كيف وقع البشير هذه الوقعة؟!
يبدو أنه يعاني حالة نفسية صعبة-ولا أقولها هجوما عليه وكلنا معرض للضغوط النفسية- أسأل الله تعالى أن يخرجه منها سالما..والعتب عليه أن يكتب للعامة وهو في هذه الحالة!
أما عن أسباب كلامه المنهزم هذا فأوجزه بما يأتي:
1-نسي البشير طبيعة الدين وطبيعة العمل للدين المنصوص عليها في الوحي القرآني:
"أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ "
"أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ "
2-غفل البشير عن حقيقة النصر وصوره..وظن أن النصر محصور فقط في النصر الدنيوي والتمكين في الأرض..نعم هذا نصر لكنه ليس النصر الوحيد..
الشهادة في سبيل الله وفي سبيل الدعوة نصر..وما أعظمه من نصر!
الثبات على الدين نصر وأنعم به من نصر..أنسينا سورة البروج وكيف أثنى القرآن على من قتل متمسكا بدينه!
3-نسي البشير الفرق بين النصر والنصرة..واجبنا هو نصرة دينا:"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ "..أما النصر فهو من عند الله:"وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ"..فلا نترك ما كلفنا الله به لتأخر ما تكفل الله به!..وما تأخر الله نصر الله لنا إلا لحكمة يعلمها الله
4-ذكر البشير أن تهمة الإرهاب تلاحق أي داعية..وهي تحطمه!..ونسي هداه الله أن تحطم الداعية اليوم هو عمرانه يوم القيامة..ومعاناته اليوم هي سعادته غدا..وأنه لا شر في شر بعده الجنة ولا خير في خير بعده النار!..
هذه هي طبيعة ذلك العقد المقدس..:" إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ "..
5-احتج البشير في تبريره لموقفه هذا بخذلان الناس للدعاة..وأنا معه أن هذا الخذلان كارثي..لكنه ليس سببا ولا مبررا لترك العمل لدين الله..هلا تذكر صاحبنا حال بعض الأنبياء ممن جاؤوا يوم القيامة ولم يتبعهم أحد!!..مع ذلك هم أنبياء ورتبتهم أعلى الرتب..لماذا؟ لأنهم قاموا بما عليهم وإن لم يتبعهم أحد!
6-أخير..العمل لدين الله واجب كل بحسب قدرته..وليس مجرد فضيلة مستحبة..
وأخيرا:
"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ"

🌺اهدنا الصراط المستقيم ❤️

Forwarded from الدكتور أيمن خليل البلوي

كيف وقع البشير هذه الوقعة؟!
يبدو أنه يعاني حالة نفسية صعبة-ولا أقولها هجوما عليه وكلنا معرض للضغوط النفسية- أسأل الله تعالى أن يخرجه منها سالما..والعتب عليه أن يكتب للعامة وهو في هذه الحالة!
أما عن أسباب كلامه المنهزم هذا فأوجزه بما يأتي:
1-نسي البشير طبيعة الدين وطبيعة العمل للدين المنصوص عليها في الوحي القرآني:
"أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ "
"أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ "
2-غفل البشير عن حقيقة النصر وصوره..وظن أن النصر محصور فقط في النصر الدنيوي والتمكين في الأرض..نعم هذا نصر لكنه ليس النصر الوحيد..
الشهادة في سبيل الله وفي سبيل الدعوة نصر..وما أعظمه من نصر!
الثبات على الدين نصر وأنعم به من نصر..أنسينا سورة البروج وكيف أثنى القرآن على من قتل متمسكا بدينه!
3-نسي البشير الفرق بين النصر والنصرة..واجبنا هو نصرة دينا:"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ "..أما النصر فهو من عند الله:"وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ"..فلا نترك ما كلفنا الله به لتأخر ما تكفل الله به!..وما تأخر الله نصر الله لنا إلا لحكمة يعلمها الله
4-ذكر البشير أن تهمة الإرهاب تلاحق أي داعية..وهي تحطمه!..ونسي هداه الله أن تحطم الداعية اليوم هو عمرانه يوم القيامة..ومعاناته اليوم هي سعادته غدا..وأنه لا شر في شر بعده الجنة ولا خير في خير بعده النار!..
هذه هي طبيعة ذلك العقد المقدس..:" إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ "..
5-احتج البشير في تبريره لموقفه هذا بخذلان الناس للدعاة..وأنا معه أن هذا الخذلان كارثي..لكنه ليس سببا ولا مبررا لترك العمل لدين الله..هلا تذكر صاحبنا حال بعض الأنبياء ممن جاؤوا يوم القيامة ولم يتبعهم أحد!!..مع ذلك هم أنبياء ورتبتهم أعلى الرتب..لماذا؟ لأنهم قاموا بما عليهم وإن لم يتبعهم أحد!
6-أخير..العمل لدين الله واجب كل بحسب قدرته..وليس مجرد فضيلة مستحبة..
وأخيرا:
"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ"

hottg.com/AlKalemaTaeba/22978

231 viewsFeb 1, 2021 at 19:47