TG Telegram Group & Channel
🌼النادي الديني ٢٩🌼 | United States America (US)
Create: Update:

الفكرة أني رفضت العمل الصالح، رفضت التوبة، ذكرني وازع الله في صدري بالله واليوم الآخر قبل المعصية فأخرسته عمدًا وأكملت معصيتي وأنا بكامل تذكري لمقام الله.
فيما يتعلق بالفرصة الأولى فأنا راسب حتمًا، القرآن يحدثنا عن التوابين، عن المتقين، عن المنيبين، ولكن ماذا عمن رفضوا التوبة، كرهوا التقوى، أنِفوا أن ينيبوا؟
هنا تأتيك سورة (طه)، لو كان لي -وليس لي ذلك- أن أختار لها اسمًا خاصًا بي لقلت أنها سورة الفرصة الأخرى!
إنها سورة هؤلاء الذين هم مثلنا، لم يوفقوا في الاختبار، كانت إجابتهم الأولية كفيلة بالرسوب، ومع ذلك حصلوا على فرصة ثانية لإجادة الجواب.

تخبرك السورة أن الرسل أتوا فرعون بأن (العذاب على من كذب وتولى) وقد كذب وتولى بالفعل بعد مناظرة بديعة من موسى معه، ولكنه حصل على فرصته الثانية حين أراه موسى آيات الله كلها (فكذب وأبى).

ثم هناك سحرة فرعون، رسبوا في الاختبار حين ترددوا في بادئ الأمر لما قال لهم موسى: (ويلكم لا تفتروا على الله كذبا) (فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى) ثم آثروا الحياة الدنيا، والعناد في الباطل والكبرياء: (فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا وقد أفلح اليوم من استعلى). ولكنهم حصلوا على فرصتهم الثانية ونجحوا فيها لما سجدوا لما علموا أنه الحق.

ثم هناك قوم موسى لما عبدوا العجل وأضلهم السامري، قد تاب الله على من تاب منهم وحصلوا على فرصتهم الثانية على أكمل وجه.

ثم هناك آدم عليه السلام الذي عهد إليه الله فنسي، حصل على فرصته الثانية حين (اجتباه ربه فتاب عليه وهدى).

سورة (طه) تتفهم كيف أنك لم تكن في أفضل أحوالك في المرة الأولى، ولكن الحليم لا يعاجل من المرة الأولى، ويعطيك فرصة ثانية وثالثة ورابعة، هذا لأنه -وكما افتتحت السورة بالبيان السماوي الجميل- (ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى)!

د. مهاب سعيد

الفكرة أني رفضت العمل الصالح، رفضت التوبة، ذكرني وازع الله في صدري بالله واليوم الآخر قبل المعصية فأخرسته عمدًا وأكملت معصيتي وأنا بكامل تذكري لمقام الله.
فيما يتعلق بالفرصة الأولى فأنا راسب حتمًا، القرآن يحدثنا عن التوابين، عن المتقين، عن المنيبين، ولكن ماذا عمن رفضوا التوبة، كرهوا التقوى، أنِفوا أن ينيبوا؟
هنا تأتيك سورة (طه)، لو كان لي -وليس لي ذلك- أن أختار لها اسمًا خاصًا بي لقلت أنها سورة الفرصة الأخرى!
إنها سورة هؤلاء الذين هم مثلنا، لم يوفقوا في الاختبار، كانت إجابتهم الأولية كفيلة بالرسوب، ومع ذلك حصلوا على فرصة ثانية لإجادة الجواب.

تخبرك السورة أن الرسل أتوا فرعون بأن (العذاب على من كذب وتولى) وقد كذب وتولى بالفعل بعد مناظرة بديعة من موسى معه، ولكنه حصل على فرصته الثانية حين أراه موسى آيات الله كلها (فكذب وأبى).

ثم هناك سحرة فرعون، رسبوا في الاختبار حين ترددوا في بادئ الأمر لما قال لهم موسى: (ويلكم لا تفتروا على الله كذبا) (فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى) ثم آثروا الحياة الدنيا، والعناد في الباطل والكبرياء: (فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا وقد أفلح اليوم من استعلى). ولكنهم حصلوا على فرصتهم الثانية ونجحوا فيها لما سجدوا لما علموا أنه الحق.

ثم هناك قوم موسى لما عبدوا العجل وأضلهم السامري، قد تاب الله على من تاب منهم وحصلوا على فرصتهم الثانية على أكمل وجه.

ثم هناك آدم عليه السلام الذي عهد إليه الله فنسي، حصل على فرصته الثانية حين (اجتباه ربه فتاب عليه وهدى).

سورة (طه) تتفهم كيف أنك لم تكن في أفضل أحوالك في المرة الأولى، ولكن الحليم لا يعاجل من المرة الأولى، ويعطيك فرصة ثانية وثالثة ورابعة، هذا لأنه -وكما افتتحت السورة بالبيان السماوي الجميل- (ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى)!

د. مهاب سعيد


>>Click here to continue<<

🌼النادي الديني ٢٩🌼




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)