TG Telegram Group Link
Channel: شِرْعَة | محمد وفيق زين العابدين
Back to Bottom
مجالس الشريعة تعني بتسكين الأحكام العملية، خاصةً غير التعبدية المحضة، في حياة الناس، أهميتها ومركزياتها وعلاقاتها الدينية ومنهج النظر لها وكيف يتم ترسيخها وتثبيتها وإلام يُردّ ذلك.
وفي الجملة فهم طريقة عمل الشريعة ومنهج نظرها للأمور، وكيف تتغلغل في النفوس.

ما تم حتى الآن منها:
* الولاء والبراء وتحرير الإرادة:
يوتيوب
ساوندكلاود
* التزكية: أهميتها وعلاقتها بالمعرفة والتكليف:
يوتيوب
ساوندكلاود
* الإيمان وكيف يُمثل أعمق علاقة بين النص والنفس والعقل:
يوتيوب
ساوندكلاود
* طبيعة الخطاب القرآني في الأوامر والنواهي الشرعية:
يوتيوب
ساوندكلاود
* مركزيات الشريعة وعلاقتها بالتوحيد والابتلاء بالطاعة:
يوتيوب
ساوندكلاود

يتبقى لنا:
* السُّنة والسيرة وصناعة الأُسْوَة.
* الخلافة: الضرورة والحدود ومعنى “على منهاج النبوة”.
ربما يُضاف لها لو استلزم الأمر حسب سير الموضوعات.. ثم ننتقل لمجالس أخرى في جماليات الشريعة، وأخرى في تاريخها بعون الله ومدده.
إلى جانب مجالس تدبر السيرة كل ليلة جمعة، ما تم منها على:
يوتيوب
ساوندكلاود
أسأل الله السداد والقبول.
مما يُعين على تجاوز آلام الأيام والحزن الذي في القلوب؛ توطين النفس على أن الدنيا دارُ "كَدَر"!

انظر كيف أن الله عز وجل بقَسَمٍ بعد قَسَم يقول: "لقد خلقنا الإنسانَ في كَبَد".. أي لا ينفك عن التعب والشدّة والعجز، وهذا لزوم التمحيص، وإدراك أن الدنيا ليست مُستقَر ولا يدوم فيها حال.. فلا تستقِر في القلوب ولا تسكن إليها النفوس.
وما أعجب كلام الفخر الرازي: "ليس في هذه الدنيا لذّةٌ البتّة، بل ذاك الذي يُظنُّ أنه لذّة من لذّاتها؛ فهو خلاصٌ عن الألم، فليس للإنسان في الدنيا إلا ألمٌ أو خلاصٌ عن ألم وانتقالٌ إلى آخر"!

فكيف نمضي فيها بغير معية الله عز وجل، والاستعانة به، والافتقار إليه، والثقة في وعده!
في حديث المعراج الطويل الذي يرويه البخاري وغيره أن موسى عليه السلام لما سَلم عليه النبي صلى الله عليه وسلم؛ بكى، فقيل له: ما يُبْكيكَ؟!
قال: "أبكي لأن غُلامًا بُعِثَ بعدي يدخُلُ الجنةَ من أُمته أكثر ممن يدخُلُها من أمتي".. أي من الذين اتبعوه قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم!

قال الطيبي: "وبكاء موسى عليه السلام من رقته لقومه والشفقة عليهم، حيث لم ينتفعوا بمتابعته انتفاع أُمة الإسلام بمتابعة نبيهم"..
بكى موسى بكاء الأب على ابنه من الحُزن عليه إذا حاد وضل الطريق، فشفقته بقومه كانت من شفقة الوالد بولده!

فتأمل مدى ضلال بني إسرائيل وفساد طباعهم، إذ خصهم الله تعالى بهذا النبي جليل القدر، شديد الشفقة بهم والحرص عليهم، كليم الله عز وجل.. ومع ذلك ضلوا وكان منهم ما كان من الفساد والظلم والعدوان وقسوة الطبع.
"وأنْ ليس للإنسان إلا ما سعى، وأنَّ سعيَهُ سوف يُرى، ثم يُجزاه الجزاءَ الأوفى"..
تأمل لفظة "الأوفى" وهو التمام والكمال، فيدخل فيه أن يُرى أثر سعي المؤمن لنفسه يوم القيامة ويُرى للخلق في الدنيا، فيُجازى عنه بالذكر الحسن والدعاء.. قبل أن يُجازى عنه يوم القيامة!

يقول البقاعي في أحد وجوه تفسير قول الله تعالى:
"إنَّ الذين أمنوا وعملوا الصالحاتِ سيجعلُ لهُمُ الرحمنُ وُدًّا"
أي "حُبًّا عظيمًا في قلوب العباد، من غيرِ تودُّدٍ منهم ولا تَعرضٍ للأسباب التي تَكسبُ بها الناس موّدات القلوب من قرابة أو صداقة أو اصطناع غيره".. قال ابن تيمية: "الودُّ محبةٌ في القلوبِ المؤمنة"!

لهذا ترق قلوبنا لمن مات من المؤمنين دون غيرهم، فهذا من جملة الرحمة التي تلحق بعباد الله المؤمنين، لذلك قال "سيجعلُ لهُمُ الرحمن" لكثرة ما يُلقيه عز وجل في القلوب لهم من المحبة والرقة.
اللقاء الثامن والتاسع من مجالس تدبر السيرة في ضوء السنن الإلهية:
بين الشِّعب والإسراء:
يوتيوب
ساوندكلاود
من الإسراء إلى سدرة المُنتهى:
يوتيوب
ساوندكلاود
أسأل الله السداد والقبول.
من دقائق الشريعة أن كل مساحة عجز لابد أن تُقابلها مساحة استطاعة، وإن قلت!
‏فالمسلم لا يصير عاجزًا تمامًا إلا بالموت، وتأمل مثلًا كيف أن إنكار المنكر؛ مراتب، فمن تعذر عليه عمل اليد؛ تبقى له عمل اللسان، ومن فاته عمل اللسان تبقى له عمل القلب والمشاعر..

فالمسلم لا يخلو عن عمل تجاه واقع، مهما شعر بالعجز تجاه نفسه أو تجاه إخوانه.. لأن غاية وجوده العبودية، والعبودية واجبة بالمقدور عليه لا بما خرج عن القدرة.. وهو سر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "استعنْ بالله ولا تَعجز"، قال بعض السلف: "من قدم العجز في أمرٍ أضاعه".
من سُنن الله عز وجل في النفس؛ أن المشاعر النبيلة تبدأ بالتكلُّف وتنتهي بالانشراح.
فانقياد النفس للنقائص سهل وسريع، وحصول المكارم صعب وشاق!

فالذي لا يتكلّف المروءة؛ يتصاغر، والذي لا يُرغم نفسه على الرضا؛ يسخط.. لاحظ مثلًا، أمر القرآن بالصبر؛ بـ "اصطبر" بعض المفسرين قالوا حبس النفس على الصبر، وهو تعبير بليغ، كأن الاصطبار ربط وتقييد!

فالأخلاق النبيلة ليست سهلة، بل تُطلب لتَحصل، ويُتكلّف فيها لتدوم.. ولذلك في تفسير قول الله تعالى: "قد أفلحَ من تزكَّى" يقول الطاهر بن عاشور: "عالج أن يكون زكيًّا، أي بذل استطاعته، فمادة "التَّفَعُّل" للتكلُّف وبذل الجُهد"!

وفي الحديث؛ "ومن يستعففْ يُعِفه الله، ومن يستغنِ يُغْنه الله، ومن يتصبَّر يُصبره الله"، ونحوه: "وإنما الحلم بالتحلم"..
من أرغم نفسه الأخلاق النبيلة شرحها الله في صدره.
اللقاء الرابع من مجالس الشريعة: حول التزكية: أهميتها وعلاقتها بالمعرفة والتكليف:
على اليوتيوب
وهذه نسخة صوتية على الساوندكلاود

لماذا التزكية هي الأصل في بنية المعرفة في الشريعة؟
بيت العنكبوت: قلق التصورات الغربية وتناقضها!
أهمية الدين عند أداء العلم وظيفته.
الشريعة لا تُقوي معنى الاستحقاق في النفس، بل تؤصل أكثر لمعنى المسئولية.
السلوك والدواعي والإلهام.
لماذا كان "المال" أهم ميادين التزكية؟

هنا رابط باللقاءات السابقة، والموضوعات القادمة إن شاء الله.
أسأل الله السداد والقبول.
من قَصص القرآن العجيبة التي تربط بين الفقر والظُلم كأنها تصف لنا الواقع؛ قصة أصحاب الجنة!
القصة التي بدأت بالاجتماع على منع حق الله تعالى وحق الضعفاء.. وانتهت بأن أقبلَ "بعضهم على بعضٍ يتلاومون"!

لماذا استحقوا الحرمان، وسلب النعمة، ومحق البركة.. "بل نحن محرُومون"؟
لقد كانوا يتصورون أنهم "أحرار" فيما مَكَّنهم الله عز وجل فيه من أرض ومال.. "وغَدوْا على حَرْدٍ قادرين"!
فأين يذهب الضعيف؟ وماذا عن حاله؟!
لا شأن لنا، كُل ذلك لا يهم!

لذلك لما سُلبت منهم النعمة تمام السلب، وصارت أرضهم "كالصرَّيم" فظُلمتها لم تختلف عن ظُلمة الليل وسواده.. ماذا قالوا؟
قالوا: "إنا كُنّا ظالمين"، "إنا كُنّا طاغين".. لأنهم نسوا حق "العبودية" فاستضعفوا الناس، وضيعوا حقوقهم، وتجاوزوا الحدّ الذي لم يكن لهم أن يتجاوزوه.

والعجب الذي لا ينقضي، أن أفضلهم الذي قال لهم "ألمْ أقُل لكم لولا تُسبِّحون"؛ عوقب فيما عوقبوا به.. فالفتنة إذ حَلت بقوم لا تُصيب الظالمين خاصةً، بل تعمُّهم والصالحين.. قال تعالى: "واتقوا فتنةً لا تُصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصةً واعلموا أن اللهَ شديدُ العقاب".

قال ابن تيمية: "الظالم يظلم، فيُبتَلى الناسُ بفتنةٍ تُصيبُ من لم يظلمْ، فيعجزون عن ردها حينئذٍ، فلو منعوه ابتداءً؛ لزال سببُ الفتنة".
"إن يَعلمِ اللهُ في قلوبكم خيرًا يُؤتِكم خيرًا"
من أعظم جماليات الدين، وأهم أسباب تغيير طِباع الإنسان وتهذيبه وتربيته وإصلاحه؛ "النية"، وقديمًا قيل: انْوِ الخير تجد الخير!

لا تكاد تجد منظومة في الدنيا تُقيم لها وزنًا أو اعتبارًا أو تعوّل عليها.. لكن الإسلام كما يُقيم وزنًا للظاهر؛ يُقيم للباطن، وكما يطلب من المسلم عمل البدن يطلب عمل القلب.. ويجعل من عمل القلب محركًا لعمل الجوارح ومعيارًا وميزانًا تُوزن به الأعمال، في الحديث: "إنما الأعمال بالنِّيات وإنَّما لكُلّ امرئٍ ما نوى"..

بل من أعجب ما يفعل الدين؛ أنه يرزق الإنسان ويزيد في رزقه ويفتح له ويُعافيه بنيته.. قال تعالى: "ومن يُردْ ثواب الآخِرةِ نُؤتِه منها".. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل لأبيه يومًا: أوصني، فقال: "يا بُني انْوِ الخير، فإنكَ لا تزالُ بخير ما نوَيتَ الخير"!

اللهم أصلح نوايانا وجَمِّل قلوبنا واجعلها نقية تقية مؤمنة.
"ونُريدُ أن نمُنَّ على الذين استُضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمةً ونجعلهُم الوارثين"
وكيف يجتمع استضعافهم، مع إرادة الله عز وجل المنّة عليهم؟!
لأن منَّة الله تعالى عليهم بتمكينهم ممن استضعفهم قريبة الوقوع؛ فإرادة المنَّ عليهم ملازمة لاستضعافهم!
تضيق بهم الأرض، وأسباب توريثهم تُقدّر في السماء.
من ركائز هذا الدين؛ الغُربة .. شعور المؤمن بالغُربة أصل!
إدراك هذا الأصل والانسجام معه أكبر ما يعصم من تطويع دينه للواقع، وترقيعه برضا الناس وتحاشي سَخطهم..
كان ابن القيم يقول: "فالإسلامُ الحقيقيُّ غريبٌ جدًّا، وأهلهُ غرباءُ أشدُّ الغُربة بين الناس"!

والنبي صلى الله عليه وسلم أشدّ من عانى الغُربة وعاينها، في الحديث: "بدأ الإسلامُ غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغُرباء"، قيل: ومن الغرباء يا رسول الله؟
قال: "الذين يُصلحون إذا فسدَ الناس"، وفي رواية: "الذين يزيدون إذا فسدَ الناس"..
أي يزيدون ديانةً وخيرًا وطاعةً وإيمانًا وتُقى حين ينقص كل ذلك من الناس.
من أصول تربية المسلم لنفسه وأهله، وتزكية النفس في زمن الابتلاء خاصةً؛ ألا يستسهل سؤال: لمَ أمرَ ربُّنا؟.. فالمؤمن يوطِّن نفسه على سؤال: بمَ أمرَ ربُّنا؟

من الحصون التي يجب أن تحفظها داخل نفسك؛ شعور أنك عبد لله عز وجل.. الذي يُرسخ هذا الشعور، ويزيد الانقياد؛ سؤال "بمَ أمرَ ربُّنا؟"، لا "لمَ أمرَ ربُّنا؟"..
لذلك من عبقرية الفقهاء قديمًا أنهم عبروا عن المسلم حين يُخاطب بأحكام الشريعة بـ "المُكلَّف" وهو المأمور بما يَشُقُّ عليه!

فهذا هو جوهر فكرة "العبودية"؛ الإمعان في تعظيم الخالق بالإمعان في الخضوع له.. وهو سر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "حُفَّتْ الجنة بالمكاره"، قال عُبادة بن الصامت رضي الله عنه: "بايعنا رسول الله على السمع والطاعة في المنشط والمكره".. أي الشديد على النفس الذي لا تميل إليه بسهولة.
مشهد الأخت التي ذهبت تُحضر الطحين لتُطعم أولادها، ورجعت فوجدت البيت قد هُدِم فوق رءوسهم؛ مشهد مؤلم غاية الألم!
‏رغم أن كل مشاهد الظلم والإجرام في غزة مؤلمة، لكن هذا المشهد يعصر القلب والله..
‏انظر كيف أن الأرض على شدة اتساعها ضاقت على هؤلاء القوم، وسِعَت كل الناس لكنها لم تسعهم!

‏هذه المشاهد على قدر ما تُعَرينا وتُخبرنا عن سوءنا؛ تُذكّرنا بوضاعة هذه الدنيا، وبأن حياتنا فيها لحظات رخيصة، ومادياتها انحطاط خادع زائل، وأن كل الأماني أطماع فارغة، سراب كلما تعلقنا به لم نجده شيئًا!
‏اللهم تُب علينا وارض عنا وارزقنا شهادة في سبيلك.
أكثر العبرة من تكرار الاستعاذة من صراط "المغضوبِ عليهم" و "الضَّالين" في كل صلاة؛ إدراك أن معرفة الحق تقتضي تجنب الباطل، وإقرار الحق يستلزم بُغض الباطل، لأن تهوين الباطل يُفضي إلى ذهاب الحق..

هذه القاعدة تستطيع أن تُطبقها على كل باطل يهون في نظرك، سواء كان واضحًا كالمُلهيات، أو مشتبهًا كالتضليل في الدين والمعارف..
أقل ما تفعله مخالطة الباطل أنها تذهب بالحق من القلب والنفس، وقديمًا قيل: "كثرة النظر في الباطل تُذهب بمعرفة الحق من القلب"!

ومن فاته معرفة الحق؛ فاته من قوة إنفاذه في نفسه وفي غيره بقدر ما فاته من معرفة الحق.. قال ابن القيم: "والنفس إن لم تتصور الحق وتطلبه وتُريده؛ تصورت الباطل وطلبته وأرادته ولا بُد".
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما هلَكَ قومٌ حتى يُعذِروا من أنفُسِهِم"
أي أُقيمت الحُجة عليهم، ولم يبق لهم عذر في ترك العمل بالحق، حتى أن أحدهم لا يجد ما يعذر به نفسه التي بين جنبيه.. قال الطيبي: "فكأنهم أعذَرُوا من يُعاقبُهُم"!
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: "ما أهوَن الخلق على الله عز وجل إذا أضاعوا أمرَه"..
اللهم نجِ المُستضعفين من المؤمنين، اللهم استعملنا ولا تستبدلنا.
"وإن تتولَّوا يَستبدلْ قومًا غيرَكم ثم لا يكونوا أمثالَكُم"
إذا تأملت هذه الآية، تعلم حقيقة غريبة؛ أنه رغم مرارة سُنة "الاستبدال" وشدّتها على من بُدّلوا؛ إلا أنها رحمة بالمؤمنين!
فالاستبدال لم يُذْكر في القرآن إلا عند الكلام عن نُصرة الدين ونجدة المؤمنين.. وفي الموضعين الذين ذُكر فيهما الاستبدال اقترن مرةً بقوله تعالى: "ولا تَضروهُ شيئًا"، ومرةً بقوله: "ثم لا يكونوا أمثالَكُم"، أي أفضل منكم ينصرون دينه وينُجزون وعده.
في أيامنا هذه لعلنا أدركنا هذه الحقيقة التي ظاهرها العذاب وفي باطنها الرحمة.. قال الفخر الرازي: "لئلا يَتوهموا أن غلبةَ أعداء الدِّين وعِزَّ الإسلام لا يحصُلُ إلا بهم"!
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا.
من جوامع دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، قوله إذا عاد مريضًا: "اللهم اشفِ عبدك؛ يشهدُ لك صلاةً وَيَنْكَأُ لك عدوًا"!
فجمع بين عمود الدين، وذروة سَنَامه.. ولخص كل وظائف المؤمن في الحياة؛ العبودية ورفع اسم الله في الأرض.
جمع بين الولاء والبراء في أبعد غايتهما؛ الطاعة مع أولياء الله عز وجل، والنكاية في أعدائه.
ولاحظوا لفظة "لك" أي طلبًا لرضاك وامتثالًا لأمرك.. فهذا الدعاء في الحقيقة سؤال بـ "الاستعمال"، أي أذهب الأذى عنه يارب واستعمله في أسمى ما يتعبدك به؛ طاعتك وغيظ عدوك.
رابط محاضرة "ساعة العُسرة" على:
يوتيوب
ساوندكلاود
- الجزاء من جنس العمل
- كيف نستدعي هذه الساعة الحرجة في واقعنا؟: استدعاء الإمكانات النفسية
- النُفرة والتثاقل: الشِدّة مُهيّجة للتثاقل والزَوْغ!
- ليس كل العجز خروج عن القُدرة، بل أكثر العجز شعور!
- توهم العجز، وتوهم الاستطاعة!
- توظيف المشاعر
- الابتلاء بالشدّة أم الابتلاء بالنعمة
- الشعور بالغُربة
شاهدت مقطع مُبكي من غزة الصامدة، لطفل يجر كرسي قعيد، حمل عليه عبوات مياه كبيرة، ومن ثِقل ما يجر؛ سقطت بعض العبوات فتعثر وسقط على وجهه.. حاول أن يُلملم نفسه الجريحة وابتسم للمصور ابتسامة من أحرجته الكاميرا؛ لكنه لم يتمالك نفسه فانفجر في البكاء وابتعد عن الكرسي!
بكى لا من ثِقل ما حَمل جسده الضعيف، لكن من ثِقل ما حملته نفسه الكبيرة!
كم الألم الذي في الفيديو فوق الخيال والله، أطفال وجدوا أنفسهم فجأة يحملون همومًا تفوق قدرات الكبار، وقلوبهم تحمل حزن وأسى أُمة بأسرها.. حتى العجز صاروا عاجزين عنه!
اللهم اغفر تقصيرنا.
HTML Embed Code:
2024/06/01 17:20:49
Back to Top