TG Telegram Group & Channel
ظِلال | United States America (US)
Create: Update:




تبارك الذي ثبّت من آمن وابتلي؛ فما زال يصلي؛ لأنه مندفع إلى الحياة بإيمان يقهر الآلام..

وما زال يرجو الله وما يزيده الرجاء بالله إلا كفرًا بالأنام..

وما يزال باحثًا عن نفسه في بطون البلاء، يستخرج منها الحمد وهداياته، والصبر ومعيناته، والقوة وأسبابها..

تبارك مولي الصابرين قوة تفوق قوة الذين عافاهم من خلقه.. وآتاهم خير ما يؤتي عباده من فتحه ونصره وهداه ورزقه..

فتراهم آيبين أبدًا بالحكمة والسداد والرشاد؛ بعد ألف زلزلة وألف قهر وألف كربة وألف حِداد..!!

تبارك هذا الإله العظيم الذي منح الفاقدين من أوليائه حدة البصر في باب الإيمان بالقضاء والقدر..
وأعطى الصالح من عباده كرامة الثبات رغم كونه تألم وأنّ وذهل وتوجّع واغترب وفقد وقُهِر وانكسر..
وما صورة القوة الإيمانية التي نراها في إخواننا بغزة عنا ببعيد..!!

ووالله ما من رزية إلا ولها صدر في الصالحين شديد، أقوى من الحجارة والحديد، يبكي لكنه لا يذوب، ويحزن لكنه لا يصدأ، ويستأنس بالله مهما استوحش في هذه الأرض الكثيرة أكدارها، الشديدة أهوالها، الثقيلة أعباؤها..

ومن وُفّق إلى إيمان يشق به بحر العمر، ويملأ بنوره فراغات الصدر، فقد هُدي إلى الحياة التي وعد الله بها من عبدوه:

" فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون "..

وما مغالبة الظلمات إلا إرهاصات بمسرّات..
ولن يخلف الله وعده مهما توالت النكبات والكربات..

فنعم الرب ربنا..
ونعم المولى مولانا..
وقد سلم محل الجراح مذ كمدناها بالحمد..
ورضينا بالله مدبرًا، يقيم بعد العثرات..
ويشفي أثر الكيّات..
ويعطي المليء مزيد امتلاء بعد الامتحان والتمحيص والابتلاء..

فصبرًا أيها الحنفاء في كل البقاع المحزونة المنكوبة الثكلى المكلومة..
صبرًا أهل غزة الشمّاء..
صبرًا أهل السودان الشرفاء..
صبرًا أصحاب البلاء في كل الأرجاء..
الله يعلمكم، ويعلم متقلبكم ومثواكم..

الله الله ربنا لا نشرك بربنا شيئًا.
ولا إله إلا الله العظيم الحليم
لا إله إلا الله رب العرش العظيم
لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم..

لا غالب إلا هو، ولا ناصر إلا هو..
فمن وحّده استحق التباشير!!

ولها ميقات يوم معلوم.





-
٦ رجب ١٤٤٥هـ
بعد زمان من الصمت.




تبارك الذي ثبّت من آمن وابتلي؛ فما زال يصلي؛ لأنه مندفع إلى الحياة بإيمان يقهر الآلام..

وما زال يرجو الله وما يزيده الرجاء بالله إلا كفرًا بالأنام..

وما يزال باحثًا عن نفسه في بطون البلاء، يستخرج منها الحمد وهداياته، والصبر ومعيناته، والقوة وأسبابها..

تبارك مولي الصابرين قوة تفوق قوة الذين عافاهم من خلقه.. وآتاهم خير ما يؤتي عباده من فتحه ونصره وهداه ورزقه..

فتراهم آيبين أبدًا بالحكمة والسداد والرشاد؛ بعد ألف زلزلة وألف قهر وألف كربة وألف حِداد..!!

تبارك هذا الإله العظيم الذي منح الفاقدين من أوليائه حدة البصر في باب الإيمان بالقضاء والقدر..
وأعطى الصالح من عباده كرامة الثبات رغم كونه تألم وأنّ وذهل وتوجّع واغترب وفقد وقُهِر وانكسر..
وما صورة القوة الإيمانية التي نراها في إخواننا بغزة عنا ببعيد..!!

ووالله ما من رزية إلا ولها صدر في الصالحين شديد، أقوى من الحجارة والحديد، يبكي لكنه لا يذوب، ويحزن لكنه لا يصدأ، ويستأنس بالله مهما استوحش في هذه الأرض الكثيرة أكدارها، الشديدة أهوالها، الثقيلة أعباؤها..

ومن وُفّق إلى إيمان يشق به بحر العمر، ويملأ بنوره فراغات الصدر، فقد هُدي إلى الحياة التي وعد الله بها من عبدوه:

" فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون "..

وما مغالبة الظلمات إلا إرهاصات بمسرّات..
ولن يخلف الله وعده مهما توالت النكبات والكربات..

فنعم الرب ربنا..
ونعم المولى مولانا..
وقد سلم محل الجراح مذ كمدناها بالحمد..
ورضينا بالله مدبرًا، يقيم بعد العثرات..
ويشفي أثر الكيّات..
ويعطي المليء مزيد امتلاء بعد الامتحان والتمحيص والابتلاء..

فصبرًا أيها الحنفاء في كل البقاع المحزونة المنكوبة الثكلى المكلومة..
صبرًا أهل غزة الشمّاء..
صبرًا أهل السودان الشرفاء..
صبرًا أصحاب البلاء في كل الأرجاء..
الله يعلمكم، ويعلم متقلبكم ومثواكم..

الله الله ربنا لا نشرك بربنا شيئًا.
ولا إله إلا الله العظيم الحليم
لا إله إلا الله رب العرش العظيم
لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم..

لا غالب إلا هو، ولا ناصر إلا هو..
فمن وحّده استحق التباشير!!

ولها ميقات يوم معلوم.





-
٦ رجب ١٤٤٥هـ
بعد زمان من الصمت.


>>Click here to continue<<

ظِلال




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)