السلام عليكم ~
وجهة النظر اللي رح أطرحها هي وجهة نظر #شخصيّة، لا تنسَ هالشي رجاءً.
باسم الله 🙏🏻💭
التطوُّع بالمفهوم العام من أرقى الأعمال يلي ممكن الإنسان ينضم لها ويشتغل فيها، هو زكاة الوقت والعمل والعلم، والخروج من دائرة "أنا" لدائرة "نحن" .. المشكلة كل المشكلة وقت صار التطوُّع موضة مجتمعيّة ووسيلة ظهور وشهرة وإشباع نفسي، ومن هالنقطة بلّش توافد الفِرق التطوعية عالساحة بأهداف ورؤى حتى مدير الفريق ما بيعرفها!
🎗 ما هيَ إيجابيات التطوع؟؟
في حال كان الفريق مرتّب فعلاً رح تنقلب شخصية المتطوع وينعاد تشكيلها من جديد ..
رح تتعلّم العمل ضمن فريق، وهالشي بحقق أعلى فعالية ممكنة بأي عمل، وبيتطلب تتعلم التخلي عن الأنانية والانطوائية، وبيصنع منك شخصية فاعلة متفاعلة تملك الحدّ الأدنى -على الأقل- من الذكاء العاطفي ..
"ممكن" العمل التطوُّعي يكون حافز لتطوير مهارات أنت بحاجتها، أو تعلُّم علوم معينة ..
🎗 لكن وين المشكلة ؟؟
المشكلة وقت نحطّ الثانويات محلّ الأولويات ونعرض التطوع على انه "لازم"
خلونا نتفق أنه مو التطوع هو اللازم، فاللازم هو إكمال بناء الشخصية خارج أسوار الجامعة بأي نشاط ممكن يتولى هالمهمة .. يعني شخص بعنفوان شبابه وحيويته وصحته وبأجمل سنين عمره، مو من المنطق أن يكتفي بالدراسة الجامعيّة !
في كتير مهارات بنحتاجها بالحياة ما بتعلمنا ياها الجامعة، لهيك "لازم" الواحد يتحرّك ..
ولكن مو شرط بالتطوع !
🎗 نقاط خليها ببالك قبل ما تتطوع:
✒ الحياة أولويّات، وأولويات شخص بتختلف عن أولويّات شخص تاني .. وللأسف الشديد مجتمعنا والتعليم عنّا بيصنعوا شخص عمره ١٨ سنة حتّى التوجُّه عنده ضبابي ومُبهَم، ما بيملك أقل القليل من العلم الذي لا يسعه جهله، ولا بيملك أدوات للتفكير المنطقي والعلمي والبحث والتحليل، ولا حتى أدوات النقد .. بتتخيل شخص متل هيك الأَولى فيه يتعلّم يلي بيهمّه ولّا يعمل ويعطي؟ وإذا اختار العطاء ف أي بصمة رح ترافق عمله؟؟ إذا بهالعمر أهمل البناء ف متى رح يبني؟!
ممكن تقول العمل بيبني، نعم ممكن هالشي .. لكن لا غنى عن التعلُّم ببعض الأمور.
✒ التصميم والبوستات والفيديوز والمونتاج والتسويق واللوغو والترويج، هالأشياء كلها الهدف منها عرض المضمون وتوضيحه وتحبيبه للناس، مو العكس ..
بتكون مصيبة فعلاً وقت تنقلب المفاهيم، ويصير المضمون ثانويّ مقارنةً مع هالأشياء ..
ونفس الشي بينطبق على التفاعلات، الفائدة منها يوصل العمل لعدد كبير، وليست هي الهدف!
>> فوقت تنظر لفريق نحِّ هالأمور كليّا ً وتطلّع منيح، شو الفائدة المجرّدة يلي عم يقدمها؟
مؤسف جداً يبدأ تأسيس فريق ما من الاسم واللوغو، مع نسيان شيء اسمه "هدف" و "رؤية" !
✒ "نفع الناس" و "فعل الخير"، هي قِيَم وبحياتا ما كانت ولارح تصير أهداف!
الهدف المفروض يكون واضح، يمكن التعبير عنه بكلمات مفهومة، له خطة وخط زمني بيمشي عليه (ولو كان مبدئي وبيتعدل مع الوقت) .. تمام؟
✒ الإدارة والقيادة الناجحة هي تلت أرباع الشغل والفائدة يلي ممكن يحصلها العضو 👌🏻
✒ حطّ العمل اللي بتقوم به بميزانه الصحيح، ولا تخلّي عمل بسيط (وانت بتعرف انه بسيط) يُشعرك بشعور إنجاز زائف ..
وهي خطورة التطوُّع بشغلات ذات فائدة قليلة، رح تعطيك شعور حلو وبالتالي ما رح تبحث عن عمل أكبر وأكثر فائدة، عمل يوظّف قدراتك وإمكانياتك بشكل أفضل ..
✒ وازن بين التضحيات والمكاسب، مو عدل تقدّم وما تاخد! عم تقدّم وقت وجهد وانشغال بال وفكر، لازم يكون في مقابل، سواءً كان مادي أو غير مادي .. عدم وجود مقابل يَعني استنزافك حتمي وبيتطلب شوية وقت بس
✒ بأي عمل بدك تقوم فيه إن كان تطوُّعي أو غير تطوُّعي، رح تواجه هالموازنة السالفة، فمو من المعقول ولا المقبول أن يتمّ توظيف وقت ومهارات أكتر من عضو لوقت قد يصل لعشرات الساعات، لتقديم مادّة ومحتوى ما بيتطلب بتاتاً هالجهود المهدورة .. انتبه لا يتمّ استغلالك بأشياء عديمة الفائدة.
✒ الاختلاط والتجاوزات يلي عم تصير بالفرق، إذا ماكانت حرام مطلق فهي مشتبهات، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ..
يعني نترك الجامعة؟
لاء طبعاً، بس نكون صادقين مع أنفسنا بمدى الضرورة يلي بتستحق تحمّل هيك أجواء، وصادقين بمدى قدرتنا على التحمل أساساً !
✒ بتعرفي أنو التطوع ضروري للمنح والسفر؟
بعرف .. وبعرف انه هالشي ما بخلينا نعطيه أكبر من حجمه 👍🏻
¤ الزبدة يلي بدي وصّلها، بعد ما تحول التطوع من عمل عظيم لترند صارت الناس تندفع للتطوع بقوة خارجية وهيي مو عرفانة لوين رايحة أساساً!
لا تكون منهم .. خليك واعي .. لا تنخدع بالمظاهر وبصور الفريق يلي بكون طوال السنة أعضاءه عم يتخانقوا مع بعض وبآخر يوم بيتذكروا يتصوروا"))
وقت بدك تتطوع أول شي ادرس أولوياتك وجدولك، اسأل عن القائد وأهدافه ورؤاه، وإذا مهتم بالمنح والسفر فتطوّع مع جهة تعطيك شهادة تفيدك فعلاً 📜
شكراً إنك وصلت لهون 🙏🏻💭💫
#إشراقة ~
>>Click here to continue<<