TG Telegram Group & Channel
قناة حركة التاريخ | United States America (US)
Create: Update:

#حجة_شيخ_الإسلام_ابن_تيمية
‎#وفوائدها
‎#تحدث_عن_عظمة_الكعبة
‎#ودحض_أكاذيب_الكليني
‎#وتعظيم_شعيرة_الحج
......الخ
لم يحج شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى إلا حجة واحدة سنة 692هـ ، وناله وأصحابَه في الطريق ريح شديدة جداً ، مات بسببها أقوام ، وحملت الريح جِمالاً عن أماكنها ، واشتغل كل أحد بنفسه ..
وبعد عودته من الحج آلت إليه الإمامة في العلم والدين ، ومع هذا فقد حفلت مؤلفاته بتحريرات رصينة لمسائل الحج ، واختيارات نفيسة ، وتقعيدات متينة ، وفتاوى جليلة ..
تحدَّث شيخ الإسلام ابن تيمية عن عَظَمَة الكعبة ، وانجذاب القلوب إليها ، وحِفْظِ الله تعالى لهذا البيت العتيق ، مما هو أكبر آيات الرسل ، وأعظم المعجزات الخارجة عن قدرة البشر ، والتي أوجبت حيرة الفلاسفة وأشباههم .
قال ما ملخصه : " وكذلك ما خصَّ الله به الكعبة البيت الحرام من حين بناه إبراهيم وإلى هذا الوقت : من تعظيمه وتوقيره وانجذاب القلوب إليه ، ومن المعلوم أن الملوك وغيرهم يبنون الحصون والقصور ، ثم لا يلبث أن ينهدم ويُهان ، والكعبة بيت مبني من حجارة سود بوادٍ غير ذي زرع ، ليس عنده ما تشتهيه الأنفس من البساتين والمياه ، ولا عنده عسكر يحميه من الأعداء ، بل كثيراً ما يكون في طريقه من الخوف والتعب والعطش والجوع ما لا يعلمه إلا الله ، ومع هذا فقد جعل الله من أفئدة الناس التي تهوي إليه ما لا يعلمه إلا الله ، وهذا مما يُعلَم بالاضطرار أنه خارج عن قدرة البشر وقوى النفوس وأبدانهم ، والذي بناه قد مات من ألوف السنين ، ولهذا كان أمر البيت مما حيَّر هؤلاء الفلاسفة والمنجمين ؛ لكونه خارجاً عن قوانين علومهم ، حتى اختلقوا لذلك من الأكاذيب ما يعلمه كل عاقل لبيب ، مثل قول بعضهم : إن تحت الكعبة بيتاً فيه صنم يُبَخَّر ويصرف وجهه إلى الجهات الأربع ؛ ليُقْبِل الناس إلى الحج . وهذا مما يعلم كل مَنْ عرف أمر مكة أنه من أبين الكذب .. " .
ومن العجب أن يعمد الرافضة الحمقى إلى احتقار الكعبة ، والغلو في كربلاء ؛ لأن فيها قبر الحسين بن علي رضي الله عنهما ، وتقول روايات الرافضة : إن الكعبة ليست إلا ذَنَباً مهيناً لأرض كربلاء . بينما عند أهل الكتاب الإخبار بعظمة الكعبة وكثرة قاصديها ، وهلاك مَنْ قَصَدَها بخراب ونحوه .
احتفى شيخ الاسلام ابن تيمية بتقرير شعيرة الحج ، وعظيم شأنه ، فجعله من الدين المِلِّيِّ الذي جاءت به الرسل عليهم السلام ، وقرر أن الحج من الحنيفية ملَّة إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، فالحنيف هو الحاج إلى بيت الله الحرام ، فقال رحمه الله تعالى : " معلوم باتفاق الأمم ، ونَقْل المتواتر ، أن إبراهيم وإسماعيل بنيا البيت الحرام الذي ما زال محجوجاً من عهد إبراهيم ، تحجُّه العرب ، وغير العرب من الأنبياء وغيرهم ، كما حجَّ إليه موسى بن عمران ، ويونس بن متَّى ..
ولما بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم أوجب حجَّه على كل أحد ، فحجَّت إليه الأمم من مشارق الأرض ومغاربها .
بل جزم رحمه الله تعالى أن الكعبة هي قِبْلة الأنبياء عليهم السلام وليس بيت المقدس ، وغلَّظ على من تحرَّى زيارة بيت المقدس أيام الحج ؛ لما فيه من الابتداع ، ومضاهاة الحج إلى بيت الله الحرام ، فقال : " إن زيارة بيت المقدس مستحبة مشروعة للصلاة فيه والاعتكاف ، وهو أحد المساجد الثلاثة التي تُشَدُّ إليها الرحال ، لكن قَصْد إتيانه في أيام الحج هو المكروه ؛ فإن ذلك تخصيص وقت معيَّن بزيارة بيت المقدس ، ولا خصوص لزيارته في هذا الوقت على غيره ، ثم إن فيه أيضاً مضاهاة للحج إلى المسجد الحرام ، وتشبيهاً له بالكعبة ، ولهذا قد أفضى إلى ما لا يشك مسلم في أنه شريعة أخرى غير شريعة الإسلام " .
وما ألمح إليه شيخ الإسلام ابن تيمية من أن تبديل شريعة الإسلام قد أضحى ظاهراً جلياً عند الروافض ؛ ففي زندقة جوفاء ، وكذبة صلعاء ، جاء في كافي الكليني : من زار قبر الحسين يوم عرفة كتب الله له ألف حجة وألف عمرة وألف غزوة ، فهذا المكر المكشوف ، والإفك الرخيص ، ما هو إلا سعي متعثر لأجل نبش ملة عمرو بن لُحَي، وطَمْس الحنيفية ملة إبراهيم عليه السلام ، وصَرْف الناس عن الحج إلى بيت الله الحرام .
وأشار ابن تيمية في غير موطن إلى المباعدة عن تخصيص بقاع بالزيارة والعبادة ، وما في ذلك من إحداث في دين الله ، ومجانبة سبيل المؤمنين ، فقال : " وحجَّ النبي صلى الله عليه وسلم ومعه جماهير المسلمين ، لم يتخلف عن الحج معه إلا من شاء الله ، وهو في ذلك كله : لا هو ولا أحد من أصحابه يأتي غار حراء ، ولا يزوره ، ولا شيئاً من البقاع التي حول مكة ، ثم بعده خلفاؤه الراشدون وغيرهم من السابقين الأولين ؛ لم يكونوا يسيرون إلى غار حراء ونحوه للصلاة فيه ولا للدعاء " .
كما حرر أن ( الحرم ) لا يُطلَق إلا على حرم مكة اتفاقاً ، وحرم المدينة النبوية عند الجمهور ؛ فلا يصح إطلاق الحرم على بيت المقدس ، ولا الخليل ..

#حجة_شيخ_الإسلام_ابن_تيمية
‎#وفوائدها
‎#تحدث_عن_عظمة_الكعبة
‎#ودحض_أكاذيب_الكليني
‎#وتعظيم_شعيرة_الحج
......الخ
لم يحج شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى إلا حجة واحدة سنة 692هـ ، وناله وأصحابَه في الطريق ريح شديدة جداً ، مات بسببها أقوام ، وحملت الريح جِمالاً عن أماكنها ، واشتغل كل أحد بنفسه ..
وبعد عودته من الحج آلت إليه الإمامة في العلم والدين ، ومع هذا فقد حفلت مؤلفاته بتحريرات رصينة لمسائل الحج ، واختيارات نفيسة ، وتقعيدات متينة ، وفتاوى جليلة ..
تحدَّث شيخ الإسلام ابن تيمية عن عَظَمَة الكعبة ، وانجذاب القلوب إليها ، وحِفْظِ الله تعالى لهذا البيت العتيق ، مما هو أكبر آيات الرسل ، وأعظم المعجزات الخارجة عن قدرة البشر ، والتي أوجبت حيرة الفلاسفة وأشباههم .
قال ما ملخصه : " وكذلك ما خصَّ الله به الكعبة البيت الحرام من حين بناه إبراهيم وإلى هذا الوقت : من تعظيمه وتوقيره وانجذاب القلوب إليه ، ومن المعلوم أن الملوك وغيرهم يبنون الحصون والقصور ، ثم لا يلبث أن ينهدم ويُهان ، والكعبة بيت مبني من حجارة سود بوادٍ غير ذي زرع ، ليس عنده ما تشتهيه الأنفس من البساتين والمياه ، ولا عنده عسكر يحميه من الأعداء ، بل كثيراً ما يكون في طريقه من الخوف والتعب والعطش والجوع ما لا يعلمه إلا الله ، ومع هذا فقد جعل الله من أفئدة الناس التي تهوي إليه ما لا يعلمه إلا الله ، وهذا مما يُعلَم بالاضطرار أنه خارج عن قدرة البشر وقوى النفوس وأبدانهم ، والذي بناه قد مات من ألوف السنين ، ولهذا كان أمر البيت مما حيَّر هؤلاء الفلاسفة والمنجمين ؛ لكونه خارجاً عن قوانين علومهم ، حتى اختلقوا لذلك من الأكاذيب ما يعلمه كل عاقل لبيب ، مثل قول بعضهم : إن تحت الكعبة بيتاً فيه صنم يُبَخَّر ويصرف وجهه إلى الجهات الأربع ؛ ليُقْبِل الناس إلى الحج . وهذا مما يعلم كل مَنْ عرف أمر مكة أنه من أبين الكذب .. " .
ومن العجب أن يعمد الرافضة الحمقى إلى احتقار الكعبة ، والغلو في كربلاء ؛ لأن فيها قبر الحسين بن علي رضي الله عنهما ، وتقول روايات الرافضة : إن الكعبة ليست إلا ذَنَباً مهيناً لأرض كربلاء . بينما عند أهل الكتاب الإخبار بعظمة الكعبة وكثرة قاصديها ، وهلاك مَنْ قَصَدَها بخراب ونحوه .
احتفى شيخ الاسلام ابن تيمية بتقرير شعيرة الحج ، وعظيم شأنه ، فجعله من الدين المِلِّيِّ الذي جاءت به الرسل عليهم السلام ، وقرر أن الحج من الحنيفية ملَّة إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، فالحنيف هو الحاج إلى بيت الله الحرام ، فقال رحمه الله تعالى : " معلوم باتفاق الأمم ، ونَقْل المتواتر ، أن إبراهيم وإسماعيل بنيا البيت الحرام الذي ما زال محجوجاً من عهد إبراهيم ، تحجُّه العرب ، وغير العرب من الأنبياء وغيرهم ، كما حجَّ إليه موسى بن عمران ، ويونس بن متَّى ..
ولما بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم أوجب حجَّه على كل أحد ، فحجَّت إليه الأمم من مشارق الأرض ومغاربها .
بل جزم رحمه الله تعالى أن الكعبة هي قِبْلة الأنبياء عليهم السلام وليس بيت المقدس ، وغلَّظ على من تحرَّى زيارة بيت المقدس أيام الحج ؛ لما فيه من الابتداع ، ومضاهاة الحج إلى بيت الله الحرام ، فقال : " إن زيارة بيت المقدس مستحبة مشروعة للصلاة فيه والاعتكاف ، وهو أحد المساجد الثلاثة التي تُشَدُّ إليها الرحال ، لكن قَصْد إتيانه في أيام الحج هو المكروه ؛ فإن ذلك تخصيص وقت معيَّن بزيارة بيت المقدس ، ولا خصوص لزيارته في هذا الوقت على غيره ، ثم إن فيه أيضاً مضاهاة للحج إلى المسجد الحرام ، وتشبيهاً له بالكعبة ، ولهذا قد أفضى إلى ما لا يشك مسلم في أنه شريعة أخرى غير شريعة الإسلام " .
وما ألمح إليه شيخ الإسلام ابن تيمية من أن تبديل شريعة الإسلام قد أضحى ظاهراً جلياً عند الروافض ؛ ففي زندقة جوفاء ، وكذبة صلعاء ، جاء في كافي الكليني : من زار قبر الحسين يوم عرفة كتب الله له ألف حجة وألف عمرة وألف غزوة ، فهذا المكر المكشوف ، والإفك الرخيص ، ما هو إلا سعي متعثر لأجل نبش ملة عمرو بن لُحَي، وطَمْس الحنيفية ملة إبراهيم عليه السلام ، وصَرْف الناس عن الحج إلى بيت الله الحرام .
وأشار ابن تيمية في غير موطن إلى المباعدة عن تخصيص بقاع بالزيارة والعبادة ، وما في ذلك من إحداث في دين الله ، ومجانبة سبيل المؤمنين ، فقال : " وحجَّ النبي صلى الله عليه وسلم ومعه جماهير المسلمين ، لم يتخلف عن الحج معه إلا من شاء الله ، وهو في ذلك كله : لا هو ولا أحد من أصحابه يأتي غار حراء ، ولا يزوره ، ولا شيئاً من البقاع التي حول مكة ، ثم بعده خلفاؤه الراشدون وغيرهم من السابقين الأولين ؛ لم يكونوا يسيرون إلى غار حراء ونحوه للصلاة فيه ولا للدعاء " .
كما حرر أن ( الحرم ) لا يُطلَق إلا على حرم مكة اتفاقاً ، وحرم المدينة النبوية عند الجمهور ؛ فلا يصح إطلاق الحرم على بيت المقدس ، ولا الخليل ..


>>Click here to continue<<

قناة حركة التاريخ




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)