TG Telegram Group & Channel
الفقه على المذاهب الأربعة | United States America (US)
Create: Update:

السؤال :
حكم تجديد النية في كل يوم من رمضان ؟

الجواب :
اختلف الفقهاء في اشتراط تجديد النية في كل يوم من رمضان علي قولين :
1️⃣ القول الأول: يشترط تجديد النية لكل يوم من رمضان وهو مذهب الجمهور: الحنفية والشافعية والحنابلة واختيار ابن حزم.

❂ وذلك لعموم حديث حفصة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له)) رواه أبو داود (٢٤٥٤)، والترمذي (٧٣٠)، والنسائي (٤/ ١٩٦).
• وجه الدلالة من الحديث: أن صوم اليوم كاملاً لا يتحقق إلا بهذا، فمن نوى بعد الفجر لا يقال أنه صام يوماً؛ فلذلك يجب لصوم اليوم الواجب أن ينويه قبل طلوع الفجر. وأن النية يجب تجديدها لكل يوم لأنه عبادة مستقلة مسقطة لفرض وقتها. وكذلك القياس علي الصلاة كما أنه لابُدَّ لكل صلاة من نية فكذلك لابُدَّ لكل يوم في صَومِه من نية.

❂ قال الإمام النوويّ الشافعيّ: (وبه قال أبو حنيفة وإسحاق بن راهويه وداود وابن المنذر والجمهور) ((المجموع)) (٦/ ٣٠٢).

❂ قال ابن المنذر: (لا يجزيه حتى ينوي في كل ليلة أنه صائم من الغد) ((الإشراف)) (٣/ ١١٥).

❂ قال ابن حزم: (ولا يجزئ صيام رمضان إلا بنية مجددة في كل ليلة لصوم اليوم المقبل) ((المحلى)) (٦/ ١٦٠).

2️⃣ القول الثاني: لا يشترط تجديد النية لكل يوم من رمضان لأن ما يشترط فيه التتابع تكفي النية في أوله فإذا إنقطع التتابع لعذر يبيحه ثم عاد إلى الصوم فإن عليه أن يجدد النية وهذا مذهب المالكية وقول زُفَرَ من الحنفية. وذلك لأنَّ الصَّومَ المُتتابِعَ كالعبادةِ الواحدةِ، من حيثُ ارتباطُ بَعضِها ببعضٍ وعَدَمُ جَوازِ التفريقِ بينها؛ ولذا تكفي النيَّةُ الواحدةُ، كما أنَّ النيَّةَ إذا لم تقَعْ في كلِّ ليلةٍ حقيقةً، فهي واقعةٌ حكمًا؛ لأنَّ الأصلَ عَدَمُ قَطعِ النِّيَّةِ.

❂ ودليل المالكية أن الواجب صوم الشهر، لقوله تعالى: ﴿ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾ [البقرة: 185] والشهر: اسم لزمان واحد، فكان الصوم من أوله إلى آخره عبادة واحدة كالصلاة والحج، فيتأدى بنية واحدة.

❂ وجاء في "الخلاصة الفقهية على مذهب السادة المالكية" : " وتكفي النِّيَّة الْوَاحِدَة لكل صَوْم يجب تتابعه كرمضان وكفارته وَكَفَّارَة الْقَتْل وَالظِّهَار وَالنّذر المتتابع كمن نذر صَوْم شهر بِعَيْنِه.

⏹️ والخلاصة: ثمرة الخلاف في المسألة أن عندنا الآن قولان، فلو أخذنا بالقول الأول أنه لابُدَّ من نية مستقلة لكل يوم من أيام رمضان ولو أخذنا بالقول الثاني فتكفي نية واحدة في أول الشهر للشهر كله والأولى هو أن يستجمع المرء نية الصيام لكل يوم من رمضان خروجاً من الخلاف. مع العلم أن النية محلها القلب ولا يشترط النطق فيها باللسان ومن تسحر ليصوم فقد وجد في قلبه قصد الصيام وهو نية مجزئة. "ومَن خطر بقلبه أنه صائم غداً : فقد نوى".
________
📚 ((المبسوط))(3/66). ((مواهب الجليل))(3/336). ((المجموع))(6/302). ((الإنصاف))(3/209).

السؤال :
حكم تجديد النية في كل يوم من رمضان ؟

الجواب :
اختلف الفقهاء في اشتراط تجديد النية في كل يوم من رمضان علي قولين :
1️⃣ القول الأول: يشترط تجديد النية لكل يوم من رمضان وهو مذهب الجمهور: الحنفية والشافعية والحنابلة واختيار ابن حزم.

❂ وذلك لعموم حديث حفصة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له)) رواه أبو داود (٢٤٥٤)، والترمذي (٧٣٠)، والنسائي (٤/ ١٩٦).
• وجه الدلالة من الحديث: أن صوم اليوم كاملاً لا يتحقق إلا بهذا، فمن نوى بعد الفجر لا يقال أنه صام يوماً؛ فلذلك يجب لصوم اليوم الواجب أن ينويه قبل طلوع الفجر. وأن النية يجب تجديدها لكل يوم لأنه عبادة مستقلة مسقطة لفرض وقتها. وكذلك القياس علي الصلاة كما أنه لابُدَّ لكل صلاة من نية فكذلك لابُدَّ لكل يوم في صَومِه من نية.

❂ قال الإمام النوويّ الشافعيّ: (وبه قال أبو حنيفة وإسحاق بن راهويه وداود وابن المنذر والجمهور) ((المجموع)) (٦/ ٣٠٢).

❂ قال ابن المنذر: (لا يجزيه حتى ينوي في كل ليلة أنه صائم من الغد) ((الإشراف)) (٣/ ١١٥).

❂ قال ابن حزم: (ولا يجزئ صيام رمضان إلا بنية مجددة في كل ليلة لصوم اليوم المقبل) ((المحلى)) (٦/ ١٦٠).

2️⃣ القول الثاني: لا يشترط تجديد النية لكل يوم من رمضان لأن ما يشترط فيه التتابع تكفي النية في أوله فإذا إنقطع التتابع لعذر يبيحه ثم عاد إلى الصوم فإن عليه أن يجدد النية وهذا مذهب المالكية وقول زُفَرَ من الحنفية. وذلك لأنَّ الصَّومَ المُتتابِعَ كالعبادةِ الواحدةِ، من حيثُ ارتباطُ بَعضِها ببعضٍ وعَدَمُ جَوازِ التفريقِ بينها؛ ولذا تكفي النيَّةُ الواحدةُ، كما أنَّ النيَّةَ إذا لم تقَعْ في كلِّ ليلةٍ حقيقةً، فهي واقعةٌ حكمًا؛ لأنَّ الأصلَ عَدَمُ قَطعِ النِّيَّةِ.

❂ ودليل المالكية أن الواجب صوم الشهر، لقوله تعالى: ﴿ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾ [البقرة: 185] والشهر: اسم لزمان واحد، فكان الصوم من أوله إلى آخره عبادة واحدة كالصلاة والحج، فيتأدى بنية واحدة.

❂ وجاء في "الخلاصة الفقهية على مذهب السادة المالكية" : " وتكفي النِّيَّة الْوَاحِدَة لكل صَوْم يجب تتابعه كرمضان وكفارته وَكَفَّارَة الْقَتْل وَالظِّهَار وَالنّذر المتتابع كمن نذر صَوْم شهر بِعَيْنِه.

⏹️ والخلاصة: ثمرة الخلاف في المسألة أن عندنا الآن قولان، فلو أخذنا بالقول الأول أنه لابُدَّ من نية مستقلة لكل يوم من أيام رمضان ولو أخذنا بالقول الثاني فتكفي نية واحدة في أول الشهر للشهر كله والأولى هو أن يستجمع المرء نية الصيام لكل يوم من رمضان خروجاً من الخلاف. مع العلم أن النية محلها القلب ولا يشترط النطق فيها باللسان ومن تسحر ليصوم فقد وجد في قلبه قصد الصيام وهو نية مجزئة. "ومَن خطر بقلبه أنه صائم غداً : فقد نوى".
________
📚 ((المبسوط))(3/66). ((مواهب الجليل))(3/336). ((المجموع))(6/302). ((الإنصاف))(3/209).


>>Click here to continue<<

الفقه على المذاهب الأربعة




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)