قال القاضي ابن شداد: تأهّب صلاح الدين للغزاة وخرج يطلب الساحل حتى وافى الفرنج على الرّملة، وذلك في أوائل جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة..
وكانت الكسرة على المسلمين فى ذلك الوقت، ولمّا انهزموا لم يكن لهم حصن قريب يأوون إليه، فطلبوا جهة الديار المصريّة وضلّوا فى الطريق وتبدّدوا..
وأسر منهم جماعة: منهم الفقيه عيسى، وكان ذلك وهنًا عظيمًا، جبره الله تعالى بوقعة حطّين المشهورة؛ ولله الحمد.
-
وأنتم يا من تُعيّرون أهل الجِهَـاد بعبثية أعمالهم، وهم بشرٌ ممن خلق الله، يصيبون ويخطئون، ويبذلون لدينهم غاية الوسع، وجُلَّ الوقت، فيقع عليهم قدر الله المكتوب، فيتعلمون ويُصلحون، ويرجون من الله ما لا ترجون!
وغاية ما يرجونه أن يجبر الله انكساراتهم بفتح دمشق عنوان آمالهم، التي تنتظر أن يصطلي المحتلون بنارهم، فما زالت أسيرة بخذلان الخاذلين وعارهم!
#الفتح_المبين
#جبل_الزاوية
>>Click here to continue<<