من أنفس كتب المعاصرين، فقه أسماء الله الحسنى للشيخ عبدالرزاق البدر حفظه الله.
قال عليه الصلاة والسلام: إِنَّ لِلهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ.
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين: وليس معنى إحصائها أن تكتب في رقاع ثم تكرر حتى تحفظ ولكن معنى ذلك:
- أولاً: الإحاطة بها لفظاً.
- ثانياً: فهمها معنى.
- ثالثاً: التعبد لله بمقتضاها ولذلك وجهان:
• الوجه الأول: أن تدعو الله بها؛ لقوله تعالى: ﴿فادعُوهُ بِها﴾ [الأعراف: 180]
بأن تجعلها وسيلة إلى مطلوبك، فتختار الاسم المناسب لمطلوبك، فعند سؤال المغفرة تقول: يا غفور، اغفر لي، وليس من المناسب أن تقول: يا شديد العقاب، اغفر لي، بل هذا يشبه الاستهزاء، بل تقول: أجرني من عقابك.
• الوجه الثاني: أن تتعرض في عبادتك لما تقتضيه هذه الأسماء، فمقتضى الرحيم الرحمة، فاعمل العمل الصالح الذي يكون جالباً لرحمة الله، هذا هو معنى إحصائها، فإذا كان كذلك فهو جدير لأن يكون ثمناً لدخول الجنة.
مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين(1/74) .
>>Click here to continue<<