TG Telegram Group & Channel
عُمَر بِنْ الخطَّاب.🍁 | United States America (US)
Create: Update:

الدَّرسُ الثّاني:

إنْ كنت تحسب إن الإيثار كان عند الصحابة في ساعاتِ وُسعتِهم،
فقد حان الوقت لترى كيف أنهم آثروا إخوانهم بحياتهم!

وهذا غاية الجود، ومنتهى البذل والعطاء.

يقول عكرمة بن أبي جهل عن جهاده في معركة اليرموك، لمّا اجترأ الرُّومُ وانكفأ المسلمون:

قاتلت رسول الله في مواطن كثيرة وأفر منكم اليوم؟!

ثم نادى: من يبايع على الموت؟

فبايعه عمه الحارث بن هشام، وضرار بن الأزور في وأربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم،

فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أَثْبِتُوا جميعًا جراحًا،

وقُتل منهم خلقٌ، منهم ضرار بن الأزور، فلمَّا كثُرت فيهم الجراح طلبوا ماءً،

فجيء إليهم بشربة ماء، فلما قربت إلى أحدهم نظر إليه الآخر،

فقال: ادفعها إليه.

فلما دفعت إليه نظر إليه الآخر،

فقال: ادفعها إليه.

فتدافعوها كلهم من واحد إلى واحد ، حتى ماتوا جميعًا ولم يشربها أحد منهم!

انظُر لإيثارهم ما أروعه الحرُّ شديد وهم جرحى في ميدان المعركةممددون على الأرض دمهم نازفٌ، وحلوقهم جفت من العطش !

يطلب أحدهم ماءً فيأتيه الساقي،

فينظر إلى أخيه بجانبه، فيرى في ملامح وجهه أنه يطلب الماء،
فقد خارت قواهم حتى عن الكلام!

فيشير إلى السّاقي أن يذهب ليسقي أخيه،

ثمَّ يطلب ثالثُ الماء، فيفعلُ الثّاني فعل الأول!

فلما وصل إليه الساقي وجده قد أسلم الرُّوح إلى بارئها،

فعاد إلى الثاني فوجده قد مات، وعاد إلى الأول فوجده قد مات أيضاً،

ماتوا ثلاثتهم عطشى كل واحد منهم قد آثر أخاه بشربة أخيرة!

فاللهم تقبل منهم إيثارهم، وجهادهم، ودماءهم، واجزهم خير ما جزيت سلفاً
عن خَلف! 🍁

الدَّرسُ الثّاني:

إنْ كنت تحسب إن الإيثار كان عند الصحابة في ساعاتِ وُسعتِهم،
فقد حان الوقت لترى كيف أنهم آثروا إخوانهم بحياتهم!

وهذا غاية الجود، ومنتهى البذل والعطاء.

يقول عكرمة بن أبي جهل عن جهاده في معركة اليرموك، لمّا اجترأ الرُّومُ وانكفأ المسلمون:

قاتلت رسول الله في مواطن كثيرة وأفر منكم اليوم؟!

ثم نادى: من يبايع على الموت؟

فبايعه عمه الحارث بن هشام، وضرار بن الأزور في وأربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم،

فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أَثْبِتُوا جميعًا جراحًا،

وقُتل منهم خلقٌ، منهم ضرار بن الأزور، فلمَّا كثُرت فيهم الجراح طلبوا ماءً،

فجيء إليهم بشربة ماء، فلما قربت إلى أحدهم نظر إليه الآخر،

فقال: ادفعها إليه.

فلما دفعت إليه نظر إليه الآخر،

فقال: ادفعها إليه.

فتدافعوها كلهم من واحد إلى واحد ، حتى ماتوا جميعًا ولم يشربها أحد منهم!

انظُر لإيثارهم ما أروعه الحرُّ شديد وهم جرحى في ميدان المعركةممددون على الأرض دمهم نازفٌ، وحلوقهم جفت من العطش !

يطلب أحدهم ماءً فيأتيه الساقي،

فينظر إلى أخيه بجانبه، فيرى في ملامح وجهه أنه يطلب الماء،
فقد خارت قواهم حتى عن الكلام!

فيشير إلى السّاقي أن يذهب ليسقي أخيه،

ثمَّ يطلب ثالثُ الماء، فيفعلُ الثّاني فعل الأول!

فلما وصل إليه الساقي وجده قد أسلم الرُّوح إلى بارئها،

فعاد إلى الثاني فوجده قد مات، وعاد إلى الأول فوجده قد مات أيضاً،

ماتوا ثلاثتهم عطشى كل واحد منهم قد آثر أخاه بشربة أخيرة!

فاللهم تقبل منهم إيثارهم، وجهادهم، ودماءهم، واجزهم خير ما جزيت سلفاً
عن خَلف! 🍁


>>Click here to continue<<

عُمَر بِنْ الخطَّاب.🍁




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)