TG Telegram Group & Channel
عُمَر بِنْ الخطَّاب.🍁 | United States America (US)
Create: Update:

الدرس الأول:

إنَّه الإيثار، أحد أروع الأخلاق التي يتحلى بها الإنسان،

وقد عدّها العرب في الجاهلية والصحابة في الإسلام،والتابعون فيما بعد،رأس الأخلاق وقمة الكرم، وذروة الجود

فالإيثار أعلى رتبةً من الكرم، لأن الكرم هو إعطاء بعض ما تملك ولا تحتاج إليه،

أما الإيثار فإعطاء إنسان ما أنت بحاجة إليه!

وقد ضربوا أمثلةً في الإيثار لولا أنها جاءت في الصحيح، لقلنا :

هذا خيال ومحال!

يقول أنس بن مالك : لما قدم المهاجرون المدينة،نزلوا على الأنصار في دورهم،

فقالوا : يا رسول الله ما رأينا مثل قوم نزلنا عليهم،

أحسن مواساة في قليل، ولا أبذل في كثير منهم

لقد أشركونا في المهنأ وكفونا المؤنة، ولقد خشينا أن يكونوا
ذهبوا بالأجر كله.

فقال رسول الله ﷺ : كلَّا ما دعوتم الله لهم وأثنيتم به عليهم !

ومن أمثلة إيثار الأنصار المهاجرين على أنفسهم:

جاء عبد الرحمن بن عوف إلى المدينة مهاجراً،

فآخى النَّبيُّ ﷺ بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري،وعند سعد بن الربيع الأنصاري امرأتان فعرض عليه أن يُناصفه أهله وماله

فقال له: خُذ نصف مالي، وانظُرْ أي زوجتيَّ فأُطلقها، فتتزوجها !

فقال له عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك، دلُّوني على السُّوق!

انظُرْ لإيثار سعد بن الربيع، ينزلُ عن نصف ماله لأخيه المهاجر، المالُ الذي كد فيه يجمعه ويدخره، هان عليه في لحظة!

بل وأكثر من هذا ما يدعو إلى العُجب
يريد أن يُطلق إحدى زوجتيه ليتزوّجها أخوه المهاجر بعد انقضاء عدتها !

هؤلاء قوم هيأ الله قلوبهم ليكونوا سيف النبي ﷺ ، وكهف صحابته،
وجيش دينه، وعكّازه التي يتكئ عليها فيجتاز مصاعب الأيام!

وإن كنتَ عَاجِباً من سعد بن الربيع على إيثاره،

فاعجب كذلك من عزّة نفس عبد الرحمن بن عوف،

فهو على رغم إيثار أخيه، إلا أنه أبى أن يأخذ شيئاً،

وقال دلوني على السوق، فذهب واشترى وباع وتاجر،

حتى أصبح أحد أغنياء الصحابة. 🍁

الدرس الأول:

إنَّه الإيثار، أحد أروع الأخلاق التي يتحلى بها الإنسان،

وقد عدّها العرب في الجاهلية والصحابة في الإسلام،والتابعون فيما بعد،رأس الأخلاق وقمة الكرم، وذروة الجود

فالإيثار أعلى رتبةً من الكرم، لأن الكرم هو إعطاء بعض ما تملك ولا تحتاج إليه،

أما الإيثار فإعطاء إنسان ما أنت بحاجة إليه!

وقد ضربوا أمثلةً في الإيثار لولا أنها جاءت في الصحيح، لقلنا :

هذا خيال ومحال!

يقول أنس بن مالك : لما قدم المهاجرون المدينة،نزلوا على الأنصار في دورهم،

فقالوا : يا رسول الله ما رأينا مثل قوم نزلنا عليهم،

أحسن مواساة في قليل، ولا أبذل في كثير منهم

لقد أشركونا في المهنأ وكفونا المؤنة، ولقد خشينا أن يكونوا
ذهبوا بالأجر كله.

فقال رسول الله ﷺ : كلَّا ما دعوتم الله لهم وأثنيتم به عليهم !

ومن أمثلة إيثار الأنصار المهاجرين على أنفسهم:

جاء عبد الرحمن بن عوف إلى المدينة مهاجراً،

فآخى النَّبيُّ ﷺ بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري،وعند سعد بن الربيع الأنصاري امرأتان فعرض عليه أن يُناصفه أهله وماله

فقال له: خُذ نصف مالي، وانظُرْ أي زوجتيَّ فأُطلقها، فتتزوجها !

فقال له عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك، دلُّوني على السُّوق!

انظُرْ لإيثار سعد بن الربيع، ينزلُ عن نصف ماله لأخيه المهاجر، المالُ الذي كد فيه يجمعه ويدخره، هان عليه في لحظة!

بل وأكثر من هذا ما يدعو إلى العُجب
يريد أن يُطلق إحدى زوجتيه ليتزوّجها أخوه المهاجر بعد انقضاء عدتها !

هؤلاء قوم هيأ الله قلوبهم ليكونوا سيف النبي ﷺ ، وكهف صحابته،
وجيش دينه، وعكّازه التي يتكئ عليها فيجتاز مصاعب الأيام!

وإن كنتَ عَاجِباً من سعد بن الربيع على إيثاره،

فاعجب كذلك من عزّة نفس عبد الرحمن بن عوف،

فهو على رغم إيثار أخيه، إلا أنه أبى أن يأخذ شيئاً،

وقال دلوني على السوق، فذهب واشترى وباع وتاجر،

حتى أصبح أحد أغنياء الصحابة. 🍁


>>Click here to continue<<

عُمَر بِنْ الخطَّاب.🍁




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)