إلى تلك الملتصقه بذاكرتي،الذي لا يفصلها عنها شيء…
أما بعد:
أعلم أن كُلًّا منّا قد سلك دربه
وأن الحكاية انتهت وليس هناك أمل في رجعة تُعيد ما كان…لكن واللهِ لم أكذب حين قلت: كلّ شيء فيّ ما زال يشتاق إليكِ...ولا شيء قادر على محو تفصيلةٍ واحدةٍ منكِ.
كلّ يومٍ أراكِ…في الوجوه، في الأماكن في الأغاني، في صور العاشقين وأفشل في نسيانكِ، كأنني أُعاقب على محاولتي.
أحيانًا أقرّر الاعتناء بمظهري لعلّي أُشتّت فكري أرتّب ملامحي كما لو أنني أرتّب نفسي من داخلي لكن ما إن أفتح خزانتي حتى يفاجئني عطركِ…يضربني كشرارة من ذاكرة لا ترحم ويُسقطني في فخّ ذكراكِ ..وإن لم يكن عطركِ فهو عطري… تلك التي كنت امتزج بكِ حين أحتضنكِ.
قُولي لي ..ما الذي يجب عليّ فعله كي أنسى وجهكِ النائم بجانبي؟
أو على الأقل…كيف أمحو ملامحكِ من أمام عيني؟ما الذي فاتني أن أفعله… لأبقى؟ما الذي أوصلني إلى هذا الحدّ من حبٍّ لا نهاية له؟
أُحبكِ إلى الحدّ الذي لو مُتُّ يومًا…
أُريد أن أموت بين ذراعيكِ
قريبًا من وجهكِ… وزفير أنفاسكِ.
ولكن رغم هذا الحُب العظيم
لن أعود ولن أطرق بابكِ مجددًا.
ليس لأن قلبي نسي ولا لأنكِ لم تَعُد تعني شيئًا بل لأنني أدركت أخيرًا…أن حبًا بلا لقاء وذكرياتٍ بلا حضور هو موتٌ بطيء لا بد أن أهرب منه.فلتبْقَي أنتِ في ذاكرتي والجرح في قلبي والصمت بيننا…هذا هو كل ما بقي.
>>Click here to continue<<