TG Telegram Group & Channel
عَبَقْ FRAGRANT | United States America (US)
Create: Update:

تمر علينا ذكرى استشهاد
الشهيد سيف ياسين صالح الحمدي
الولادة: البصرة 1989
الشهادة: هياكل الفلوجة 2016/3/19

كان لسيف هواية التطلّع إلى السماء، رصد الطيور ومحاولة اقتناصها، يقضي ساعات وأيام خارج البيت، يمرّن نفسه على مطاردة ذوات الأجنحة المحلقة، حملت رائحته نسمات الأهوار وترك أثر أقدامه على جنباتها، بالنجم يهتدي طُرقها الشائكة، كان دليل الضائعين في مياهها، بين قصبها وبرديها، براعته في القنص جعلته يملأ حيزاً مهماً ضمن تصنيفات الحشد الشعبي، ولكون هذه المهمة تحتاج الصبر الطويل والدقة اللامتناهية بتحديد الهدف فكان بها سيف الصياد الماهر كفيل.
انضم في بادئ الأمر ضمن صفوف احدى الوية الحشد الشعبي،
بقي هناك في حماية مرقد الإمامين العسكريين (ع) لأشهر معدودات، كان الوضع مستقراً بعض الشيء، بينما كان سيف مغموراً بحماسٍ شديدٍ للنزال، لهفةٌ طاغيةٌ للمناطق الساخنة، نقلتهُ تلك اللهفة للسواتر الأمامية في (جرف النصر) حينها انضم لتشكيل آخر، حال انضمامه عمل مقاتلاً، وبعد أن أُكتشفت براعتهُ في تصويب الأهداف، نُقِلَ منها إلى صنف القناصة، استلم السلاح، وبسم الله بدأ يُسدّد الرميات، كلما أصاب منهم تنفّس الصعداء، وهذا يعني زوال غمامة شؤم سوداء تسبّبت في الظلام من حولنا، لم يكن (سيمو هايه) القناص الفلندي الذي احتل مركز الصدارة في عدد رمياته الصائبة، لأنه لم يكن يطمح لألقاب دنيوية، كان كتوماً، فكلما سأله أحدهم كم عدد حصاد قناصك؛ يشيح بوجهه ،يتفلّت عن الجواب، ويقفل أبواب الحديث بلم أقتلْ أحداً، يُحاصر مرة أخرى بالسؤال فيبوح بالسر وراء كل هذا التكتّم، الإنسان مكرم يا إخوان، هم وإن كانوا يختلفون عنا في العقيدة إلا أنه لا ينبغي التباهي بعدد قتلاهم، إنه نوع من الرياء، يستوجب سلب التوفيق الإلهي.

لطالما أخفى عدد قتلاه، لكن هنالك من أحصى من مرافقيه، كان آمر كتيبة القناصة، بعد تقصّي الاحصائيات الصحيحة؛ حصلوا على شهادة تقول أنه قتل حوالي 480 ارهابياً

تمر علينا ذكرى استشهاد
الشهيد سيف ياسين صالح الحمدي
الولادة: البصرة 1989
الشهادة: هياكل الفلوجة 2016/3/19

كان لسيف هواية التطلّع إلى السماء، رصد الطيور ومحاولة اقتناصها، يقضي ساعات وأيام خارج البيت، يمرّن نفسه على مطاردة ذوات الأجنحة المحلقة، حملت رائحته نسمات الأهوار وترك أثر أقدامه على جنباتها، بالنجم يهتدي طُرقها الشائكة، كان دليل الضائعين في مياهها، بين قصبها وبرديها، براعته في القنص جعلته يملأ حيزاً مهماً ضمن تصنيفات الحشد الشعبي، ولكون هذه المهمة تحتاج الصبر الطويل والدقة اللامتناهية بتحديد الهدف فكان بها سيف الصياد الماهر كفيل.
انضم في بادئ الأمر ضمن صفوف احدى الوية الحشد الشعبي،
بقي هناك في حماية مرقد الإمامين العسكريين (ع) لأشهر معدودات، كان الوضع مستقراً بعض الشيء، بينما كان سيف مغموراً بحماسٍ شديدٍ للنزال، لهفةٌ طاغيةٌ للمناطق الساخنة، نقلتهُ تلك اللهفة للسواتر الأمامية في (جرف النصر) حينها انضم لتشكيل آخر، حال انضمامه عمل مقاتلاً، وبعد أن أُكتشفت براعتهُ في تصويب الأهداف، نُقِلَ منها إلى صنف القناصة، استلم السلاح، وبسم الله بدأ يُسدّد الرميات، كلما أصاب منهم تنفّس الصعداء، وهذا يعني زوال غمامة شؤم سوداء تسبّبت في الظلام من حولنا، لم يكن (سيمو هايه) القناص الفلندي الذي احتل مركز الصدارة في عدد رمياته الصائبة، لأنه لم يكن يطمح لألقاب دنيوية، كان كتوماً، فكلما سأله أحدهم كم عدد حصاد قناصك؛ يشيح بوجهه ،يتفلّت عن الجواب، ويقفل أبواب الحديث بلم أقتلْ أحداً، يُحاصر مرة أخرى بالسؤال فيبوح بالسر وراء كل هذا التكتّم، الإنسان مكرم يا إخوان، هم وإن كانوا يختلفون عنا في العقيدة إلا أنه لا ينبغي التباهي بعدد قتلاهم، إنه نوع من الرياء، يستوجب سلب التوفيق الإلهي.

لطالما أخفى عدد قتلاه، لكن هنالك من أحصى من مرافقيه، كان آمر كتيبة القناصة، بعد تقصّي الاحصائيات الصحيحة؛ حصلوا على شهادة تقول أنه قتل حوالي 480 ارهابياً


>>Click here to continue<<

عَبَقْ FRAGRANT




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)