TG Telegram Group & Channel
ظِلال | United States America (US)
Create: Update:



لله الوفاء ما أجمله..!
جمّل بدرَهُ وكمّله..!

إي والله!


الأوفياء وحدهم من يملكون زمام الأخلاق ( الحالِيَة) ، فما من وفيّ إلا وجدت للكرم في قلبه عرشًا، وللصدق في نفسه مستقرًا، وللصبر في منهجه مقامًا عليًا، وجذوة هادية..!


تهبط عليهم الدنيا بما فيها من طوارئ منغصة، وتغشى أيامهم ظلة من المواقف المكدّرة، وتباغتهم الجراح في المحلّ الآمن الموثّق..!!


ولا يزالون راسخين..


لم أعرف الوفاء إلا مسحة نبوية على وجه صاحبه؛ فتجده سمحًا عليه حلاوة الطيبين، عاليًا فيه سمت المعظَّمين، ولم أتتبع حضور الوفاء في موقف إلا كان مدرسةً معظّمة يدرس فيها النبلاء، وينتمي إليها الكرماء..!!


وما من أحد نزع الله منه هذا الخلق؛ إلا كان مسخًا، قد ولغ الشيطان في قلبه، وأخرس منه جوارحه، فتراه منّاعًا للسماحة، وقّافًا على المكدرات والخطايا، عيّابًا عبوسًا، شحيحًا يئوسًا، ينقبض بسرعة، وتجفل رحمته كأنه خُلق على الخلق وكيلًا، فلا يطيق مكثًا بعد زلة، ولا يرعى وداد لحظة حلوة، كأنما إذ تسوّد؛ أظلم منه كل شيء!!

وتالله ما كان الوفيّ في حياتك إلا أزهرها؛ إذ لا يحملك في الدنيا غير الوفيّ، ولا يصبر على تقلبات حالك رغم ثبات ودك غير الوفيّ، ولا يرحمك على كل حال إلا وفيّ، ولا يشرق في البدايات ويكرم في النهايات سوى الأوفياء..

إن وفاءهم منهم نازل منزلة الدين، فهم يتدينون الوفاء تديّنًا، ويرونه وجوههم المنعكسة من الرحمة والتقوى، ويعاملونه في عهودهم معاملة العربيّ نسبه، إذ لا ينفكون عنه ولا ينفك عنهم، ولا يقبلون المساومة ولو تزينت فرص التخلّي، ولا يرون خرقه ونقضه إلا نزقًا وفسقًا وبلادة..!


فرحم الله من وفى للحظة، ويوم، وعام، وكلمة، وسرّ، وبرّ، وبسمة، وشربة ماء..!

أولئك أحرى أن يوفوا لعمر، وسنين، وحكايات، وأولئك هم النبلاء حقًا.





ليلة النصف من شعبان | ١٤٤٥هـ
الحجاز المؤنس

في حالةٍ رحّالة.



لله الوفاء ما أجمله..!
جمّل بدرَهُ وكمّله..!

إي والله!


الأوفياء وحدهم من يملكون زمام الأخلاق ( الحالِيَة) ، فما من وفيّ إلا وجدت للكرم في قلبه عرشًا، وللصدق في نفسه مستقرًا، وللصبر في منهجه مقامًا عليًا، وجذوة هادية..!


تهبط عليهم الدنيا بما فيها من طوارئ منغصة، وتغشى أيامهم ظلة من المواقف المكدّرة، وتباغتهم الجراح في المحلّ الآمن الموثّق..!!


ولا يزالون راسخين..


لم أعرف الوفاء إلا مسحة نبوية على وجه صاحبه؛ فتجده سمحًا عليه حلاوة الطيبين، عاليًا فيه سمت المعظَّمين، ولم أتتبع حضور الوفاء في موقف إلا كان مدرسةً معظّمة يدرس فيها النبلاء، وينتمي إليها الكرماء..!!


وما من أحد نزع الله منه هذا الخلق؛ إلا كان مسخًا، قد ولغ الشيطان في قلبه، وأخرس منه جوارحه، فتراه منّاعًا للسماحة، وقّافًا على المكدرات والخطايا، عيّابًا عبوسًا، شحيحًا يئوسًا، ينقبض بسرعة، وتجفل رحمته كأنه خُلق على الخلق وكيلًا، فلا يطيق مكثًا بعد زلة، ولا يرعى وداد لحظة حلوة، كأنما إذ تسوّد؛ أظلم منه كل شيء!!

وتالله ما كان الوفيّ في حياتك إلا أزهرها؛ إذ لا يحملك في الدنيا غير الوفيّ، ولا يصبر على تقلبات حالك رغم ثبات ودك غير الوفيّ، ولا يرحمك على كل حال إلا وفيّ، ولا يشرق في البدايات ويكرم في النهايات سوى الأوفياء..

إن وفاءهم منهم نازل منزلة الدين، فهم يتدينون الوفاء تديّنًا، ويرونه وجوههم المنعكسة من الرحمة والتقوى، ويعاملونه في عهودهم معاملة العربيّ نسبه، إذ لا ينفكون عنه ولا ينفك عنهم، ولا يقبلون المساومة ولو تزينت فرص التخلّي، ولا يرون خرقه ونقضه إلا نزقًا وفسقًا وبلادة..!


فرحم الله من وفى للحظة، ويوم، وعام، وكلمة، وسرّ، وبرّ، وبسمة، وشربة ماء..!

أولئك أحرى أن يوفوا لعمر، وسنين، وحكايات، وأولئك هم النبلاء حقًا.





ليلة النصف من شعبان | ١٤٤٥هـ
الحجاز المؤنس

في حالةٍ رحّالة.


>>Click here to continue<<

ظِلال




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)