#نور_الدين_محمود_والاستخارة
استنجد الوزير العبيدي شاور بنور الدين ضد ضرغام الذي سيطر على وزارة الدولة العبيدية في مصر سنة ٥٥٨ هجرية.
فتردد نورالدين وظل يُقَدِّم رجلاً ويُؤخر أخرى هل يتدخل في مصر أم لا ؟؟؟!!! واستخار الله شهراً خشية ان تقع مصر بيد الصليبيين الطامعين فيها سيما وهم أقرب إليها منه بسيطرتهم على فلسطين
وبعد شهر من الاستخارة أرسل نور الدين أولى حملاته بقيادة قائده أسد الدين شيركوه سنة ٥٥٩ هجرية ، لكنه لم ينجح في تلك المرة في ضم مصر كما فشل الصليبيون في الاستيلاء عليها ، وانسحب ملك بيت المقدس عموري الأول عن مصر بعد أن أنزل نور الدين هزيمة ساحقة بالصليبيين وحلفائهم من البيزنطيين والارمن في سنة ٥٥٩ هجرية في معركة حارم في شمال الشام ، واتفق ملك بيت المقدس الصليبي عموري الأول مع اسد الدين شيركوه على الانسحاب من ارض مصر ثم ارسل نور الدين حملة ثانية ٥٦٢ هجرية ، وتدخل عموري بقواته ، واخيراً انسحب عموري وشيركوه بدون سيطرة اي منهما على مصر. وأرسل نور الدين حملته الثالثة بقيادة شيركوه نفسه ، والتي انتهت سنة ٥٦٤ هجرية بضم مصر لدولته وفشل الصليبيون في منافستهم نور الدين للسيطرة على مصر ، وأصبحوا كما وصفهم المؤرخ ابن الأثير " مثل النعامة التي خرجت تبحث عن قرنين فعادت بلا أُذنين " وبذلك تم وضع الصليبيين بين شقي الرحى أو فكي الكماشة وتطويقهم بالجبهة الإسلامية المتحدة حيث تم سحقهم في حطين على يد صلاح الدين.
كتبه. أ . د / علي بن محمد عودة الغامدي.
>>Click here to continue<<