TG Telegram Group Link
Channel: الأدب العربي
Back to Bottom
تأتي الشَّدائدُ ساعةً وتغيبُ
وتلُوعُكَ الأيَّامُ ثُمَّ تطيبُ
.
هيَ هكذا الدُّنيا وهذا حالُها
ما كُلُّ شِرْبٍ في الزمانِ عَذِيبُ
.
إنَّ الرضا عند النوائبِ سلوَةٌ
والصبرُ إنْ حلَّ الأسى تطبيبُ
.
ما طالَ ليلٌ، أو تداعَت كربةٌ
إلا ولطف الله منك قريبُ.
"أَتَى رَمَـضَانُ مَـزْرَعَـةُ العِـبَـادِ
لِـتَـطْهِـيرِ القُلُوبِ مِنَ الفَـسَادِ

فَـأَدِّ حُـقُـوقَــهُ قَـوْلًا وَفِـعْـلَا
وَ زَادَكَ فَـاتِّـخِــذْهُ لِلْــمَـعَـادِ

فَمَنْ زَرَعَ الـحُبُوبَ وَمَا سَقَاهَا
تَــأَوَّهَ نَادِمًــا يَـوْمَ الـحَـصَـادِ
.
‏طمئن فؤادكَ فالأقدارُ حانِيَةٌ
‏وفي الحياة سرورٌ يعقُبُ الألَما

‏وفي السماءِ هدايا الغيب دانيةٌ
‏يومًا ستأتيك بالبُشرى لِتبتسما.
‏صلى عليكَ الله يانورَ الهدى
‏ما دارت الأفلاكُ والأجرامُ

‏صلى عليكَ الله ياخيرَ الورى
‏ما مرت الساعاتُ والايامُ.
لا يَحمِلُ الحِقدَ مَن تَعلو بِهِ الرُتَبُ
وَلا يَنالُ العُلا مَن طَبعُهُ الغَضَبُ

قَد كُنتُ فيما مَضى أَرعى جِمالَهُمُ
وَاليَومَ أَحمي حِماهُم كُلَّما نُكِبوا

لَئِن يَعيبوا سَوادي فَهوَ لي نَسَبٌ
يَومَ النِزالِ إِذا ما فاتَني النَسَبُ

إِنَّ الأَفاعي وَإِن لانَت مَلامِسُها
عِندَ التَقَلُّبِ في أَنيابِها العَطَبُ.
رمضانُ شـهرُ الخير والبركاتِ
شهرُ الفضائلِ لـَذَّةُ الطاعــــاتِ

فيه المثابـةُ للخلائقِ نِـعـمــــةٌ
ومَحَطةُ الإنسانِ للـخـيـــــرات

فيه النعيمُ بليلةٍ فيها الهـنــــــا
هي أفضلِ الليلات في السنوات

تتنزَّلُ الرحماتُ فيهِا مِـنـَّـــــةً
سبحان من قد مَــنَّ بالرَّحــمات
‏"وإذا تكاثرتِ الهمومُ فلُذ بهِ
تلقاهُ أذهبَ للغُمومِ وفَرَّجا..

فهو الذي أنجَّى ليُونسَ والذي
جَلَّى بلا أيوبَ حينَ لهُ لجا..

وحمى الخليلَ وقد أُحيطَ بنارهم
وغدت تَزيدُ تَضرُّماً وتأجُجا
.
‏"ولا تحزن فبعض الحزن داءٌ
‏يُحاصر ثم يذهبه الدعاء

‏وخير الحزنِ ما أحيا فؤادًا
‏تألّم ثم أنقذه الرجاءُ"
‏كريمٌ مُنعِمٌ بَرٌّ لطيفٌ
‏جميلُ السّترِ، لِلدّاعي مجيبُ

‏حليمٌ لا يُعاجِلُ بالخَطايا
‏رحيمٌ، غَيثُ رحمتِهِ يَصُوبُ

‏فيا ملكَ الملوكِ: أقِلْ عِثَاري
‏فإني عنكَ أنْأتْني الذنوبُ
يَا نَاظِرًا يَرْنُو بِعَيْنَيْ رَاقِدٍ
وَمُشَاهِدًا لِلأمْرِ غَيْرَ مُشَاهِدِ

مَنَّيْتَ نَفْسَكَ ضِلَّةً وَأبَحْتَهَا
طُرُقَ الرَّجَاءِ وَهُنَّ غَيْرُ قَوَاصِدِ

تَصِلُ الذُّنُوبَ إلَى الذُّنُوبِ وَتَرْتَجِي
دَرَجَ الجِنَانِ بِهَا وَفَوْزَ العَابِدِ

وَنَسِيتَ أنَّ اللهَ أخْرَجَ آدَمًا
مِنْهَا إلَى الدُّنْيَا بِذَنْبٍ وَاحِدِ
فسبحانَ من تهوى الرياحُ بأمرهِ
‏ومن هو في الأيّامِ ما شاءَ يفعَلُ

‏ومن عرشهُ فوقَ السماوات كلّها
‏وأقضاؤهُ في خلقهِ لا تبدَّلُ.
‏كريمٌ مُنعِمٌ بَرٌّ لطيفٌ
‏جميلُ السّترِ، لِلدّاعي مجيبُ

‏حليمٌ لا يُعاجِلُ بالخَطايا
‏رحيمٌ، غَيثُ رحمتِهِ يَصُوبُ

‏فيا ملكَ الملوكِ: أقِلْ عِثَاري
‏فإني عنكَ أنْأتْني الذنوبُ.
تأتي الشَّدائدُ ساعةً وتغيبُ
‏وتلوعُك الأيَّامُ ثمَّ تطيبُ

‏هيَ هكذا الدُّنيا وهذا حالُها
‏ما كُلُّ شربٍ في الزمانِ عذيبُ

‏إنَّ الرِّضا عند النوائبِ سلوَةٌ
‏والصبرُ إن حلَّ الأسى تطبيبُ

‏ما طالَ ليلٌ أو تداعَت كربةٌ
‏إلا ولطفُ اللّٰه منك قريبُ.
"
رمضان  يـطـوي  مـسـرعاً أوراقــهْ
ونـكـاد  نـدرك  فـي الـقريب فـراقهْ

رمــضـان  ضيفٌ يـغـمـر الـدنـيا سـنـاً
فـتـتنافسوا   يــاسـادتـي  أوقاتهْ

يـعـطي  بــهِ  الـمولى عـظيم هِـباته
وتـفـيـض  أنــهـار  الـمـنـى  دفَّـاقـه

فـتـحـسسوا  إيـمـانـكم  وقـلـوبكم
وتــهــيـأوا   بـمـشـاعـرٍ  مـشـتـاقـهْ

صـفُّوا  الـقلوب مـن الـذنوب بتوبةٍ
مـصـحـوبـةٍ  بــالأدمــع  الـمـهـراقةْ

واتـلوا الـكتاب وصـاحبوه وجددوا
بــتـدبـر  الــقــرآن  خــيـر  عــلاقـةْ

وتـفـقـدوا  الـفـقـراء  يـــا أحـبـابـنا
وتـلـمـسوا  حـاجـات  أهــل الـفـاقةْ

كــم  مــن  بـئـيسٍ مُـجـهدٍ مـتعففٍ
يـشـكـو  لــخـلّاق  الـسـمـا إمـلاقـهْ

هـذي  الـنصيحة لـي ولـلأحباب إن
شـئـنـا  بــلـوغ  الـقـمـة  الـعـمـلاقةْ

يــــارب  بـلـغـنـا  ووفـــق  سـعـيـنا
وأمِـــدّنــا   بــالـطـاقـة   الــخـلاَّقـةْ

واكـشف  بـفضلك كـرب أمـة أحمدٍ
واجــعـل  بـيـارق  نـصـرها خـفـاقةْ

وعلى حبيبك *صلِّ* واجعل جمعنا
مِـمّـن  تـمـثل  فــي الـهدى أخـلاقهْ."
-
بكتِ العيون على وداعك حرقةً
كيف القلوب إذا رحلتَ ستفعلُُ

فعساكَ ربي قد قبلت صيامنا
وعساكَ كُلَّ قيامنا تتقبلُ

إن كانَ هذا العامَ أعطى مهلةً
هل يا تُرى في كُلِّ عامٍ يُمهِلُ؟

لا يستوي من كان يعملُ مخلصاً
وهُوَ الذي في شهرهِ لا يعملُ

رمضانُ لا تمضي، وفينا غافلٌ
ما كان يرجو اللهَ أو يتذلَّلُ

رمضان لا أدري أعمُري يَنقضي
في قادِمِ الأيامِ أن نتقابلُ !!
‏عيدٌ سعيدٌ وأيامٌ مباركةٌ
‏وموعدٌ يغمرُ الأرواحَ بالفرحِ

‏تقبّل اللهُ منكم كلَّ صالحةٍ
‏وخصّكم بعظيمِ الأجرِ والمِنَحِ
‏"‏يَا مَنْ على بابِهِ تَحلو المُناجاةُ
وتَنقَضي بَعد إذْنٍ مِنه حَاجاتُ

عوّدتَنا منك إحسَانًا ومَكرمةً
نَأتيكَ نَشكو فَتنحَلُّ المُعانَاةُ

حَاشاك تَتركُ مَنْ يَأتيكَ مُنقطِعًا
بالظنّ فيكَ لَه تَدنو المسافاتُ
.
وتضيقُ دُنيانا فنحسَبُ أنَّنا
‏سنَموتُ يأساً أو نَموت نَحيبا

‏واذا بلُطفِ اللهِ يَهطُلُ فجأةً
‏يُربي منَ اليَبَس الفُتاتِ قلوبا.
‏وَقُلْ لِلنَّفْسِ إِنْ فَقَدَتْ رَجَاهَا
‏وَصَارَ اليَأَسُ يُوهِنُهَا قُوَاهَا

‏ثِقِي بِاللَّهِ، كَمْ خَافَتْ نُفُوْسٌ
‏مِنَ الدُّنْيَا وَخَالِقُهَا كَفَاها
‏صَبراً جميلاً على ما حَلَّ مِن وَجَعٍ
لا يقربُ اليأسُ قلبًا أُلهِمَ الصبرا

نخشى ونجهلُ ما في الغيبِ من فرَجٍ
ولا نُحيطُ بأقدارِ السما خُبْرَا

فكم قلِقنا مِن الدنيا وشدّتها
وقد قضى اللهُ في آفاقهِ أمرا

هو الرضا بقضاءِ الله يغمُرُنا
براحةٍ ويقينٍ يجبرُ الكَسرا.
HTML Embed Code:
2024/04/19 02:34:32
Back to Top