حينما أُفكر في وظيفة التربية الفعليّة التي تجب على المربّين من الآباء والأمهات ..
أرىٰ أنها تتلخص في نقطتين أساسيتين :
تبيان الحقّ كما هو للأطفال ، وعدم مخادعتهم فيه ..
وهـذه نقطة في غاية الأهمّية فهي المرتكز والمرجع للطفل، فحينما يعلم الطفل علم اليقين أنّك لن تكذب عليه ولن تداهن ولن تجعل الباطل حقّا لمجرد رغبته فيه أو لرغبة فيك أنت، فستصبح له قدوة ومثلاً ومرجعاً ثابتاً، وهذه في كُل الأمور الدنيوية والدينية
والنقطة الثانية هي أننا بالتربية نهذب أخلاق وسلوكيات الطفل بما يتناسب مع التزكية التي تصل به للهداية الحق ،
وبيانُ هذه النقطة هو أن كثيراً من الأطفال الذين لم تُهذب أخلاقهم وتُركوا ليمارسوا سلوكيات خاطئة جداً في الصغر ، سيعانون كثيراً حينما يكبرون و يقررون الالتزام لأنّ هذه الأخلاق والعادات مترسخة منذ الصغر وأضحت طِباعاً لديهم حتّى ، وهذا يُصعّب عليه درب الاستقامة والهداية وإن لم يصبر على جهاد نفسه في هذا فإنه سينحرف ..
وهذا يتوافق مع فكرة أن الإنسان لا يملك هداية ابنه وإنما يملك أدوات ووسائل لتهذيب أخلاقه وسلوكياته، ليَحسُن تلّقي الطفل للأوامر والانضباط بالنواهي .
•• نِـداء 🖤
>>Click here to continue<<