"كنتُ أعجبُ ممّن إذا دعا لبعضٍ إخوانه وكأنّهِ يجمعُ قلبه وحواشيه، ثمّ يعتصرُها بدعائهِ فتفيض عذوبةً وتجود بمعانٍ عزيزة من خيريّ الدنيا والآخرة، ثمّ تأمّلت طويلًا في ذلك الفتح فرأيتُ أنّ مأتاهُ -بعد فضل اللّه- سلامةُ الصدر وعلوّ مطالب النّفس."

يأتي رمضان في حينه..في أوانه تمامًا!
وقد بلغت الروحُ مبلغَها من الظّمأ المتّقد إلى كوثره العذب، وإلى مغتسله البارد. يأتي وقد ضجَّ الاشتياقُ بالنفس إلى سكينته، وتفرّقت الرُّوح لهفةً واحتراقًا إلى موارد الرحمات الإلهية؛ فتطفئ به ما أورثه حولُ كامل من شتات.

الحمدلله الذي بلغنا وإياكم هذا الشهر الكريم، وأعاننا على صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضاه ♥️

أي شرَف تشعر به وهي تقول: "يقول في بيتي هذا" رضي الله عنها؟ ♥️

سلسلة الحال المرتحل من بركات هذا الشهر الكريم♥️

رفح

دعاؤنا على الظالمين المعتدين، واستغاثتنا للمستضعفين من المؤمنين = ليس لأجلهم فحسب، بل لأجلنا أيضًا، لأجل صلاح قلوبنا، وبقاء جذوة الإيمان بالله ووعده الحق مشتعلة، ولأجل إحياء رابطة الإخوة الدينية التي أكد عليها ربنا ﷻ ونبينا ﷺ ، وإذكاء شعور الجسد الواحد ، وتوريثه للأولاد والأجيال من بعدنا .


اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين يا أرحم الراحمين ، وسلط جندك وعذابك على اليهود الغاصبين ، وأرنا فيهم قوتك وبطشك يا قوي يا متين .

🤲🏻

التقى الأحبة
الصحفيان الشهيدان أسماعيل الغول، وحسام شبات.
@MOHAMMEDDDAYA

إنا لله وإنا إليه راجعون..

"في غزة لا رفاهية للوقت ولا متسع لكلمات العزاء، ينشر حسام شبات على عجل كلمات نعي ورثاء لزميله الصحفي محمد منصور، فيلحق به شهيدًا بعد دقائق معدودة، في استهداف طاله خلال تغطيته الصحفية الميدانية للعدوان
المتواصل.

أمام مستشفى ناصر، كان محمد منصور مساء أمس يوثق اللحظات الأولى لجريمة قصف مستشفى واغتيال جريح داخله، ولم تمضٍ سوى ساعات حتى رحل مع زوجته وطفله إثر عملية اغتيال مباشرة في قلب المنزل الذي يقيم فيه.

تلاحق "إسرائيل" الصوت والصورة والمايكروفون وسيارة البث والخوذة والسترة والمعلومة وشبكات الانترنت والاتصالات والمنصات والقنوات والمراسلين والمصورين وكل ما يمت للإعلام ورسالته بأي صلة، كل وسيلة لنقل الحقيقة إلى العالم، العالم الذي يكتفي بالمشاهدة منذ عام ونصف دون أن يحرك ساكنًا أو ينفض عنه عار جريمة الصمت والتواطؤ والخذلان.

مقتلة هي الأكبر في التاريخ الإنساني للصحافة والعاملين فيها، جريمة ممتدة واغتيالات لا تتوقف، وانتقام إسرائيلي مفتوح من كل من يضع روحه اليوم قربانًا للحقيقة، فالكلمة والصورة والمداخلة وارتداء شارة الصحافة اليوم في غزة، هي معادل الروح ومكافئها، في وجه عدو يظن أنه يمكن أن يحجب الحقيقة أو أن يخمد صوتنا.

إلى شهداء الصحافة الفلسطينية، إلى محمد منصور وحسام شبات واسماعيل الغول ومئات سبقوهم .. التغطية مستمرة"

عن معاذ رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ أخذ بيده، وقال: يا معاذ، "والله إني لأحبك" فقال: "أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"


وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- أن هذا الدعاء أنه أجمع الدعاء وأنفعه.

كل عام وأنتم بخير جميعًا، كل عام وهذه الأمة الممتدة على كامل المعمورة حيّة ومتّصلة، أعاد الله علينا هذا العيد بالنصر والتمكين ♥️

ما يحصل في أرض غزةٌ إجرامٌ لا مثيلَ له في تاريخ الأمّة، قد نفدت في وصفه الكلمات، وتوقفت أمام هولهِ الصرخات، وانقطع لأجله الرجاءُ في كلّ المخلوقات، مشهدٌ عرّى حقيقة هذا العالم وكشفَ كلّ الادعاءات، إلى اللهِ أشكو ربِّ الأرض والسموات، اللهمّ آمنا بك وعليك توكلنا، اللهمّ إن كنت ادّخرت هذا كلّه ليومٍ من أيامك فأرنا فيهم يومَ ثأرٍ أسودَ يعمّهم ويعم أعوانهم، ثأرًا تُثكّل به أمهاتهم، وتيتّم آبناءهُم، وتشفي صدور قومٍ مؤمنين.

ساعة استجابة

لا تنسون أهل غزة من دعواتكم.