#نداء_منا_إلينا 💚
دعوني أعترف لكم بأمر،
كُنت كُلّما أحببت
شيئاً
شخصاً
شعوراً
سرعان ما يذهب منّي
لم أعلم لمَ ذاك؟!
كـان شعوري بالحبّ إعلاناً باكراً بالفقد
لم أعلم لمَ؟
كُنت أظلّ في حسرة ما فقدته شهوراً
أسهر ولا أستطيع النوم
تنتابني نوبات البكاء الهستيري
أقلق كثيراً
حتّىٰ تعلّمت الإيمان
وعرفت معنىٰ العبودية
ثم بدا لي ،
أنّ مفهوم الحبّ عندي يلزمه تصحيح
الحبّ ليس هو تملّك الأشياء للأبد!
وليس تمسكاً لا يعقبه فقد!
وليس تعلقاً للحد الذي يؤذي!
أن تحب أحداً يعني أن تعيش شعورك كما هو مع من أحببت أياً كان هذا الشعور إيجابياً أو سلبياً
أن تستشعر لذة الحياة بقربه ، لا أن تجعله حياتك كلها .!
وكذلك الأشياء لا يعني إذا أحببت شيئاً أن تتملكه ، أن تحب شيئاً هو أن تجعله طوعك لا أن تكون طوعه ..
ومن أهم ما علمته
أن الحبّ لا يقتل بل يحيي ..!
وأنّ الأبدية ليست هنا..!
وأن الحبّ الخالد الذي نريده ونبحث عنه
لا يصلح إلا أن يكون للخالق وحده دون سواه ..!
فالتعلق بالفاني يفني والتعلق بالباقي يبقي ♥️..
يقتلنا التعلق بغير الله ،
الوهم ،
الجهل بحقيقة الدنيا،
يقتلنا ضعف تسليمنا لأمر الله النافذ ،
ودعوني أخبركم
أن الفقد فكرة لا نحتمل تصديقها،
مع أنها حقيقة لا تحتمل التكذيب
ركّب الله طبيعة الدنيا
هكذا،
لن يدوم حالك أياً كان
وستعيش الفقد
لن يدوم لك شعور
وستعيش ضده حتماً
إن حزنت اليوم
ستفرح غداً
وإن سعدت اليوم
لا تدري ما يخبأ لك غدك
أختم مقالتي وأستحضر في هذا المقام
وصايا أمين الوحي جبريل عليه السلام
حين قال للنبي صلى الله عليه وسلم
” يا محمد
عش ما شئت فإنك ميّت،
وأحبب من شئت فإنك مفارقه،
واعمل ما شئت فإنك مجزيّ به،
واعلم أنّ شرف المؤمن قيامه بالليل
وعزه استغناؤه عن الناس“
>>Click here to continue<<