TG Telegram Group & Channel
لـ عبدالرزاق سيد عمر | United States America (US)
Create: Update:

أن تحارب بيدٍ واحدة .. ذلك يعني أن الكون وحده مبتور الأطراف، والعيب ليس بيديك !
ذلك العبئ الملقى فوق الظهور .. عبثاً طرح أحلامنا أرضاً، وجعلنا نركض لاهثين وراء الحاضر نرمي مستقبلاً كاملاً خلفنا !

لست أدري أين الخلل ؟
لكنني على يقينٍ بأن الزهور التي بداخلنا .. اصفّرت وماتت عطشاً وجوعاً،
أيهذا المتعب في كل مكان .. كان العون في عون ربك !

طريق المدرسة الجميل أصبح ماضٍ .. وعليك أن تقطع كل يومٍ درباً شاقاً للعمل،
تتأمل وجوه الناس المتعبة وتفكر في كل المشاكل والهموم التي تتكاثر ولا تنتهي !

لم تعد أمك تحضر لك طعاماً لذيذاً وطازجاً في كل صباح .. ستخرج من البيت دون طعام مسرعاً ومتعباً ونصف نائم !
تتناول أبخس الوجبات السريعة طوال اليوم، فاقداً شهوة الطعام ولذة المذاق والشعور بالشبع .. تشعر بالغصة في كل لقمةٍ ألف مرة !

ولّت أيام الحليب الدافئ المحلى بالسكر، عليك أن تبدأ نهارك بكوب قهوةٍ شديدة المرار، حتى تبقى يقظاً بعد قلق نومك القصير !

لن يأتي والدك كالمحارب إلى مركز عملك ليقلبه رأساً على عقب لأن زميلك قد أساء إليك .. ذلك كان أيام المدرسة يا عزيزي،
عليك أن تتقبل الإساءة وتتصالح معها وتتابع عملك كأن شيئاً لم يكن !

حتى تلك الجميلة التي ستحبها .. لن يكون قربك منها سهلاً،
ستشعل الحروب من أجلها،
ستحترق يديك .. وقلبك، ويبكيك دخان الحرائق
وتصل إليها في قمة انهيارك وسعادتك ..
مبتور الأطراف وستحاول الامساك بيدها
ولكن ستجدها قد رحلت !

لن تجد مهما بحثت .. ذلك الذي تستند عليه دون أن تقع !
سيترك يديك كل من تمسكت به ..
سيبكيك أصغر المواقف وأتفهها، وترى دمعةً تنسال فجأةً بلا سببٍ وبلا موقف !

عليك أن تعمل وقتاً طويلاً، حتى تجني مالاً صغيراً جداً .. لن يكفيك لتحيا أو تحلم !

ستشتاق إلى أحدهم .. وتشعر بالحنين كثيراً،
تود أن تخبره أمراً ما، لكن هنالك أشياءاً ستمنعك ..
فتستلقي وحدك تائهاً وضائعاً !

حتى هذا النص الذي تكتبه .. تود أن تتركه بلا نهاية !
لأنه أبداً لن يتسع لتلك الأمور المشتعلة بداخلك ..

لكاتبها..

أن تحارب بيدٍ واحدة .. ذلك يعني أن الكون وحده مبتور الأطراف، والعيب ليس بيديك !
ذلك العبئ الملقى فوق الظهور .. عبثاً طرح أحلامنا أرضاً، وجعلنا نركض لاهثين وراء الحاضر نرمي مستقبلاً كاملاً خلفنا !

لست أدري أين الخلل ؟
لكنني على يقينٍ بأن الزهور التي بداخلنا .. اصفّرت وماتت عطشاً وجوعاً،
أيهذا المتعب في كل مكان .. كان العون في عون ربك !

طريق المدرسة الجميل أصبح ماضٍ .. وعليك أن تقطع كل يومٍ درباً شاقاً للعمل،
تتأمل وجوه الناس المتعبة وتفكر في كل المشاكل والهموم التي تتكاثر ولا تنتهي !

لم تعد أمك تحضر لك طعاماً لذيذاً وطازجاً في كل صباح .. ستخرج من البيت دون طعام مسرعاً ومتعباً ونصف نائم !
تتناول أبخس الوجبات السريعة طوال اليوم، فاقداً شهوة الطعام ولذة المذاق والشعور بالشبع .. تشعر بالغصة في كل لقمةٍ ألف مرة !

ولّت أيام الحليب الدافئ المحلى بالسكر، عليك أن تبدأ نهارك بكوب قهوةٍ شديدة المرار، حتى تبقى يقظاً بعد قلق نومك القصير !

لن يأتي والدك كالمحارب إلى مركز عملك ليقلبه رأساً على عقب لأن زميلك قد أساء إليك .. ذلك كان أيام المدرسة يا عزيزي،
عليك أن تتقبل الإساءة وتتصالح معها وتتابع عملك كأن شيئاً لم يكن !

حتى تلك الجميلة التي ستحبها .. لن يكون قربك منها سهلاً،
ستشعل الحروب من أجلها،
ستحترق يديك .. وقلبك، ويبكيك دخان الحرائق
وتصل إليها في قمة انهيارك وسعادتك ..
مبتور الأطراف وستحاول الامساك بيدها
ولكن ستجدها قد رحلت !

لن تجد مهما بحثت .. ذلك الذي تستند عليه دون أن تقع !
سيترك يديك كل من تمسكت به ..
سيبكيك أصغر المواقف وأتفهها، وترى دمعةً تنسال فجأةً بلا سببٍ وبلا موقف !

عليك أن تعمل وقتاً طويلاً، حتى تجني مالاً صغيراً جداً .. لن يكفيك لتحيا أو تحلم !

ستشتاق إلى أحدهم .. وتشعر بالحنين كثيراً،
تود أن تخبره أمراً ما، لكن هنالك أشياءاً ستمنعك ..
فتستلقي وحدك تائهاً وضائعاً !

حتى هذا النص الذي تكتبه .. تود أن تتركه بلا نهاية !
لأنه أبداً لن يتسع لتلك الأمور المشتعلة بداخلك ..

لكاتبها..


>>Click here to continue<<

لـ عبدالرزاق سيد عمر




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)