TG Telegram Group Link
Channel: ثَمِـل.
Back to Bottom
الثالثة والنصف صباحاً
عيناي اللعينة تأبى الاستسلام للنوم
هاهي راحة يدي تتوهجُ مجدداً
الليلُ مُرهب ، ولطيف
يتردد في خاطري الكثير من الاسألة
هل يا تُرى الموت هو جواب جميع اسألتي
أم انني سأنتقل الى عالمٍ اخر اكثر تعقيداً
هل أجرب؟
سيحزن رين كثيراً
يبدو لي الأمرُ مثيراً للاهتمام
ولكن هل سأضحي في حياتي على امل ان افهم سبب وجودي في العالم؟
ام من الافضل ان ادفع سنوات عُمري القادمه في اكتشاف الامر !
همففف ما هذه الغرابة
اشعُر بالفراغ رغم ان عقلي مُمتلئ
واشعر بالغربة رغم انني في وسط قريتي العجوز
لا اريدُ حمل ثقل افكاري ثم انام
كيفَ اُرغم حواسي على النوم
قلباي ينبضان بسرعه هذه الليلة
عتمة الليل مخيفة ، من حسن حظنا أن القمر موجود
فضوء القمرِ يُشبع غرفتي اماناً
ويحرق كُل ما تبقى من هلوساتي
وليس الليلُ بحضوره مخيفاً
فذراتُ ضوئه منيراتٍ عتماتي
وما في مخيلتي غير اسألة بلا إجابة
فيا فراشي ها انا اتِ
رين أثناء نومه غير واعٍ : توقف عن هذا الهراء واخلد للنوم يا لك من شاعرٍ سيئ
فعلت وجهي نصفُ ابتسامةً
وتمتمتُ قائلاً
اهذا انت يا رين ام انك ايها الاله تسخر مني بصوته
-يخلد للنوم-
إلى آدم
انا أعلم بأن العالم لم يكن رحيماً ابداً
ماضٍ أليم..
شياطينٌ تُراقِب..
زُحلٌ يلتهم صغاره..
طعناتٌ لاتُحصى..
ولكنها ليست النهاية
ستبدأ حياتك الان
في احدى ارجاء العدم
ستبني كوخاً هادئ
وستُرزق بعائلة واطفال
وأُناساً تُحبك
والكثير من مفهوم السعادة سيملئ الفناء
فلترقد في سلام ياعزيزي فقد جَفت دمائك
رحلة البحث عن نفسي
عقلي
يا اكثر الاماكن ازدحاماً

كنتُ قد عزمت امري وشددت رحالي على ان ابدأ رحلتي هذه
منك
من داخلك
ولتكن انت اولى محطاتي حيث سأعبرك وصولاً الى اخر اطرافي
ولكنني فعلياً ، منذُ اللحظة التي كتبت فيها عنوان هذه الرحلة
كنتُ قد بدأتها من داخلك
فأنت من خرج بفكرتها
اي انا، نحن
لطالما كُنتَ البداية
ولكن لا نهاية لك
انت كالمتاهة
تضيعُ في عمقك جميع افكاري
ولكنك احمقٌ بعض الشيئ
تغلق المتاهة على الافكار اللطيفة
لتمهد الطريق امام الأفكار السوداوية التي تحتُل جزئك الواعي
وما ينتُج عن ذلك غيري انا
مياه النهر يملئها الفراغ
طياتٌ من الكتمان
كُنت جالساً تحت شجرة الصنوبر
اردتُ كتابة بعض النصوص التي تعبر عن خيبة الامل
عن الحزن الدفين
عن جزءٌ مني قد اثمئلت نيرانه
وعن نهاية الطريق
حيث يطوف حولنا المطاف قبل ان يأخذنا
مياه النهر باردة
وكأنها النص المنشود
اردت استدراك الوقت والبدء في الكتابة
ولكن القمر اختبئ خلف الغيوم.
اختفى القمر
ف أخذتني السماء الى مكانُ خالد
كنت اغني فيه بعشوائية

خُذني اليك يا واقعي المرير
شمسٌ فؤادك، وصوتكِ من حرير
اين نحن؟ اين كُنا؟ واين سيأخذنا المصير
رأيت فيك ما لم يراه الأول... والاخير
ياصغير ياصغير



اضحكتني الكلمات التي ينشدها عقلي
وكأنني سأذكر هذا الجزء في نصي المفقود؟
وكأن الكلمات قد احتواها النهر
اريد العودة الى السرير.
اشعُر وكأنها ليلتي الأخيرة
وبعدها سيلتهمني الضياع
وعندها سأكون في نعيمي الصغير
في غرفة صغيرة وكأس من القهوة دافئ
كتاب جديد لـ"كولن ولسن"
يحمل بعض الانتماء
وهنالك لعلي سألقى النص الأخير
الذي يُعرب من دون ان يُخفي
لماذا لم احضر معطفي معي لضفة النهر مرة اخرى؟
القمر يظهر من جديد
ولكنه قد تأخر
فقد انقض النوم
ومن ثم
سقطت تفاحة
دخَلت حواءُ أرضي القاحِلة بحثاً عن آدمَ
أرضٌ لا حياة فيها تقبعُ خلفَ بُعدٍ مُظلمٍ في دُجى العدمَ
أخَذتْ تجوبُ جوف جوانبها جانباً جانبًا
ومَضتْ تُضرمُ اضواء ضيائها في ضُحى ضواحيها النائمة

هل من أحدٍ هُنا ؟ انا إنسيةٌ مُسالِمة
فلبى ندائها آدمُ ابنُ آدمَ
انا قاطنُ هذِه الديارُ المُظلمة
امضيتُ عهد شبابي أجوبُ عتماتِ القرار
انا هُنا منذُ ولادتي حتى مماتِ
اقضي سنواتِ أعدُ الساعاتِ
ولا مفر لي من هذا القدر
- تحتضنه -
لا بُد أنك انتظرتَ قروناً مديدة
لـ آلاف الأعوام ، انتظرتَ حَوائك
أنتَ لستَ وحيداً
ليسَ بعد الآن ، فأنا هُنا من أجْلِك
سأبقى هُنا إلى أجَلِك
أنا خُلقتُ لأجلك ، قِطْعة ً مِن ضلعك
اسمُك قدرٌ منقوشٌ أعلى لوحي المحفوظ
بِحبرٍ من دمي
أنتَ قدري ومصيري
أنتَ مولاي واميري ...
عانقني لأنتمي حيثُ انتمي

عانقتُها بلهفة الشوقِ باكياً
فروضني لسانُ صدقها قائلاً :
تجلى الخيرُ في دمعةٍ ذرفتها من رحم المُعاناة
خُذ بيدي ولنمشي في مُستقبلٍ أبيضٍ
حيثُ سننجبُ هابيل
ونروضُ قابيل
وَلْنُنشئ جيلاً سلاماً
جيلاً يخلو من شر الشياطين
حيثُ سيسجدُ لك إبليسَهُم .
ثُم سقطت
ولَم اجد من يرفعني
ثُم حاولت
فكانت آلامي تمنعني
ثُم توسلت
وكأن احداً لم يسمعني
ثم اغمضتُ واستسلمتْ
ولقد افرطتُ بالتفكيرِ حتى غرقت
ومضيتُ اجوب دنيا ذكرياتي بصمت
وكلما مررتُ بذكرى ، ضحكتْ
وبعد 18 عشر عاماً وصلتْ
إلى حاضري المريرُ حيثُ سقطتْ

ثُم أدركتْ
بأني قد قضيت ايامَ عُمري فارغاً ابحثُ ارتضاءَ شهواتي غافلاً عن رضى ربي
كأنما كنتُ مُصاباً بجهلٍ متورم ، ينتشر في ذهني كالنارِ في الحجيم
ثُم استغثتُ واستغفرتُ وتضرعت
إلـٰهي العظيم
يا مَن تفهمني حتى لو سكتت
إِعلَمْ وأنت أَعلَمْ

أنني لا ازالُ حياً أبى الفناءُ ان اُفنى وما يأبى إلا بما شئت
فأَبلِغ رحمتك علّها تخترق بابي فقد ناشدتْ
ملحمةٌ منسية
كنجمةٍ في وضحِ النهار ، كمصرعِ مُسلمٍ ، كشهادةِ نصرانيٍ على سيفِ أُسامة ، او كـتوبةٍ يوم القيامة
لَمْ يُدونها التاريخُ
لم تُخرِج احيائاً لتُكتب
حربٌ كَهذه لا تتطلبُ نصراً أو هزيمة
إنما اعرابُ استسلام
فأنا المنتصرُ و المهزوم
وأنا المُلام
ما زالت احشائي ترفسُ كالذبيحة
طالبتاً المزيد من نخر العظام
أما تناقضاتي فتُنشد
أنت السببُ وأنت المعركة وارضها
وأنت الحربةُ وانتَ السيفُ والضحية
انتَ في هذِه الواقعة
لواءٌ جبانٌ يقودُ القويَّ
انتَ جنديٌ عالي المقام
وشاهٌ فقيرٌ خنوعٌ خَزِيّ
أنتَ النقصُ الذي خلقه الله بشراً سويَّ
أنتَ السجنُ والسجان
وأنت السجين الذي يُعطي معنىً للحُرية
وإن كنتَ الكمال فنحن اوصافك
وأنت الظالمُ والمظلوم في هذِه القضية

ردد المللُ مَُرحباً
سأقودك الى نهايتي حيث يترقبُ الانتحار لُقياك
ستحتسي معهُ كوباً من الدماء
ومن ثُم ينقلك للجحيم
ناحَ الحزنُ مودعاً

يا مَن توَارَى عن وصالي فارقتني
أما عاهدتُك مثل ما عاهدتني
ثُم عانقتُكَ واعتنقتني
يا كافراً بشريعتي أنتَ خذلتني
أين الفِرارُ من ما وآليتني
سيلقاكَ الألمُ في سَجَى السعير
هُنا ينتهي دوري
أنت في امانته
أما بعد
حظاً طيباً رفقته
اأملكُ المُلكَ واللاشيئَ يملئُني
والدُجَنُ تُغرِقني، والظُلَمُ تؤنِسُني
والموجُ يرميني، والبحرُ يأويني
والبردُ يُدرِكني، والموتُ يُحييني
جثمان..
في ليلة تتغنى بالصمت
كانت السماء ميتة
وكان القمر لايُضيء
سكون يسكن الشوارع والقرى
والكلمات

عندها نهضت.
باحثاً عن كيان باهت الملامح
ارى في عينيه لحناً يرويني
لأكتب عنه مقالي الأخير

وفي طريقي نحو الضياع
رأيت ايكاروساً خذلته السماء
وقيثارتاً من اوتارها لايسكنها ابولو
هابيلاً يعاتب اخيه

ومن ثم
رأيتك
نورٌ يسكن المحيط
عيناك الناعسة
خمرٌ وسمر
كُنت تبكي
وكأنك...
شيطان التهمته الملائكة

خُلِق زورقٌ..
قصدته اليك

فوجدتني غارقاً
في بحيرة من الأسئلة
تسألني ان كانت مياهً ام دموع
ان كنت حقاً موجود
أهذا حلم غريب
ام انني مجرد هلوسة
أين المخرج من الوجود


حتى رأيتك من جديد
تشاركني قاع المحيط
جثمانٌ بارد
نَصّي المشوش قد استقام
الى النعيم
مِن ثُمَّ قُضِمتْ تُفاحة
أرى الأطلالَ مِن حَولي
ويحمِلُني شُعوري صوبَ تصدّعِ نَخلة
أستنشِقُ نَسيمهَا المَرير
ثُمَّ أخطو بقدمايَ جانِباً وأسير
مُتربّعاً على عرشِ هذا الهُدوء
أخطُّ بقَلمي ابهى كلماتِ
أسردُ بِشعري أحاديثَ الخلواتِ
وهذا الحُطامُ يوسِعُني وَلَهاً
فَيرُدّني غَريقاً حتى المماتِ
الديارُ خاويةٌ تعجُّ بالكثير ممن لا استطيعُ رؤيتهم
أنعمُ بضجيجِ الهدوءِ العَجيج
لا مَقابِر ، ولا جُثث
أرواحٌ عالِقة
تمارا تَبكي
والمَلاكُ الذليل يُراقب
- دَعني أنام -
يتَلاشى الهدوءُ رويداً لِـأسْمعَ
- أنا مُتعبٌ مِن حُزني ، وأودُّ مِنك أن تُحبّني -
ينبعِثُ مِن البيتِ المُرصّعِ بأوراقِ البلّوط
ولَم أُدرِك أنّي كُنت مُدرَك
دخلتُه بِقدمي اليُمنى
- هذهِ هي نفخةُ الأرض، هذا هو صوتُ مسيرة الحُبِّ -
وبَينما اتفقدُّ الجدرانَ ذاتَ الشقوقِ
وأمسح الغُبارَ عن الأثاث المُمزّقِ
وأجولُ مُهيّمَاً ببنائهِ العتيقِ
هَوَى بَصَري نحو وجهكِ المُشرقِ
ومليحةٍ تسبىِ الفؤادَ بِطرفةٍ
فكيفَ وقد لَطَم الأديمُ نسيمَها ؟
يَخْفُقُ القَلبُ كُلّما تأمّلتُها
وتُخْفِقُ العينُ بالإفلاتِ مِن حُسنِها
في طرفِ جِفنِيها يشتدُّ الوغى
وتُرمى الصوارِمَ بينَ أحداقِها
أينَ المفرُّ مِن مُطَهَّمٍ؟
وإيروساً ترمَي مُرّان الودِّ في بسماتِها
تبادَلنا النظراتِ لبرهة فضحكت
تبسّمَ ثغرُكِ لي
واشرتي بالسبابةِ قُربكِ لأجلس
إحتسينا سويّا كوباً مِن الماء
وتجاذبنا أطرافَ الحديث
كُننا نجلِسُ أمامَ نافذةٍ تخترقُها الأغصانُ
والأرضُ من حولكِ يُغطّيها الريحانُ
فأنتِ من يمنحُ الوردَ رائحةً
وأنتِ من يُكرِم الزهر ألوانًا
وأنتِ من أوقعَ الهيجاءَ في قلبي
وأنتِ من يمنحُ المرء سلوانًا
- وكيفَ يحملونكِ مثلَ بندقية؟، وكيفَ أُغني لكِ مثلَ أُغنية -
من ثُم أكملتِ الملائكةُ عزفها
- سَمِعتُ هذا عندما كنتُ صغيراً، ودُفِنَ في مكانٍ كهذا -
وانحنيتُ بِ وقارٍ شديد
هل لي برقصةٍ أخيرة ؟
رقصة خالدة حيثُ لا تفترقُ أيدينا
ولنعِش أبد الدهرِ خِلّانَ
عَبر الجِسر
خلفَ النهرِ بينَ الطَلِّ حولَ الزَهر
تحتَ نورِ القَمر
أضرمتُ ناراً مِن ورقِ الشَجر
فالبَردُ اندَثر والخوفُ انطَمر
والرّدى احتُضِر
لا أبتَغي حديثاً هذا السَحر
أودُّ التنفُّسَ لا غَير
لكِنّهُ الوِدُّ لا مَفر

وذِكرى تُراودني
تُردي رِداءَ رخاءٍ أدّعيهِ
فاضِحةٍ عُورَ كَدري
كلّما أفنى تُحييني
ولا ملاذَ مِن قدري
تجرّعتُ ماءَ خلودٍ مِن مُقبّلِها
لو سَقى جثّةً أحيا سبعَ سُلالتِها
وصادٌ يستمّدُ الصُبحُ سِناهُ من طرفِها
فَإِن ذَهبت
ما هو المَغزى مِن كُلِّ شيئ؟

أرقدُ على جذعٍ شارِدا
وعصىً في الجَمرِ غامِسا
منُحنياً وأقدامي مُمدِّدا
مبتورَ اليدِ اليُمنى
مرخيّاً ميّتَ الجسدَ
فائِضَ الدمعِ راجيَ المُنى
والجمرُ يلعقُ العصى
والنارُ مِن هناك إلى هُنا
تدنو بِخُبثٍ مُتربِّصة
ونوحٌ يرقبُ الفَنى
تضرّمَ الجِسمُ وتَحمّصَ
إلى اللا لقاءِ يا أنا ..
لكنّي بُعِثتُ من الرماد
يأبى الفناء أن أُفنى
ما دامَ حُبُّكِ يَحيى بي
فلا موتَ لنا .
Habibi
Tamino
نَسيمٌ يضرب احشائي
باحثاً عن مخرج
بعد ان خذلته الدموع ولم يسعفه الصراخ

هذه الوجوه لست اعرفها
ولا هذه الديار محطتي

غريب يتجول في المدينة
محاطٌ بالافكار السوداوية
يعلم
يعلم بأنه لم يكن هنالك جزء مفقود من البداية
ليس هنالك تعريف للوجود
ولن يتطرق يوما للضياع
الكلمات التي في رأسي لم ولن تخرج كما اريد منذ البداية
لوحتي السريالية لن تكتمل
لانني لا اؤمن بالاقلام
اشعر بالبرد من الداخل

في يومها كانت السماء تبكي باستمرار
وكأنها طفل اضاع والديه في وسط الزحام
كأنها ناي بلا انفاس تحييه
بل هي اشبه بي عندما كنت حياً

كئيبة هذه المدينة
اود ان اعرب عن أسفي وامتناني
اردت حينها ان ابكي

"كنت ابحث عن نص اكثر حزناً من هذا النص ولكنني لم اجد"

لم يكن لدي خيار اخر..

ضاقت بي الجدران حتى وجدتني في غرفتي
محاط بالابواب من دون مخرج
فاقداً للوجود تحت الفراش
كانت امواج البحر ترتطم بمخيلتي
رأيت حينها الهاً يشنق نفسه
ملائكة تتساقط
ومن ثم
هابيلاً يعاتب اخيه

حتى رأيتك
كنت ترقص
انغامٌ عُزِفت منذ سنين اعتدنا ترديدها

استيقظت!
فوجدت نفسي في كوخٍ صغير
الكوخ الذي اردنا بنائه
ولكن جثمانك لم يعد موجود
المكان الذي اضعنا فيه الطريق

قصدت شجرتاً
دفنت فيها ما تبقى من احلام
ولكنني لم امت

أضن انني لم اكن ايكاروس منذ زمنٌ بعيد
يا ايها القمر الوحيد
ساسعى اليك حتى اصل
وعند الوصول
ستكتمل اللوحة
"لوحتي لا تحتاج الى اقلام
كل ما احتاجه هو ابتسامةٌ يرسمها ثغرك"

دعنا نتغنى بمفردات تدل على الوجود في هذا البعد الممل
حتى يأتينا ذلك اليوم
ويتوقف فيه النسيم

دعنا نغرق في المحيط
قاصدين حُطام اطلانطس
مللتُ من الغرق وحدي
ومن ثم

فتحت عيني
فوجدتني عالقاً في اول ابياتي من النص الطويل

اين انا؟
ما أُريد؟
ها قد عاد النسيم
لَيْلةٌ مُمْطِرة تَلْثِمُ غُيومُها وَضَحَ القَمر
لا يُسْمَعُ فِيْها سِوى هَطْلُ المَطَر
أراكَ بعيداً تُطارِدُ أكاذيبَ الفَراشات
وقَد جَادَ وِجْدانُكَ الشِعرُ المُنهمِر
وإِذ تَرفعُ الطَرفَ صوبَ السماءِ راجْيَا
أرقبُ السِحرَ طَوقَ رِمْشَيكَ يَعتمِر

أوَحيدٌ كُنتُ أمْ لا وَحيدَا؟
أجولُ الظُلَمْ أُرافِقُ الألَمْ
أحُرِّك القَلَم فأقمَعُ الصَنَمْ
يُغازِلُ الغَيثُ خدّي أُجدِّدُ الحُلُمْ
تَرنو إليَّ بِعينِ الوِدِّ حَسناءٌ
أطرفةٌ أم رحمةٌ تَقمَعُ الظُلُم ؟
تُبارِح نَظراتِها في مُهجتي غَيثاً، تُخلِّفُ خِضَر
العالم الكئيب
اكتشفتُ في نهاية المطاف
ان العالم ليس بهذا السوء
طيورٌ نائمة
اجراصٌ لاترُن
حتى اصوات المدينة التي كنت ارى في اعماقها كياناً من الصخب
اصبحت لا تزعجني
الشيء الذي كان يلتهمُني شيئاً فشيئاً كان انا
البُعد الذي نرتاده ضجرٌ للغاية
بُعدٌ ميت لا يُصدر صوتاً
الضجيج الحقيقي يسكن في عقلي
انا هو الصخب !
الرنين يكمن بداخلي
ضوضاءٌ تملئ افكاري
أريد ان انحني بتواضع
متذللاً للعالم الكئيب عن كل السب واللعن الذي صدر مني
لم يكن هنالك شيئٌ سيء منذ البداية غيري
ثم يأتي النوم
ساحقاً بأنامله خلايا دماغي
تاركاً ايايَ طُعماً للضياع
وهنا يكمن الضياع
حيثُ الضياع
ولا شيء غيره
يُحيط بي وكأنني سمكة في قعر المحيط
راسماً بداخلي تعريفاً ينصهُ الوجود
الوجود الشفاف
أُدير راسي الى الجهة الأخرى من السرير
‏متأملاً ايجادي للسكون
وما السكون؟
لايمكنني تعريفه لأنني لستُ من رواده
ولكنني يمكنني ان اتخيله
وكأنه جزيرةٌ صغيرة يحيطها البحار
لكنها لازالت تعوم
اشجار من جوز الهند تصارع اشعة الشمس
لتحمي عينيَ من الاحتراق
مكان لم اصلهُ مسبقاً
اما بعد
أسئلتي لايمكنني ان ارى لها حلاً
الحل الوحيد هو المسير
حتى نهاية الطريق
فتأكلنا الهاوية
الهاوية لأمثالي
ان كنت تقرأ هذه النصوص فأعلم انك لن تجد فيها حرفاً هادئ
كلماتٌ ثائرة تريد تحطيم اضلُعي والهروب
وأنا وحيد
لا املك من الوقت شيئاً للصمود
ولست بمزاجٍ كافي للتجاهل
مُحاصرٌ بي من جميع جهاتي
غارقٌ بنفسي
ان استمر الوضع هكذا
سأقُلتني يوما ما
ولكنني اسعى لبقاء
اُريد النجدة
HTML Embed Code:
2024/04/26 00:39:32
Back to Top