*ليلة القدر وفضلها*
قال العلماء:
سميت ليلة القدر لعظم قدرها وشرفها.
[صحيح مسلم بشرح النووي(٦٣/٤)]
قال الزهري: سميت ليلة القدر ليلة العظمة، يقال: لفلان قدر.
[عقد الدرر واللٱلي(٤٥٢/١)]
قال ابن حجر في فتح الباري(٤٥٢/٥):
المراد بالقدر [ أي في قوله تعالى:{ إنا أنزلناه في ليلة القدر}] أنها ذات قدر لنزول القرٱن فيها، ولما يقع فيها من تنزل الملائكة، أو لما ينزل فيها من البركة والرحمة والمغفرة، أو أن الذي يحييها يصير ذا قدر.
قال ابن الجوزي:
الهاء في أنزلناه كناية عن القرٱن، وفي تسميتها بليلة القدر خسمة أقوال:
أحدها: أنها ليلة عظيمة.
الثاني: أنه الضيق أي: هي ليلة تضيق فيها الأرض عن الملئكة الذين ينزلون.
الثالث: أن القدر الحُكم كأن الأشياء تقدر فيها.
الرابع: لأن من لم يكن له قدر صار بمراعاتها ذا قدر.
الخامس: لأنه نزل فيها كتاب ذو قدر.
[التبصرة(٥٣٠/١)]
قال العراقي في قول النبي صلى الله عليه وسلم:(( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)):
إنما يترتب هذا الثواب على قيامها بقصد ابتغائها لا على مطلق القيام.
[شرح الصدر بذكر ليلة القدر صـ٣٥]
قال أبو هريرة رضي الله عنه:
الملائكة ليلة القدر في الأرض أكثر من عدد الحصى.
[عقد الدرر واللٱلي(٤٤٥/١)]
قال ابن الجوزي:
في الروح ثلاثة أقوال [ أي في قوله تعالى:{ تنزل الملائكة والروح]:
احدها: أنه جبريل عليه السلام.
الثاني: أن الروح طائفة من الملائكة لا تراهم الملائكة إلا تلك الليلة، ينزلون من غروب الشمس إلى طلوع الفجر.
الثالث: أنه ملك عظيم من الملائكة.
[ التبصرة(٥٣١/١)]
قال ابن الجوزي في قوله تعالى:{ سلام هي}:
أي ليلة القدر سلام، وفي معنى سلام قولان:
أحدها: أنه لا يحدث فيها داء ولا يرسل فيها شيطان.
والثاني: أن معنى السلام: الخير والبركة.
[التبصرة(٥٣١/١)]
قال الكلبي:
الملائكة ينزلون ليلة القدر، كلما لقوا مومنا سلموا عليه من ربه حتى يطلع الفجر.
[طيب الكلام بفوائد السلام صـ٢٢٩]
قال الإمام أحمد:
ليلة القدر شريفة معظمة يرجى إجابة الدعاء فيها.
[الإقناع(٥١٢/١)]
قال سفيان الثوري:
الدعاء في تلك الليلة أحب إلي من الصلاة.
[عقد الدرر والٱلي(٤٦٩/١)]
قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم(٦٣/٣) عن قول النبي صلى الله عليه وسلم:(( تحروا ليلة القدر)):
أي: احرصوا على طلبها واجتهدوا فيها.
قال العلماء:
الحكمة في إخفاء ليلة القدر ليحصل الاجتهاد في التماسها، بخلاف لو عينت لها ليلة لاقتُصِر عليها.
[صحيح مسلم بشرح النووي(٤٦٩/٥)]
قال ابن الجوزي:
وقد كان السلف يتأهبون لها،فكان ثابت وحُميد يغتسلان ويلبسان أحسن ثيابهما ويطيبان مساجدهما في الليلة التي ترجى فيها ليلة القدر.
[التبصرة(٥٣٥/١)]
قال ابن رجب:
يستحب في الليالي التي ترجى فيها ليلة القدر التنظف والتزين والتطيب بالغسل والطيب واللباس الحسن.
[اللطائف صـ٣٧٤]
قال ابن الجوزي:
«ليالي العشر» لا يصلح للمريد أن يغفل عنهن؛ لأنه إذا غفل التاجر عن موسم الربح فمتى يربح؟!
[منهاج القاصدين(٣١٦/١)]
قال ابن حجر:
التماس ليلة القدر يستدعي محافظة زائدة ومجاهدة تامة، فالقائم لالتماس ليلة القدر مأجور، فإن وافقها كان أعظم أجرا.
[فتح الباري لابن حجر (١٧١/١)]
#قناة_أبي_خالد_الدعوية
https://hottg.com/AbuKhlid3320/49702
>>Click here to continue<<