TG Telegram Group & Channel
حَمْــــزَة..¹³ | United States America (US)
Create: Update:

​​يا أصحاب القناديل!

سابقكم إليِّها المعتصم بالله، وحلَّق نحوها في أولىٰ ليالي العشر الأواخر في رمضان، نستذكره والأسىٰ يقطِّع تلابيب القلب، وتقف الروح علىٰ أطلال مآثره لتتأسَّى وتتأسَّف علىٰ البون الشاسع بيننا وبين القوم! ​​

تقبَّل الله عبده المعتصم فيه، فهو ﷻ أعلم به منَّا، وهو الَّذي يجازيه عن الشَّام وأهلها خير ما يجزي به عباده الصالحون!

يا أبا محمَّد: كانَ صدىٰ صوتك وقودًا وأُنسًا لإخوانك، اليوم اقف على جمال سيرتك بذهولٍ لأقصُّ طرفًا منها لمن خلفك من إخوانك المنتظرين سائلاً الله لك ولجميع إخواننا القبول.


رحم الله جسدًا حمل أثقالاً تنوء عنها همم الكثِير ممن هم بُعمرك يا أبا محمَّد!، قالوا وصدقوا: قد دخلت يا شيخ معاركًا أكثر من جـيش النُّصـرة؛ إيْ وربِّي حار العادون لكثرة مغازيك! إذ نحسبك أنَّك ما جلست خلف لواءٍ عُقِدت رايته في الشَّام حتىٰ لحقت بربِّك، لتجد عظم الموعود!

اليوم بَخِل الكثير بأرواحهم -فضلاً عن يومٍ من جداولهم رباطًا في سبيل الله- ممَّن هم أقل تكاليفٍ من تكاليفك ومن هو الَّذي حمل مثل تكاليفك يا أبا محمَّد؟! ومن يطيق ما تطيق يا أبا محمَّد؟! ولكنَّها المكارم لا تعرف إلَّا الرجال، ولا يظفر بها سوىٰ أنبل الأبطال لتدوُّن سيرهم في أعلام الشَّام!

رحلت يا أبا محمَّد وبقيت مآثِرك نبراسًا من الأمجاد والإباء تدل الحيارىٰ، وتوقظ الكسالىٰ أنَّ الإقدام لا يُقدِّم الآجال، وأنَّ الشجاعة وقاية والحرص على الموت حياةٌ لمن أدرك وفقه الغاية!

رحلت يا أبا محمَّد كما رحل أسلافك "سيد قطب وعزَّام وعطيَّة وحسن قائد وعمر السَّيف والحارث والرُّبيش والآنسي وغيرهم الكثير" علىٰ ذات الطَّريق وفيًّا نقيًّا وقد أحبّك ربّك فعسَّلك فاصطفاك إليه في خير الأيام!

رحلت يا أبا محمَّد بالرَّسم وبقي الاسم، واتفق الودود والكنود علىٰ الفضل والعلم، والرجال أعمال وإنَّ الجواهر لتُذكر بمعادنها، وإنَّ من الأماكن ليعزُّ سدَّها، وإنَّ من الرجال ليعسُر تعويضه.. وكنت كذلك يا أبا محمَّد!

لأصبُعك يا أبا محمَّد في الجيش خيرٌ من ألف سَيف!


تقبَّل الله عبده المعتصم بِه، وأعلىٰ منزله ورفع درجته، فاللهمَّ اغْدق عليه من بركاتك، وامْطِر عليه من رحماتك، وابْعثهُ يوم الدِّين إمامًا، واجْمعنا به في جنان الخُلد إخوانا.

فاللهمَّ لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده.

الشَّيخ القائد: المُعتصم بالله المدني -تقبَّله الله-.
قبسٌ من سيرته: للتحميل.......

#شجن
#حمزة_السيف

​​يا أصحاب القناديل!

سابقكم إليِّها المعتصم بالله، وحلَّق نحوها في أولىٰ ليالي العشر الأواخر في رمضان، نستذكره والأسىٰ يقطِّع تلابيب القلب، وتقف الروح علىٰ أطلال مآثره لتتأسَّى وتتأسَّف علىٰ البون الشاسع بيننا وبين القوم! ​​

تقبَّل الله عبده المعتصم فيه، فهو ﷻ أعلم به منَّا، وهو الَّذي يجازيه عن الشَّام وأهلها خير ما يجزي به عباده الصالحون!

يا أبا محمَّد: كانَ صدىٰ صوتك وقودًا وأُنسًا لإخوانك، اليوم اقف على جمال سيرتك بذهولٍ لأقصُّ طرفًا منها لمن خلفك من إخوانك المنتظرين سائلاً الله لك ولجميع إخواننا القبول.


رحم الله جسدًا حمل أثقالاً تنوء عنها همم الكثِير ممن هم بُعمرك يا أبا محمَّد!، قالوا وصدقوا: قد دخلت يا شيخ معاركًا أكثر من جـيش النُّصـرة؛ إيْ وربِّي حار العادون لكثرة مغازيك! إذ نحسبك أنَّك ما جلست خلف لواءٍ عُقِدت رايته في الشَّام حتىٰ لحقت بربِّك، لتجد عظم الموعود!

اليوم بَخِل الكثير بأرواحهم -فضلاً عن يومٍ من جداولهم رباطًا في سبيل الله- ممَّن هم أقل تكاليفٍ من تكاليفك ومن هو الَّذي حمل مثل تكاليفك يا أبا محمَّد؟! ومن يطيق ما تطيق يا أبا محمَّد؟! ولكنَّها المكارم لا تعرف إلَّا الرجال، ولا يظفر بها سوىٰ أنبل الأبطال لتدوُّن سيرهم في أعلام الشَّام!

رحلت يا أبا محمَّد وبقيت مآثِرك نبراسًا من الأمجاد والإباء تدل الحيارىٰ، وتوقظ الكسالىٰ أنَّ الإقدام لا يُقدِّم الآجال، وأنَّ الشجاعة وقاية والحرص على الموت حياةٌ لمن أدرك وفقه الغاية!

رحلت يا أبا محمَّد كما رحل أسلافك "سيد قطب وعزَّام وعطيَّة وحسن قائد وعمر السَّيف والحارث والرُّبيش والآنسي وغيرهم الكثير" علىٰ ذات الطَّريق وفيًّا نقيًّا وقد أحبّك ربّك فعسَّلك فاصطفاك إليه في خير الأيام!

رحلت يا أبا محمَّد بالرَّسم وبقي الاسم، واتفق الودود والكنود علىٰ الفضل والعلم، والرجال أعمال وإنَّ الجواهر لتُذكر بمعادنها، وإنَّ من الأماكن ليعزُّ سدَّها، وإنَّ من الرجال ليعسُر تعويضه.. وكنت كذلك يا أبا محمَّد!

لأصبُعك يا أبا محمَّد في الجيش خيرٌ من ألف سَيف!


تقبَّل الله عبده المعتصم بِه، وأعلىٰ منزله ورفع درجته، فاللهمَّ اغْدق عليه من بركاتك، وامْطِر عليه من رحماتك، وابْعثهُ يوم الدِّين إمامًا، واجْمعنا به في جنان الخُلد إخوانا.

فاللهمَّ لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده.

الشَّيخ القائد: المُعتصم بالله المدني -تقبَّله الله-.
قبسٌ من سيرته: للتحميل.......

#شجن
#حمزة_السيف


>>Click here to continue<<

حَمْــــزَة..¹³




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)