#تقسيم_مملكة_جنكيزخان
#وأثر_ذلك_التقسيم
#على_عالم_الإسلام
قسّم "جنكيز خان" قبل وفاته مملكته الواسعة بين أولاده الأربعة :
- جوجي خان
- أوقطاي خان
- جغتاي خان
- تولوي خان
كان نصيب ابنه الأكبر "جوجي" بلاد شمال بحر قزوين والبلغار والقوقاز ، إلا أن "جوجي" قد مات في حياة جنكيز خان ، فذهب ميراثه الى ابنه "باتو" أو " " باطو " والذي قاد حملة كبيرة وإجتاح بها اوروبا من الشرق.
وورث "تولوي خان" أرض منغوليا والتي ذهبت من بعده إلى ابنه منكوقاآن فكلف أخيه هولاكو خان بقيادة حملة تتجه الى الغرب ، وقاد هولاكو تلك الحملة الكبيرة واسقط حصون الإسماعيلية الباطنية في غرب بلاد فارس ، ومضى في طريقه قدماً نحو بغداد واقتحمها وقتل فيها الخليفة العباسي ثم مضى في طريقه نحو الشام ومن بعدها مصر .
لكن يشاء الله ان يموت "باتو خان" قبل سقوط بغداد بأربع سنوات ويصل الحكم لاخيه "بركة خان" الذي على وشك تغيير وجه التاريخ بالكامل.
في مفاجأة كبيرة لباقي أفراد البيت المغولي الحاكم ، يعلن "بركة خان" إسلامه ، وتعلن القبيلة الذهبية كلها إسلامها لإسلامه.
حاول "بركة خان" وقف الزحف المغولي على بغداد ، فأعلن الحرب على هولاكو الذي نقم على إسلامه وطمع في الاستيلاء على أراضي مملكته ، فسار "بركة" للقائه ، ولقي هولاكو هزيمة هلك فيها أغلب جيشه.
ومن هذه السنة 653 هجرية نشأت الحرب بين الطائفتين مغول القبيلة الذهبية بقيادة "بركة خان" ومغول فارس بقيادة "هولاكو" وأبنائه من بعده.
وبعد سقوط بغداد ، إستغل "بركة خان" وفاة خان المغول الأكبر منكوقاآن ، وأشعل نار حرب أهلية بين أفراد البيت المغولي في نزاعهم على منصب الخان ، وقد تسبب هذا الصراع في عودة هولاكو من الشام مسرعاً ، مصطحباً معه أغلب جيشه الجرار ، تاركاً عشرة الآف مع قائده "كتبغا" الذي لاقى الهزيمة على أيدي المسلمين في معركة ( عين جالوت ) الخالدة سنة 658 هجرية ، والتي أنقذت ما تبقى من العالم الإسلامي.
وإستمر "بركة خان" في حروبه مع هولاكو وأبنائه ، وعمل في نفس الوقت على مد العلاقات الدبلوماسية السلمية مع المماليك في مصر ، وزوج ابنته من السلطان " الظاهر بيبرس " ، وأنجبت غلاماً أطلق أبوه عليه اسم جده "بركة خان".
وتطورت العلاقات بين الجانبين ، فأمر " بيبرس " بالدعاء للخان التترى المسلم على منابر القاهرة والقدس والحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة.
استمر " بركة خان " في خدمة الإسلام حتى وفاته رحمه الله في عام 665 هجرية ، بعدما أطمئن على استقرار الإسلام بدولته ، وامتد سلطان قبيلته القبيلة الذهبية من تركستان وحتى روسيا وسيبريا.
>>Click here to continue<<