#سبحانه
من الآيات المعجزة بلاغيًّا وعقليًّا في القرآن الكريم قوله تعالى(وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى * مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى).
ففي هذه الآية العظيمة يردّ سبحانه على دعاة الشذوذ والانحراف الذين علم سبحانه أنّهم سيكونون في عصرنا وسيبذلون أقصى طاقتهم في نكس فطرة الخلق وإشاعة الفواحش فيهم، فهو سبحانه لو قال(وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ) فقط لفُهم المعنى دون إضافة(الذَّكَرَ وَالأُنْثَى) لأنّ الفِطَر السليمة في عصر نزول الوحي وما تلاه حتى عصرنا هذا كان من المحال أن تفهم كلمة( الزّوجين) إلّا على أنّها الذكر والأنثى، لكنّه سبحانه علّام الغيوب أكّد المقصود من الزوجين بأنّهما( الذكر والأنثى) ليُلجم دعاة الشذوذ، ويلقمهم الحجّة مسبقًا، ولينبّه من قد ينخدع بدعاوى الفجرة عبيد الشهوات بأنّه لم يخلق الخلق إلّا ليكونا زوجين( ذكرًا وأنثى فقط) وغير ذلك انحراف عن فطرة البشر بل وحتّى البهائم.
#عماد_ابن_كتوت
>>Click here to continue<<