السؤال :
⚪ حكم من أكل أو شرب وهو يظن أن الشمس قد غابت أو أن الفجر لم يطلع ؟

الجواب :
اتفق الأئمة الأربعة علي أن من أكل أو شرب وهو يظن أن الشمس قد غابت أو أن الفجر لم يطلع فبان الأمر بخلاف ذلك بعد إفطاره أنه يلزمه الإمساك ويجب عليه القضاء. لأنه جهل بوقت الصيام فلم يعذر به، لأنه يمكن التحرز منه فأشبه أكل العامد.

❂ عموم قوله تعالى: ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ [البقرة: 187]. وجه الدلالة: أنَّ الصَّائِم مأمورٌ بإتمامِ صَومِه إلى اللَّيلِ، والصَّائِم في هذه المسألة قد أكَل في النَّهارِ.

❂ عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، قالت: «أفطرنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يوم غيم، ثم طلعت الشمس» قيل لهشام: فأمروا بالقضاء؟ قال: «لا بد من قضاء» رواه البخاري(1959).

❂ قال ابنُ قدامة الحنبلي: (وكلُّ من أفطَرَ والصَّومُ لازمٌ له؛ كالمُفطِر بغيرِ عُذرٍ، والمُفطِرِ يظُنُّ أنَّ الفَجرَ لم يطلُعْ وقد كان طلَعَ، أو يظنُّ أنَّ الشَّمسَ قد غابت ولم تَغِبْ، أو النَّاسي لنيَّةِ الصَّومِ، ونحوِهم- يلزَمُهم الإمساكُ. لا نعلم بينهم فيه اختلافًا) ((المغني)) (3/ 145).

❂ قال الإمام النوويّ الشافعيّ رحمه الله: (ولو أكل ظانًّا غروبَ الشَّمسِ فبانت طالعةً أو ظانًّا أنَّ الفَجرَ لم يطلُع فبان طالعًا- صار مُفطِرًا. هذا هو الصَّحيحُ الذى نصَّ عليه الإمام الشَّافعي وقطع به الجمهور) ((المجموع)) (6/313).

❂ ((الإنصاف)) للمرداوي الحنبلي (3/310) قال أبو داود: قلت للإمام أحمد بن حنبل: (إذا تسحَّرَ وهو يرى أنَّ عليه ليلًا وقد أصبح؟ قال: يقضي) ((مسائل الإمام أحمد لأبي داود السجستاني)) (ص 93).

❂ وجاء مثل هذا في ((الشرح الكبير للدردير وحاشية الدسوقي المالكي)) و((تبيين الحقائق)) للزيلعي الحنفي. (1/322).

الفقه على المذاهب الأربعة

السؤال :
⚪ حكم من أكل أو شرب وهو يظن أن الشمس قد غابت أو أن الفجر لم يطلع ؟

الجواب :
اتفق الأئمة الأربعة علي أن من أكل أو شرب وهو يظن أن الشمس قد غابت أو أن الفجر لم يطلع فبان الأمر بخلاف ذلك بعد إفطاره أنه يلزمه الإمساك ويجب عليه القضاء. لأنه جهل بوقت الصيام فلم يعذر به، لأنه يمكن التحرز منه فأشبه أكل العامد.

❂ عموم قوله تعالى: ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ [البقرة: 187]. وجه الدلالة: أنَّ الصَّائِم مأمورٌ بإتمامِ صَومِه إلى اللَّيلِ، والصَّائِم في هذه المسألة قد أكَل في النَّهارِ.

❂ عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، قالت: «أفطرنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يوم غيم، ثم طلعت الشمس» قيل لهشام: فأمروا بالقضاء؟ قال: «لا بد من قضاء» رواه البخاري(1959).

❂ قال ابنُ قدامة الحنبلي: (وكلُّ من أفطَرَ والصَّومُ لازمٌ له؛ كالمُفطِر بغيرِ عُذرٍ، والمُفطِرِ يظُنُّ أنَّ الفَجرَ لم يطلُعْ وقد كان طلَعَ، أو يظنُّ أنَّ الشَّمسَ قد غابت ولم تَغِبْ، أو النَّاسي لنيَّةِ الصَّومِ، ونحوِهم- يلزَمُهم الإمساكُ. لا نعلم بينهم فيه اختلافًا) ((المغني)) (3/ 145).

❂ قال الإمام النوويّ الشافعيّ رحمه الله: (ولو أكل ظانًّا غروبَ الشَّمسِ فبانت طالعةً أو ظانًّا أنَّ الفَجرَ لم يطلُع فبان طالعًا- صار مُفطِرًا. هذا هو الصَّحيحُ الذى نصَّ عليه الإمام الشَّافعي وقطع به الجمهور) ((المجموع)) (6/313).

❂ ((الإنصاف)) للمرداوي الحنبلي (3/310) قال أبو داود: قلت للإمام أحمد بن حنبل: (إذا تسحَّرَ وهو يرى أنَّ عليه ليلًا وقد أصبح؟ قال: يقضي) ((مسائل الإمام أحمد لأبي داود السجستاني)) (ص 93).

❂ وجاء مثل هذا في ((الشرح الكبير للدردير وحاشية الدسوقي المالكي)) و((تبيين الحقائق)) للزيلعي الحنفي. (1/322).

hottg.com/AlFiqh5/101

587 viewsMar 28, 2023 at 15:19