#أبو_نيّة
عندما نزل قوله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا وَاسْمَعُوا) كان المخاطب بالقول الصحابة رضوان الله عليهم، الصحابة الذين عندما كانوا يقولون للرسول عليه الصلاة والسلام( راعنا) لم يكونوا يقصدون معنىً سيّئًا قطعًا، الصحابة الذين عُرف عنهم حبّهم للرسول عليه الصلاة والسلام وتعظيمه، ومع ذلك نهاهم الخالق عن قول كلمة( راعنا) مع علمه سبحانه بسلامة نيّاتهم، وطهارة قلوبهم.
الآن تأتي إلى مسلم يتلفظ بألفاظ شركيّة أو كفريّة وإذا نهيته( بالدليل) تحجج بأنّه قصد ولم يقصد، وبأنّ نيّته سليمة، عادًّا سلامة النيّة من روافع القلم، ونفسه أفضل من الصحابة الذين لم يجادلوا الرسول عليه الصلاة والسلام في كلمة( راعنا) وأنّهم قصدوا ولم يقصدوا.
عشّاق جهنّم لن يؤثّر فيهم الكلام، ولن تثنيهم الأدلّة عن سعيهم الحثيث لدخولها، لكن لعلّ وعسى.
#عماد_ابن_كتوت
>>Click here to continue<<