النافلةُ سبَبٌ في تقويةِ الإيمانِ، وبُعْدِ العَبْدِ عن المعاصي، فقد جاء في الحديثِ المتَّفَقِ عليه، عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رضي الله عنه، قال: كنَّا مع النبيِّ ﷺ فقال: « مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ، فَلْيَتَزَوَّجْ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ، فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ». فأرشَدَ النبيُّ ﷺ الذي لا يجِدُ القدرةَ على الزواجِ ـ سواءٌ كانت القدرةَ البدَنيَّةَ أو الماديَّةَ ـ إلى الصيامِ، وهذا الصيامُ هو التطوُّعُ، وليس الفريضةَ، وفي هذا إبعادٌ عن المعصيةِ، وحِفاظٌ على الإيمانِ وتقوى الله.
وفي النافلةِ غيرُ ذلك مِن الفوائدِ، فينبغي للمسلِمِ أن يكونَ له وِرْدٌ مِن التطوُّعِ؛ لأنَّه لا بدَّ أن يكونَ في الفرائضِ نَقْصٌ، والذي يُكمِلُ هذا النقصَ إنَّما هو التطوُّعُ.
https://hottg.com/Aaalsaad7
>>Click here to continue<<