته في الواقع لم ترى شيئاً ولم يخطر ببالها أصلاً أن ولدها الذي يبدو ملتزماً يقوم بمثل هذه الأفعال المحرمة والغير أخلاقية..
فسألته باستغراب ما بالك ؟ لماذا انت مضطرب هكذا ؟ ماذا كنت تفعل ؟!
فكر قليلاً انها ربما لا تعرف شيئا فأجابها كنت أدرس طبعاً ولكن لانسجامي بالدروس لم اشعر بدخولك للغرفة لذلك ارتعبت من وجودك فجأة بجانبي..
- حسناً يا ولدي لا بأس عليك أكمل دراستك وهذه بعض الفواكه لتعطيك بعض النشاط.. وفقك الله ولا أضاع جهدك!
وخرجت من الغرفة وهي تدعو له بالنجاح والتوفيق..

ما إن خرجت حتى بدأ أحمد بالبكاء والنحيب، كاد قلبه أن يتوقف من شدة الصدمة، صدمة أيقظته على واقعه، فأخذ يحدث نفسه:
ما هذا الخوف الذي شعرت به لمجرد احتمال أن أمي قد عرفت بأمري؟
ومن هي أمي أمام الله؟! أليس خوفي من ربي أولى ؟!
وماذا ستفعل أمي بي لو عرفت أمام ما سأتعرض له من عذاب في يوم الحساب؟!
ها هو ربي سترني ولم يفضحني، يمهلني لأتوب وأعود له..
فخر ساجدا وهو يردد: إلهي عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك..
والدمع ينهمر من عينيه نادما ووعد ربه قائلا: لن أعود لمثل هذا الفعل أبداً.. سامحني يا رب.. أستغفر الله..
وقضى تلك الليلة يستغفر ربه ويقرأ ما تيسر له من القرآن الكريم الذي يشفي الصدور..

ومضت مدة انشغل فيها أحمد بالدراسة والامتحانات.. ولم يترك لنفسه أوقات فراغ كي لا يفكر بالعودة..
وكان خلال هذه الفترة قد عزم على مشارطة نفسه بعد صلاة الصبح ومراقبتها نهاراً ومحاسبتها ليلاً بعد صلاة العشاء او قبل النوم على حسب مشاغله..
وبعد انتهاء فترة الامتحانات بدأت العطلة الصيفية فأصبح وقت الفراغ عنده كبيراً ولا يعرف كيف يملؤه..
فكان يلجأ للهاتف أو الحاسوب ويقضي أغلب وقته على مواقع التواصل الاجتماعي..
وفي يوم من الأيام كان أحد أصدقائه القدامى قد عمل مشاركة لبعض الصور الغير لائقة، فدعته نفسه للدخول إليها ومشاهدتها، كما وسوس له الشيطان أنها مجرد صور عادية أدخل لترى ماذا وضع صديقك لعله سألك عنها، ولا تفكر فيها بشهوة!
ولكن هيهات فالنظرة سهم من سهام إبليس!!!

في هذا الصراع استعاذ أحمد بالله من الشيطان الرجيم و تذكر رقابة الله تعالى له وعلمه بما يفكر به، فصار يلوم نفسه ويذكرها بيوم القيامة حيث ستشهد عليه جوارحه أمام الملأ وتفضحه..
واستغفر ربه وخرج مسرعاً من غرفته إلى الخارج مكررا الاستغفار والاستعاذة والصلوات..

وفي الليل في وقت المحاسبة لام نفسه مجددا ووعدها بالعقاب على تفكيرها هذا كي لا تستهين بمجرد التفكير فتجره إلى ما هو أعظم وأدهى، إلى ذنب قد تاب منه.
لقد كان أحمد صادقاً في توبته راغباً حقاً برضى ربه وراجيا مغفرته..
فاحتار بماذا يعاقب نفسه؟
وكيف يختار العقاب المناسب الذي يفيده؟!
فكر كثيراً وقرأ بعض القصص عن محاسبة العلماء و استنتج أن من الأفضل أن يتناسب العقاب مع الذنب التي ارتكبه.. كي يعاقب العضو الذي عصى وخالف المشارطة..
فقرر أن يعاقب نفسه بصيام نهار اليوم التالي و بحرمان عينيه التي كادت أن توقعه في المعصية من استخدام الهاتف والحاسوب لمدة ثلاثة أيام حتى لو لأمور مباحة..
وقضى ثلاثة أيام في صراع مع نفسه، هي تقول له هيا نستخدم الهاتف ولن أكرر ما فعلت، وهو يقول لن أسمع منك، لتتعلمي أن العقاب حقيقي ولا تراجع عنه..
ومن خلال اللجوء إلى الله في لحظات الضعف نحج في ثباته على قراره والحمد لله رب العالمين.

#أسبوع_المراقبة_والمحاسبة
#بالعشق_المهدوي_نسموا

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
قصة قصيرة عن #المعاقبة

كان أحمد يتصفح بعض المواقع المخلة بالآداب عندما دخلت والدته الى الغرفة ودون ان يشعر بوجودها اقتربت منه لتقدم له بعض الفواكه فهي تعتقد أنه كما قال لها يدرس للامتحانات التي اقترب موعدها..
وضعت الفواكه على طاولته وقالت له: السلام عليكم حبيبي ماذا تفعل ؟
فخرج بهذه الكلمات من العالم الذي كان غارقا فيه بخياله وانتفض من مكانه مرعوبا، نعم ؟ ماذا ؟ من ؟ ويقول في نفسه ترى هل رأت ما أفعل ؟
والدته في الواقع لم ترى شيئاً ولم يخطر ببالها أصلاً أن ولدها الذي يبدو ملتزماً يقوم بمثل هذه الأفعال المحرمة والغير أخلاقية..
فسألته باستغراب ما بالك ؟ لماذا انت مضطرب هكذا ؟ ماذا كنت تفعل ؟!
فكر قليلاً انها ربما لا تعرف شيئا فأجابها كنت أدرس طبعاً ولكن لانسجامي بالدروس لم اشعر بدخولك للغرفة لذلك ارتعبت من وجودك فجأة بجانبي..
- حسناً يا ولدي لا بأس عليك أكمل دراستك وهذه بعض الفواكه لتعطيك بعض النشاط.. وفقك الله ولا أضاع جهدك!
وخرجت من الغرفة وهي تدعو له بالنجاح والتوفيق..

ما إن خرجت حتى بدأ أحمد بالبكاء والنحيب، كاد قلبه أن يتوقف من شدة الصدمة، صدمة أيقظته على واقعه، فأخذ يحدث نفسه:
ما هذا الخوف الذي شعرت به لمجرد احتمال أن أمي قد عرفت بأمري؟
ومن هي أمي أمام الله؟! أليس خوفي من ربي أولى ؟!
وماذا ستفعل أمي بي لو عرفت أمام ما سأتعرض له من عذاب في يوم الحساب؟!
ها هو ربي سترني ولم يفضحني، يمهلني لأتوب وأعود له..
فخر ساجدا وهو يردد: إلهي عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك..
والدمع ينهمر من عينيه نادما ووعد ربه قائلا: لن أعود لمثل هذا الفعل أبداً.. سامحني يا رب.. أستغفر الله..
وقضى تلك الليلة يستغفر ربه ويقرأ ما تيسر له من القرآن الكريم الذي يشفي الصدور..

ومضت مدة انشغل فيها أحمد بالدراسة والامتحانات.. ولم يترك لنفسه أوقات فراغ كي لا يفكر بالعودة..
وكان خلال هذه الفترة قد عزم على مشارطة نفسه بعد صلاة الصبح ومراقبتها نهاراً ومحاسبتها ليلاً بعد صلاة العشاء او قبل النوم على حسب مشاغله..
وبعد انتهاء فترة الامتحانات بدأت العطلة الصيفية فأصبح وقت الفراغ عنده كبيراً ولا يعرف كيف يملؤه..
فكان يلجأ للهاتف أو الحاسوب ويقضي أغلب وقته على مواقع التواصل الاجتماعي..
وفي يوم من الأيام كان أحد أصدقائه القدامى قد عمل مشاركة لبعض الصور الغير لائقة، فدعته نفسه للدخول إليها ومشاهدتها، كما وسوس له الشيطان أنها مجرد صور عادية أدخل لترى ماذا وضع صديقك لعله سألك عنها، ولا تفكر فيها بشهوة!
ولكن هيهات فالنظرة سهم من سهام إبليس!!!

في هذا الصراع استعاذ أحمد بالله من الشيطان الرجيم و تذكر رقابة الله تعالى له وعلمه بما يفكر به، فصار يلوم نفسه ويذكرها بيوم القيامة حيث ستشهد عليه جوارحه أمام الملأ وتفضحه..
واستغفر ربه وخرج مسرعاً من غرفته إلى الخارج مكررا الاستغفار والاستعاذة والصلوات..

وفي الليل في وقت المحاسبة لام نفسه مجددا ووعدها بالعقاب على تفكيرها هذا كي لا تستهين بمجرد التفكير فتجره إلى ما هو أعظم وأدهى، إلى ذنب قد تاب منه.
لقد كان أحمد صادقاً في توبته راغباً حقاً برضى ربه وراجيا مغفرته..
فاحتار بماذا يعاقب نفسه؟
وكيف يختار العقاب المناسب الذي يفيده؟!
فكر كثيراً وقرأ بعض القصص عن محاسبة العلماء و استنتج أن من الأفضل أن يتناسب العقاب مع الذنب التي ارتكبه.. كي يعاقب العضو الذي عصى وخالف المشارطة..
فقرر أن يعاقب نفسه بصيام نهار اليوم التالي و بحرمان عينيه التي كادت أن توقعه في المعصية من استخدام الهاتف والحاسوب لمدة ثلاثة أيام حتى لو لأمور مباحة..
وقضى ثلاثة أيام في صراع مع نفسه، هي تقول له هيا نستخدم الهاتف ولن أكرر ما فعلت، وهو يقول لن أسمع منك، لتتعلمي أن العقاب حقيقي ولا تراجع عنه..
ومن خلال اللجوء إلى الله في لحظات الضعف نحج في ثباته على قراره والحمد لله رب العالمين.

#أسبوع_المراقبة_والمحاسبة
#بالعشق_المهدوي_نسموا


>>Click here to continue<<

أريج الـمــــهدي❤️




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)