TG Telegram Group & Channel
الفقه على المذاهب الأربعة | United States America (US)
Create: Update:

السؤال :
هل يجوز الصيام بعد النصف من شعبان ؟

الجواب :
❂ قد روى أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان". وقد اختلف العلماء في هذا الحديث: فصححه الترمذي وابن حبان والحاكم والطحاوي وابن عبد البر وآخرون. وضعفه أحمد وابن مهدي وأبو زرعة والأثرم وآخرون.

❂ والصيام بعد منتصف شعبان مسألة خلافية عند الفقهاء على ثلاثة أقوال :
1️⃣ المذهب الأول : جواز الصيام بعد نصف شعبان مطلقاً : وهو مذهب الجمهور ( الحنفية والمالكية والحنابلة في الصحيح ) وإنما يكره عند الحنابلة الصوم قبل رمضان بيومين إلا من كان له عادة فلا يكره أيضاً.

❂ قال الإمام المرداوي الحنبلي ( الصَّحيح من المذهبِ أنَّه لا يُكرهُ ، وإنَّما يُكرهُ تقدُّم رمضان بيومٍ أو يومين ). (الإنصاف 7/533).

❂ وقال الشوكاني : ( قال جمهور العلماء : يجوز الصوم تطوعاً بعد النصف من شعبان وضعفوا الحديث الوارد في النهي عنه ). (نيل الأوطار 4/ 308).

❂ استدل الجمهور بـ :
1/ قوله ﷺ : ( لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين ، إلا رجلاً كان يصوم صوماً فليصمه ) متفق عليه.

2/ حديث عائشة قالت : ( ما رأيت رسول الله ﷺ في شهر أكثر صياماً منه في شعبان ) . وفي رواية : ( كان يصوم شعبان كله ) . وفي رواية : ( كان يصوم شعبان إلا قليلاً ). وفي رواية : ( كان أحب الشهور إليه أن يصومه شعبان كان يصله برمضان ) متفق عليه.

3/ حديث أم سلمة قالت : ( ما رأيت رسول الله يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان . رواه أبو داود والنسائي والترمذي وحسنه.

4/ حديث أسامة بن زيد قال : ( قلت : يا رسول الله ، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ، قال : ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ) رواه أبو داود والنسائي ، وصححه ابن خزيمة.

2️⃣ المذهب الثاني : مذهب الشافعية : يحرم صيام النصف الأخير من شعبان إذا لم يصله بما قبله ولم يكن لسبب؛ فإن وصله بما قبله، كأن صام اليوم الخامس عشر ثم السادس عشر إلى آخر شعبان، أو لم يصله بالنصف الأول لكنه صام لسبب، كقضاء ونذر وعادة صوم، كمن يصوم الاثنين والخميس أو يصوم يوماً ويفطر يوماً.. فلا حرمة ويصح الصوم. وقد عمل السادة الشافعيَّة بالأحاديث كلها.

❂ قال الإمام النوويّ الشافعيّ في رياض الصالحين : ( باب النهي عن تقدم رمضان بصومٍ بعد نصف شعبان إلا لمن وصله بما قبله أو وافق عادة له بأن كان عادته صوم الاثنين والخميس ).

❂ وقال الإمام الرملي الشافعيّ : ( إن المعتمد جواز الصوم إذا انتصف شعبان إن وصله بما قبل نصفه وإلا فيحرم ).

❂ استدل الشافعية بما روى أبو هريرة أنه ﷺ قال : ( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان ). وقد صححه الترمذي وابن حبان والحاكم والطحاوي وابن عبد البر وابن القيم وآخرون. بل قال ابن القيم : ( إن هذا الحديث صحيح على شرط مسلم ) وبالمقابل فقد ضعفه آخرون كما تقدم.

❂ قال ابن حجر الهيتمي الشافعيّ رحمه الله تعالى: "هذه الأحاديث لا تنافي الحديث المحرم لصوم ما بعد النصف من شعبان؛ لأن محل الحرمة فيمن صام بعد النصف ولم يصله؛ ومحل الجواز بل الندب فيمن صام قبل النصف وترك بعد النصف أو استمر؛ لكن وصل صومه بصوم يوم النصف؛ أو لم يصله وصام لنحو قضاء أو نذر أو ورد" الفتاوى الفقهية الكبرى (2/ 82).

3️⃣ المذهب الثالث : كراهة الصيام بعد نصف شعبان : وهو قول عند الحنابلة.
استدلوا بما استدل به الشافعية وحملوا النهي على الكراهة.
ــــــــــــــــــ
⏹️ والحاصل : المسألة محل خلاف قديم بين أهل العلم وقد استدل كل فريق بأدلة ولا حرج علي المسلم في تقليد القول الذي يطمئن له. مع التنبيه على أن هذا الاختلاف محصور في صوم التطوع بغير سبب متقدم أما صوم القضاء فيجوز مطلقاً عند الجميع في النصف الثاني من شعبان.
ــــــــــــــــــ
📚 (المجموع 6/400). (فتح الباري 4/129) (الإنصاف 7/533). (نيل الأوطار 4/ 308).

السؤال :
هل يجوز الصيام بعد النصف من شعبان ؟

الجواب :
❂ قد روى أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان". وقد اختلف العلماء في هذا الحديث: فصححه الترمذي وابن حبان والحاكم والطحاوي وابن عبد البر وآخرون. وضعفه أحمد وابن مهدي وأبو زرعة والأثرم وآخرون.

❂ والصيام بعد منتصف شعبان مسألة خلافية عند الفقهاء على ثلاثة أقوال :
1️⃣ المذهب الأول : جواز الصيام بعد نصف شعبان مطلقاً : وهو مذهب الجمهور ( الحنفية والمالكية والحنابلة في الصحيح ) وإنما يكره عند الحنابلة الصوم قبل رمضان بيومين إلا من كان له عادة فلا يكره أيضاً.

❂ قال الإمام المرداوي الحنبلي ( الصَّحيح من المذهبِ أنَّه لا يُكرهُ ، وإنَّما يُكرهُ تقدُّم رمضان بيومٍ أو يومين ). (الإنصاف 7/533).

❂ وقال الشوكاني : ( قال جمهور العلماء : يجوز الصوم تطوعاً بعد النصف من شعبان وضعفوا الحديث الوارد في النهي عنه ). (نيل الأوطار 4/ 308).

❂ استدل الجمهور بـ :
1/ قوله ﷺ : ( لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين ، إلا رجلاً كان يصوم صوماً فليصمه ) متفق عليه.

2/ حديث عائشة قالت : ( ما رأيت رسول الله ﷺ في شهر أكثر صياماً منه في شعبان ) . وفي رواية : ( كان يصوم شعبان كله ) . وفي رواية : ( كان يصوم شعبان إلا قليلاً ). وفي رواية : ( كان أحب الشهور إليه أن يصومه شعبان كان يصله برمضان ) متفق عليه.

3/ حديث أم سلمة قالت : ( ما رأيت رسول الله يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان . رواه أبو داود والنسائي والترمذي وحسنه.

4/ حديث أسامة بن زيد قال : ( قلت : يا رسول الله ، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ، قال : ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ) رواه أبو داود والنسائي ، وصححه ابن خزيمة.

2️⃣ المذهب الثاني : مذهب الشافعية : يحرم صيام النصف الأخير من شعبان إذا لم يصله بما قبله ولم يكن لسبب؛ فإن وصله بما قبله، كأن صام اليوم الخامس عشر ثم السادس عشر إلى آخر شعبان، أو لم يصله بالنصف الأول لكنه صام لسبب، كقضاء ونذر وعادة صوم، كمن يصوم الاثنين والخميس أو يصوم يوماً ويفطر يوماً.. فلا حرمة ويصح الصوم. وقد عمل السادة الشافعيَّة بالأحاديث كلها.

❂ قال الإمام النوويّ الشافعيّ في رياض الصالحين : ( باب النهي عن تقدم رمضان بصومٍ بعد نصف شعبان إلا لمن وصله بما قبله أو وافق عادة له بأن كان عادته صوم الاثنين والخميس ).

❂ وقال الإمام الرملي الشافعيّ : ( إن المعتمد جواز الصوم إذا انتصف شعبان إن وصله بما قبل نصفه وإلا فيحرم ).

❂ استدل الشافعية بما روى أبو هريرة أنه ﷺ قال : ( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان ). وقد صححه الترمذي وابن حبان والحاكم والطحاوي وابن عبد البر وابن القيم وآخرون. بل قال ابن القيم : ( إن هذا الحديث صحيح على شرط مسلم ) وبالمقابل فقد ضعفه آخرون كما تقدم.

❂ قال ابن حجر الهيتمي الشافعيّ رحمه الله تعالى: "هذه الأحاديث لا تنافي الحديث المحرم لصوم ما بعد النصف من شعبان؛ لأن محل الحرمة فيمن صام بعد النصف ولم يصله؛ ومحل الجواز بل الندب فيمن صام قبل النصف وترك بعد النصف أو استمر؛ لكن وصل صومه بصوم يوم النصف؛ أو لم يصله وصام لنحو قضاء أو نذر أو ورد" الفتاوى الفقهية الكبرى (2/ 82).

3️⃣ المذهب الثالث : كراهة الصيام بعد نصف شعبان : وهو قول عند الحنابلة.
استدلوا بما استدل به الشافعية وحملوا النهي على الكراهة.
ــــــــــــــــــ
⏹️ والحاصل : المسألة محل خلاف قديم بين أهل العلم وقد استدل كل فريق بأدلة ولا حرج علي المسلم في تقليد القول الذي يطمئن له. مع التنبيه على أن هذا الاختلاف محصور في صوم التطوع بغير سبب متقدم أما صوم القضاء فيجوز مطلقاً عند الجميع في النصف الثاني من شعبان.
ــــــــــــــــــ
📚 (المجموع 6/400). (فتح الباري 4/129) (الإنصاف 7/533). (نيل الأوطار 4/ 308).


>>Click here to continue<<

الفقه على المذاهب الأربعة




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)