-
مساؤكم عامر🌲
في أيام رمضان؛ تعود ذكريات الأعوام السابقة، الدعوات التي خلت، الصعوبات التي تذللت، المشكلات التي تلاشت، ويبزغ في ناظر المتأمل ما استجد في حاضره من وعثاء الرحلة في هذه الدار، وما طرأ من مكاره الطريق؛ ليعلم أن الدنيا لن تصفو مطلقًا، ولكن الله رؤوف بعباده، بلاء ثم يكشف، نعمة ثم تزول، وهم بين هذه وذاك، فإما صبر وشكر، وإما سخط وكفر، وهذه ومضة من ومضات الخلاصة من تقلب الأحوال..!
الجدير بالذكر والتذاكر؛ أن شهر رمضان عامر في الغالب بأوقات الدعاء، والقلوب فيه حاضرة أكثر منها في غيره، فمن تأمل حاله فيما سبق من أعوام خلت، وجد أنه لا يخلو من إحدى أربع:
• استمرار حال يرجوه؛ فرمضان فرصة للبرهنة على الصدق في الشكر.
• استمرار حال يكرهه؛ فرمضان فرصة للزوم الأعتاب وتجديد معاني الرجاء في النفس.
• تحوله من حال يحبها إلى أخرى يكرهها؛ فرمضان فرصة لمناجاة طويلة تستسقي الله لطفه ورحمته..!
• تحوله من حال يكرهها إلى أخرى يحبها؛ ورمضان ميدان الشاكرين الصادقين!
فأيما حال هي حالك؛ فكن نعم العبد..
ولا تنس أن المؤمن مبارك؛ صبره بحبوحة في آخرته لأجر عظيم، وشكره فسحة له في دنيا لا يريدها لذاتها..!
وخذها غنيمة تستمسك بها الدهر كله:
صاحب الدعاء ميمون؛ لا يعسر عليه حال..!!
فأطل مقامك داعيًا، وأبشر!
-
لا تنسونا ووالدينا من صالح دعواتكم.
-
أيامكم مُغاثة.
٧ رمضان ١٤٤٢هـ
>>Click here to continue<<