إلى من عرفني،
أو مرّ بي يومًا،
أو شعر بنبضي ولو لمرة واحدة ..
اعذروني، فقد تعبت ..
أقسم أنني حاولت،
قاومت بكل ما فيّ من قُوّة،
ابتسمت و أنتم لا تعلمون كم وجعًا خلف تلك الابتسامة كان ينزف ..
تكلّمت و كأن صوتي لا يرتجف،
لكن قلبي كان يرتعش كطفلٍ مذعور في زوايا الظلمة ..
كنت أمشي معكم،
و أنا أغرق،
أضحك،
و أنا أختنق.
أعانق،
و قلبي مكسورٌ إلى حدّ لا يُرمم ..
لم يكن في نيّتي الرحيل،
لكن البقاء صار وجعًا لا يُحتمل،
و أنا… لستُ بطلًا،
و لا قويًا كما تظنون،
أنا فقط مرهق، فارغ، تائه ..
و إنّ مرضي…
الذي أرهق جسدي،
و صار ينبعث منه دمٌ من فمي و أنفيّ،
ليس عدوًّا، بل رفيقٌ غريبٌ يساعدني على الرحيل بهدوء،
يخفف عني عبء هذا الوجع الذي لا يطاق،
و يُمهد لي الطريق الذي اخترته، رغم كل شيء.
سَأغادر…
نحو مكانٍ لا يعرفني فيه أحد،
حيث لا أسئلة، لا عتاب، لا حاجة لشرح خيبتي .
سامحوني إن خذلتكم،
سامحوني إن تركتكم دون وداعٍ يليق،
لكنني أُغادر كمن ينزف من الداخل،
وكل ما يرجوه .. أن يتوقف الألم .
ادعوا لي ..
فإن الله وحده يعلم كم بكيتُ و أنا أكتب هذه الكلمات.
وداعًا…
من قلبي الذي لم يُنصفه أحد ..
>>Click here to continue<<