TG Telegram Group & Channel
العماد | United States America (US)
Create: Update:

الواجب عند الاختلاف مع أهل العلم والمنتسبين إليه احترامهم وتوقيرهم، والرد عليهم في الخطأ بإنصاف وعدل، مع الإقرار لهم بالمنزل الديني الذي أخذوه بحمل هذه الفريضة، وليس تسلط الصغار والأغمار فضلا عن السفهاء عليهم بالرد والتقبيح.

فإن الصغار والأغمار وكثير من الكتاب لا ينبغي أن يكون لهم علاقة فيما يختلف فيه أهل العلم من القضايا الدينية والدنيوية، بل هم تبع لهم، وإن اختاروا رأيا أو مذهبا فعليهم احترام من خالفهم فيه، ولو كان في قوله خشونة أو جفاء، فإن التسلط بالسفاهة والنبز بالألقاب ليس من أخلاق المسلمين فضلا عن طلاب العلم والمجاهدين.

وينبغي على قيادات المجاهدين النصح للكُتاب والمتصدرين، وألا يسمحوا لهم بخوض هذه المعتركات فليسوا من أهلها، وفي ذلك من تهوين العلم وحملته في أعين الناس ما فيه، وهو شر عظيم، رأينا واقعه وآثاره المريرة.

والخلاف بين المسلمين ليس جديدا، ولا الخلاف كذلك بين العلماء، ولا طعن بعضهم في بعض -أعني العلماء-، فهذا موجود معروف.

ولكن لم يكن الصغار والعوام يخطر ببالهم يوما أن يردوا على أهل العلم، أو يتكلموا فيهم، إلا في مثل زماننا هذا، وهو من تقصير القدوات في لجم أتباعهم وعدم تربيتهم على احترام العلماء وطلبة العلم ولو خالفوهم.

وللأسف الشديد، فقد اتخذت كثير من الجماعات الإسلامية أسلوب التشهير في حق مخالفيها من طلاب العلم، وربما سلطوا عليهم سفهاء ليس لهم في الخلق والعلم باع، لنصرة مواقفهم الحركية أو السياسية، ولا شك أن هذا من مخالفة التوفيق، ومجانبة الصواب.

وقد رأينا كيف كان الغلاة المارقون إلى عهد قريب من رؤوس الطعن على المسلمين وعلى أهل العلم منهم، فأجلبوا على خيار المسلمين بالطعن والتبديع والتكفير، بل كانوا محترفين للطعن في جماعات المجاهدين واختراع الألقاب المشينة لهم.
ولا شك -عندي على الأقل- أن من أسباب زوالهم وذهاب فقاعتهم؛ هو طعنهم في خيار الناس ورؤوس أهل الدين، فضلا عن سفك دمائهم.

ولذلك يحذر العاقل من هذه الطرق التي قد عرف منتهاها، وأدركنا مصائر أصحابها.

وحتى يعرف الإنسان شأن العلماء يرى أنهم بدؤوا كتب أدب الطلب بذكر فضل العلماء وبيان حقوقهم، بل ذكر بعضهم تفاصيل دقيقة في علاقة الطالب بشيخه.

بل زيادة على ذلك، ينص أهل العلم على العلماء آباء للمسلمين أبوة دينية، كما أن الأنبياء آباء للمسلمين أبوة دينية، فهل يجهل المرء حق أبيه عليه؟

أقول أخيرا.. لا يخفى حجم الخلاف والاختلاف في كثير من الاختيارات الفقهية أو السياسية أو الحركية، وحجم التباين في آراء القدوات وطلاب العلم، وليس هذا جديدا، بل في التاريخ ما هو أكبر منه، لكن لم يتخذ العلماء الأتباع والصغار أدوات ينالون بها من مخالفيهم، ومن فعل ذلك منهم نهوه وأدّبوه وعلموه الهدي الصحيح، كما في القصة التي حصلت لابن القيم مع شيخه ابن تيمية رحمهم الله.
فعلى القدوات تربية الأتباع على احترام المخالف وتوقيره طالما تزيا بزي العلماء وانتسب إلى طائفتهم، حتى لو أخطأ في حقهم أو اعتدى، فإنما يرد ذلك نظيره من أهل العلم.

وإلا فإن كثيرا من القواعد ستنفرط، ويتجاوز الأتباع ما هو معلوم من أصول الرد، ويعجز حينها قدواتهم عن ردهم إلى جادة الصواب.

الواجب عند الاختلاف مع أهل العلم والمنتسبين إليه احترامهم وتوقيرهم، والرد عليهم في الخطأ بإنصاف وعدل، مع الإقرار لهم بالمنزل الديني الذي أخذوه بحمل هذه الفريضة، وليس تسلط الصغار والأغمار فضلا عن السفهاء عليهم بالرد والتقبيح.

فإن الصغار والأغمار وكثير من الكتاب لا ينبغي أن يكون لهم علاقة فيما يختلف فيه أهل العلم من القضايا الدينية والدنيوية، بل هم تبع لهم، وإن اختاروا رأيا أو مذهبا فعليهم احترام من خالفهم فيه، ولو كان في قوله خشونة أو جفاء، فإن التسلط بالسفاهة والنبز بالألقاب ليس من أخلاق المسلمين فضلا عن طلاب العلم والمجاهدين.

وينبغي على قيادات المجاهدين النصح للكُتاب والمتصدرين، وألا يسمحوا لهم بخوض هذه المعتركات فليسوا من أهلها، وفي ذلك من تهوين العلم وحملته في أعين الناس ما فيه، وهو شر عظيم، رأينا واقعه وآثاره المريرة.

والخلاف بين المسلمين ليس جديدا، ولا الخلاف كذلك بين العلماء، ولا طعن بعضهم في بعض -أعني العلماء-، فهذا موجود معروف.

ولكن لم يكن الصغار والعوام يخطر ببالهم يوما أن يردوا على أهل العلم، أو يتكلموا فيهم، إلا في مثل زماننا هذا، وهو من تقصير القدوات في لجم أتباعهم وعدم تربيتهم على احترام العلماء وطلبة العلم ولو خالفوهم.

وللأسف الشديد، فقد اتخذت كثير من الجماعات الإسلامية أسلوب التشهير في حق مخالفيها من طلاب العلم، وربما سلطوا عليهم سفهاء ليس لهم في الخلق والعلم باع، لنصرة مواقفهم الحركية أو السياسية، ولا شك أن هذا من مخالفة التوفيق، ومجانبة الصواب.

وقد رأينا كيف كان الغلاة المارقون إلى عهد قريب من رؤوس الطعن على المسلمين وعلى أهل العلم منهم، فأجلبوا على خيار المسلمين بالطعن والتبديع والتكفير، بل كانوا محترفين للطعن في جماعات المجاهدين واختراع الألقاب المشينة لهم.
ولا شك -عندي على الأقل- أن من أسباب زوالهم وذهاب فقاعتهم؛ هو طعنهم في خيار الناس ورؤوس أهل الدين، فضلا عن سفك دمائهم.

ولذلك يحذر العاقل من هذه الطرق التي قد عرف منتهاها، وأدركنا مصائر أصحابها.

وحتى يعرف الإنسان شأن العلماء يرى أنهم بدؤوا كتب أدب الطلب بذكر فضل العلماء وبيان حقوقهم، بل ذكر بعضهم تفاصيل دقيقة في علاقة الطالب بشيخه.

بل زيادة على ذلك، ينص أهل العلم على العلماء آباء للمسلمين أبوة دينية، كما أن الأنبياء آباء للمسلمين أبوة دينية، فهل يجهل المرء حق أبيه عليه؟

أقول أخيرا.. لا يخفى حجم الخلاف والاختلاف في كثير من الاختيارات الفقهية أو السياسية أو الحركية، وحجم التباين في آراء القدوات وطلاب العلم، وليس هذا جديدا، بل في التاريخ ما هو أكبر منه، لكن لم يتخذ العلماء الأتباع والصغار أدوات ينالون بها من مخالفيهم، ومن فعل ذلك منهم نهوه وأدّبوه وعلموه الهدي الصحيح، كما في القصة التي حصلت لابن القيم مع شيخه ابن تيمية رحمهم الله.
فعلى القدوات تربية الأتباع على احترام المخالف وتوقيره طالما تزيا بزي العلماء وانتسب إلى طائفتهم، حتى لو أخطأ في حقهم أو اعتدى، فإنما يرد ذلك نظيره من أهل العلم.

وإلا فإن كثيرا من القواعد ستنفرط، ويتجاوز الأتباع ما هو معلوم من أصول الرد، ويعجز حينها قدواتهم عن ردهم إلى جادة الصواب.


>>Click here to continue<<

العماد




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)