TG Telegram Group Link
Channel: مقالات حره
Back to Bottom
الجهل والأمية ليستا مترادفتين.
الأمي قد يكون جاهلا. لكن المتعلم أيضا قد يكون غارقا في الجهل.
والفرق بين الجهل والأمية أن عكس الجهل هو الوعي، وعكس الأمية هو التعليم.
وليس كل أمي جاهلا ولا كل متعلم واعيا.
وسبب الخلط بين الأمية والجهل هو الفكرة المغلوطة أن الوعي وفهم العالم لا يكون الا عبر الكتب أو التعليم الرسمي.
لا شك أن الكتب والتعليم مصدرين من أهم مصادر تشكيل الوعي في العصر الحديث. لكن مناهج التعليم السيئة قد تحول التعليم إلى تجهيل، وقراءة كتب في مسار واحد ومكرر قد ترسخ الجهل بدلاً من تكوين المعرفة.
إن الجهل مرتبط بفقدان المعارف الضرورية التي لا يمكن فهم عالم اليوم بدونها.
إذا كنت لا تعرف كيفية بناء برج، أو علاج أمراض القلب فان هذا لا يجعلك جاهلا، لأن هذه معارف تخصصية لا حاجة للجميع لمعرفتها.
لكن إذا كنت لا تعرف كيفية عمل اللقاحات، ولا تفهم شيئا عن نظرية التطور، ولا تعرف أبسط أسس التفكير العلمي، ولا تستطيع فهم تحولات السياسة بعيدا عن نظرية المؤامرة فأنت جاهل.
وسبب وقوعك في الجهل انك تفتقد للمعلومات الأساسية اللازمة لفهم ما يجري اليوم.
قد يستطيع الأمي من خلال متابعة اليوتيوب والبودكاست والأفلام الوثائقية تكوين معرفة يفتقر لها حامل للدكتوراة.
إن اعظم الفلاسفة غي التاريخ هو سقراط الذي لم يؤلف كتابا واحدا، ويعتقد بعض المؤرخين أنه لم يكن يقرأ ولا يكتب!
ولا تفهموني خطأ، فأنا من اشد أعداء الأمية، وأكثر الناقدين قسوة ضد كل شخص لم يهتم بالتعليم.
لكنني من خلال نقاشاتي مع كثير من "الأميين" وجدت كثيرا منهم يمتلكون وعيا نقديا يفتقد له بعض خريجي كبار جامعات العالم وممتهني الكتابة والسياسة في بلداننا.
إن السيناريو المثالي هو أن يكون لدينا المواطن المتعلم-الواعي. لأن التعليم قد يترافق مع الجهل ويصادقة وقد يتزوجه وينجب منه أغبي ما خلق الله من عقول.
كما أن الأمية قنبلة موقوتة وفقاسة للفقر والعنف.
لكن الجهل لا يقل سؤءا عن الأمية.
وكثير مما نسمعه ونقرؤه عن الثالوث المحرم (الدين والجنس والسياسة) نابع من هذا الالتصاق غبر المرئي بين التعليم والجهل، ومن الخلط غير المبرر بين الجهل والأمية.

حسين الوادعي
هل سمعت يوما بـ "مُعضلة القنفذ 🦔 Hedgehog's dilemma " !

عندما يشعر حيوان القنفذ بالبرد يبدأ بالبحث عن إخوانه لكي يلتصق بهم حتى يشعر بالدفء . المشكله أنّ الشوك الذي على جسم القنفذ يجعل عملية تقاربه مع أبناء جنسه صعبه ومؤلمة ، نظراً لأنهم كلّما تقرّبوا من بعضهم فإن الشوك الذي على أجسامهم يؤذيهم ، فيقرّرون الإبتعاد عن بعضهم ، ثم يشعرون بالبرد فيقتربون مرة أخرى وهكذا ..
في سنة 1851 تأمّل الفيلسوف الألماني #شوبنهاور في موقف حيوان القنفذ هذا واعتبرها واحدة من معضلات الإنسان الإجتماعية النفسية ، وسماها : ( مُعضلة القنفذ ) Hedgehog's dilemma
"شوبنهاور" تكلّم أن الإنسان الوحيد يشعر باحتياج شديد لأن يقترب من الناس ويتفاعل معهم ، وأنّ الوحدة تبقى قاسية جداً ومؤلمة بالنسبة للإنسان الطبيعي ( مثل البرد بالنسبة للقنفذ ) ، فيقرّر أن يفعل مثل القنفذ ويبحث عن أبناء جنسه ويلتصق بهم من أجل الدفء النفسي .
المشكلة أن التصاقه وقربه هذا لن يكون مصدر سعادة وراحة له على طول الوقت ، وإنما العكس ، مصدر ألم وتعب ( لنفسه ولأقرانه ) ، وهنا تتولّد مشاعر سلبية كثيرة مثل الضغط النفسي والإحراج والفراق وغيرها . ومثلما يكون القنفذ مجبراً على إيذاء أقرانه ، ذات القضيه مع الإنسان ( لن يتعمّد جرح أحد ) وإنما هي الطبيعة البشرية ولكل منّا أشواكه!!
نظرياً ، فإن القنفذ وجد حلاً لهذه القضية ، واستحدث طريقة بسيطة ناجحة ، وهي عملية سماها شوبنهار الـ safe distance ( المسافة الآمنة ) ، فاستطاع القنفذ أن يختار مسافة معينة من السلامة ، مسافة تضمن له الدفء الكافي ، وفي نفس الوقت أقل درجة ممكنة من الألم.
https://hottg.com/vinove
الذين آمنوا إشتروا الخراف من أعدائهم الذين كفروا ب 85 $ دولار للخروف الواحد..
تم قام الذين آمنوا ببيع الخروف لإخوانهم الذين آمنوا ب 320 $ دولار !!!

ما الفائدة من تطبيق الشعائر واخلاقنا فاسدة!!
———————————
https://hottg.com/vinove
السيداو إسلامية ..?!

جميل الصامت

ثمة حقيقة ينبغي الاشارة لها ان تيار الاسلام السياسي لايعترف بالمرأة الا كصوت انتخابي ورافعة لوصوله للسلطة ومواقع صنع القرار فقط
ومادونها لايقرلها بحق او يعترف لها بدور او فضل .
يخوض بها معركته الوحيدة في الوصول متجاوزا كافة المحاذير في حين يخوض نصف حروبه ضد حقوقها ..
لكن ماذا لو تم احتساب الصوت الانتخابي للمرأة نصف صوت الرجل .
غالبية اصوات النساء تذهب باتجاه اليمين وتلك ظاهرة مردها غياب الوعي السياسي الكافي وطغيان خطاب اليمين ربما جعل المرأة يمينية وان لم تكن منتمية مع ان هناك دراسات تؤكد ان المرأة بطبعها يمينية ..
فتحصد تيارات اليمين- الاسلام السياسي ومن في مستواها في بلدان العالم - اصوات النساء دون عناء مع ان من تصوت لهم يقفون ضد حقوقها الشرعية والدستورية .
لتحصد مزيد من الاقصاء عن كل مايمكن ان تصل اليه في مراكز صنع القرار وفي العمل او الفضاء العام .
اظن تيار الاسلام السياسي سيرفض ذلك وسيعتبره تمييزا ضده لاقصائه وسيضطر لتبني الجندر واتفاقية السيداو باعتبارها تصب في صميم الاسلام..!
مشكلة المتنطعين انهم يتمتعون بكل ثمار الحضارة ويكفرون بها ...?
يستخدمون التكنولوجيا وينعمون بثورة الاتصالات ويتاجرون بالة الحرب لكنهم لايؤمنون بالفكر الذي انتج كل ذلك بمزاعم ان كل ما تنتجه البشرية مرده للقرآن ومسروق منه وتسخير من الله ان جعل امم تعمل وتجتهد لاسعاد جماعات التكفير والعنف العاطلة والمعطلة للحياة واسنة الله في ارضه .
فتجده يستخدم الميكرفون للعن من اخترعه .. يستخدم الساعه و التلفون و يلعن من صنعهم
كان يسافر علي الحمار ثلاث أشهر لكي يحج واختصرها عليه الكافر بثلاث ساعات علي طائره امنه و مريحه فتجده قبل ما ينطفي محركاتها يلعن من صنعها



مالكم كيف تحكمون ..!
https://hottg.com/vinove
تستطيع المرأة أن ترتدى بذلة، ولا يستطيع الرجل أن يرتدي فستان، تستطيع المرأة أن تقول أنها ب١٠٠ رجل، ولا يستطيع الرجل أن يقول أنه ب إمرأة واحدة.
الخلاصة :عندما تقوم المرأة مقام الرجل، وحتما لن يستطيع الرجل أن يقوم مقام المرأة سوف نصبح جميعا بلا أمهات .. !!
https://hottg.com/vinove
الجندر بين المنظور العلمي وجهل العديني والشجاع والحكيمي.
طاهر شمسان
24-6-2023
..............................................................................................
تنظر نظرية الجندر إلى الإنسان من خلال مفهومي الجنس والنوع. فالإنسان من حيث الجنس يمكن أن يكون ذكرا ويمكن أن يكون أنثى، ومن حيث النوع يمكن أن يكون رجلا ويمكن أن يكون امرأة. فعندما نقول عن عبد الله أحمد العديني بأنه "ذكر" فنحن نشير إليه كجنس، وعندما نقول عنه بأنه "رجل" فنحن نشير إليه كنوع. وقل مثل هذا عن عادل الشجاع، وعبد الفتاح الحكيمي. والجنس حتمية بيولوجية يولد بها الإنسان، وهو بهذا المعنى ثابت لا يتغير، والحديث عنه هو حديث عن الكروسومات وعن التركيبة الهرمونية لكل من الذكر والأنثى. أما أدوار الجنس فهي الإخصاب بالنسبة للذكر، والحمل والولادة بالنسبة للأنثى، وهذه أدوار ثابتة لا تتغير منذ أن خلق الله آدم حواء، وسوف تستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وهذه الأدوار قدَّرها الله أيضا في الحيوانات حيث الإخصاب للذكور والحمل والولادة للإناث.
وفي القرآن الكريم-الذي يحفظه عبد الله العديني ولا يفقهه-لم ترد كلمة "ذَكَرْ" إلا ووردت معها كلمة "أنثى". فعلى سبيل المثال جاء في الآية (13) من سورة الحجرات: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى"، وجاء في الآية (45) من سورة النجم: "وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى"، وجاء في الآية (50) من سورة الشورى: "أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما". وفي كل هذه الآيات الكلام يدور حول الإنسان كجنس-وليس كنوع-أي كحتمية بيولوجية ثابتة ومحصورة في الإخصاب عند الذكور وفي الحمل والولادة عند الإناث، وأحيانا تكون هذه الحتمية البيولوجية معطلة غير قادرة على القيام بدورها الوظيفي: "ويجعل من يشاء عقيما". والعقيم هو الذكر العاجز عن الإخصاب، أو هو الأنثى العاجزة عن الحمل والولادة.
والآن نأتي إلى مفهوم النوع (الجندر). فإذا كان مفهوم الجنس يشير إلى الذكر والأنثى فإن مفهوم النوع يشير إلى الرجل والمرأة. وإذا كانت أدوار الجنس ثابتة ومحددة بيولوجيا في الإخصاب عند الذكر وفي الحمل والولادة عند الأنثى، فإن أدوار النوع متغيرة من مجتمع إلى آخر ومن زمن إلى آخر داخل المجتمع الواحد، وهي أيضا متنوعة وليست محددة، وهي أدوار اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية وعسكرية ونحو ذلك من الأدوار.
وإذا كانت أدوار الإنسان كجنس تولد معه كحتمية بيولوجية فإن أدواره كنوع مكتسبة يتعلمها عبر التنشئة في المجتمع. وإذا كانت التنشئة تختلف من مجتمع إلى آخر ومن زمن إلى آخر داخل المجتمع الواحد فإن أدوار الإنسان كنوع تختلف هي الأخرى باختلاف هذه التنشئة.
وإذا كانت أدوار الإنسان كجنس محددة وثابتة لا يمكن تغييرها فإن أدواره كنوع غير محددة وغير ثابتة وتقبل التغيير. فالأدوار التي كانت في يوم من الأيام للرجال فقط أصبحت مع الزمن أدوارا للنساء أيضا. فالمرأة اليوم رئيس دولة، ورئيس حكومة، ورئيس برلمان، ووزير دفاع، ووزير داخلية، وقائد في سلاح الجو، ورائد فضاء، وعالم في شتى حقول المعرفة، وقاضي في المحكمة العليا وفي المحكمة الدستورية، ونائب عام، ومدير مصنع، وسائق قطار، وطيار مدني مؤتمن على حياة مئات المسافرين ... الخ.
وما يسري على أدوار النوع الاجتماعي في كل العالم يسري على أدواره في اليمن أيضا حيث تمكنت المرأة من اقتحام مجالات كانت في يوم من الأيام قاصرة على الرجل فقط. فالمرأة اليمنية اليوم وزير في الوزارة، وسفير في السفارة، وقاضٍ ومحامٍ في القضاء، وضابط في الشرطة، وعميد كلية وأستاذ في الجامعة، وطبيب في المشفى، وسيدة أعمال ... الخ.
ومثلما تحدث القرآن الكريم عن الذكر والأنثى كجنس تحدث عن الرجل والمرأة كنوع فقال: "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا ...النساء الآية 34". فالقوامة لم تعد حكرا على الرجل وإنما أصبحت للمرأة أيضا في كل الأدوار التي اقتحمتها كنوع اجتماعي، فهي صاحبة القوامة في الوزارة باعتبار دورها كوزير، وهي صاحبة القوامة في قاعة المحاضرات باعتبارها دورها كأستاذ جامعي، وهي صاحبة القوامة في قاعة المحكمة باعتبار دورها كقاض ... الخ.
تأسيسا على ما سبق بمقدور القارئ الآن أن يلاحظ أننا أم انقسامين كبيرين أحدهما بيولوجي (ذكر وأنثى) والآخر اجتماعي-ثقافي (رجل وامرأة). الانقسام الأول قام على أساس الجنس، وهذا انقسام طبيعي لا خلاف حوله، إذ لا توجد أنثى تتمنى لو أن الله خلقها ذكرا، ولا يوجد ذكر يتمنى لو أن الله خلقه أنثى.
وهذا ما لا يفهمه عبد الله العديني الذي يعتقد أن الذكورة عنصر تفوق على الأنوثة وأن نظرية الجندر جاءت لتنتزع منه هذا التفوق.
أما الانقسام الثاني فقائم على أساس النوع الاجتماعي (الجندر)، وهذا محل خلاف كبير، حيث المرأة في مجتمع ذكوري تتمنى لو أنها رجل، بينما لا يتمنى الرجل في هذا المجتمع أن يكون امرأة. وتفسير ذلك أن التنشئة في المجتمع الذكوري تقوم على التمييز بين الأطفال على أساس الجنس. فالطفلة لم تختر جنسها كأنثى لكنها تدفع ثمنا باهظا مقابل ذلك بسبب التنشئة الاجتماعية التي تحدد لها سلفا أدوارا دونية في منظومة المجتمع الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والأمنية والعسكرية ... الخ، وهذه التنشئة هي التي تجعل من الأنثى امرأة وتجعل من الذكر رجلا، وهي التي تحدد الأدوار الاجتماعية للمرأة والأدوار الاجتماعية للرجل فتعطي المرأة أدوارا دونية وثانوية لمجرد أنها أنثى بينما تعطي للرجل أدوارا رئيسية لمجرد أنه ذكر.
إن الطفل سمير يحظى برعاية واهتمام لا تحظى بمثلهما شقيقته الطفلة سميرة التي تلاحظ أن والديها يميزان بينها وبين شقيقها، ولذلك تتمنى لو أنها سمير وليس سميرة. وقل مثل هذا عن المرأة البالغة الراشدة نجيبة التي تتمنى لو أنها رجل مثل شقيقها نجيب. فالطفلة سميرة والمرأة نجيبة لا تعانيان من طبيعتهما كجنس أودعه الله في كل منهما وإنما تعانيان من دورهما كنوع حكم عليه المجتمع الذكوري-وليس الله-أن يعيش وضعا اجتماعيا دونيا، وهذه الدونية ناجمة عن التحيز الجندري ضد المرأة. وهذا ما لا يفهمه، ولن يفهمه، عبد الله العديني الذي يستنكر على جامعة تعز تمكين طالباتها من ممارسة رياضة كرة القدم. والملاحظ هنا أن هذا الرجل يعيش بعقل لا يستطيع أن يفكر خارج الأنماط التي نشأ عليها وألفها، ومع ذلك يصنف نفسه ويصنفه العوام والغوغاء من أتباعه ومريديه على أنه عالم.
إن العالم حين يفكر داخل حقله المعرفي إنما يفكر من خلال مفاهيم ومقولات وقوانين ذلك الحقل، بينما عبد الله العديني لا يفكر وإنما يسترسل في الكلام من خلال محفوظاته التي يكررها كالببغاء. ولذلك قال ذات يوم: "اتصلت بتوكل كرمان أنصحها وقلت لها يا بنتي ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا". ولست بحاجة لأن أوضح للقارئ أن هذا الببغاء قال كلاما في غير سياقه وأن السيدة توكل تسامحت كثيرا معه ولم ترفع ضده دعوى قذف.
إن نظرية الجندر ليست تنظيرا ترفيا لمجرد التنظير، ولكن صارت لها أبعاد كثيرة بينها البعد القانوني الذي جسدته اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، وهذه اتفاقية دولية اليمن طرف فيها منذ العام 1984. وبناء على نظرية الجندر لا تهتم اتفاقية سيداو بالمرأة كجنس يحمل ويولد وإنما كنوع اجتماعي لها أدوار اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية ... الخ ويجب تمكينها من هذه الأدوار عبر القضاء على كافة أشكال التمييز ضد النساء. ومراكز دراسات تنمية المرأة تهتم بالنساء من زاوية النوع الاجتماعي (التنشئة وتوزيع الأدوار)، وهذا مدخل تنموي وليس مدخلا جنسانيا كما يعتقد العديني ومن على شاكلته. ومن بديهيات الأشياء أن تنمية المجتمع ككل غير ممكنة من غير تنمية المرأة.
لقد تحدثت بإيجاز شديد عن نظرية الجندر مكتفا بتوضيح مفهومين مركزيين في هذه النظرية وهما مفهوم الجنس (ثنائية الذكر والأنثى) ومفهوم النوع الاجتماعي (ثنائية الرجل والمرأة). والآن لننظر ماذا قال الثلاثي عبد الله العديني وعبد الفتاح الحكيمي وعادل الشجاع عن هذه النظرية على ما بين الثلاثة من اختلافات في التنشئة والخبرة الحياتية والتوجهات.
ينظر عبد الله أحمد العديني إلى النوع الاجتماعي على أنه دياسة، ومخناثة وشذوذ، ولواط، ومثلية، وحق الرجل في الزواج من رجل، وحق المرأة في الزواج من امرأة، وأنه حرب على الله وعلى الدين والشرف والأخلاق والفطرة.
أما عبد الفتاح الحكيمي فقد كتب مقالا بعنوان "جامعة تعز.. ومعركة تحرير الأجهزة التناسلية" قال فيه: "تركز نظرية الجندر والنوع الاجتماعي على مفهوم أن الشخص يولد كإنسان وليس كذكر وأنثى وأن تعامل المجتمع معه هو الذي يمنحه صفاته وليست تركيبته البيولوجية."
أما عادل الشجاع فقد كتب يقول: "النوع الاجتماعي يقوم على أساس تغيير الهوية البيولوجية والنفسية للمرأة، وإزالة الفروق بين الذكر والأنثى على أساس بيولوجي ونفسي وحتى عقلي، أي إزالة الهوية الاجتماعية التي تحدد أدوارا مختلفة لكل من الرجل والمرأة."
واضح مما قاله هؤلاء الثلاثة أنهم لا يفقهون شيئا عن نظرية النوع الاجتماعي، وأن كل منهم ذهب يعبر عن أهوائه الخاصة، مع فارق أن العديني تحدث بطريقة شوارعية فجة كشفت عن حقيقته كشخص ضحل معرفيا وأخلاقيا وأنه ليس أكثر من بلطجي جاهل ومعتوه.
أما الحكيمي الذي يعمل في الصحافة منذ نحو أربعين سنة ومحسوب على قادة الرأي في هذا البلد فالواضح أنه يعتقد أن الكتابة فهلوة وليست مسئولية اجتماعية، ولذلك لم يكلف نفسه حتى مجرد القراءة العابرة عن نظرية النوع الاجتماعي، ومن عنوان مقاله: "جامعة تعز.. ومعركة تحرير الأجهزة التنازلية" واضح أنه هو الآخر ضحل ويفتقر إلى الحد الأدنى من الرصانة.
أما عادل الشجاع فلا هو عادل ولا هو شجاع. ولا كان في يوم من الأيام صاحب قضية أو صاحب موقف. ولست بحاجة لأن أقول أكثر من هذا عن هذا المسخ.
https://hottg.com/vinove
1×2
Hussein Alwaday

_______

1

احترام القانون، احترام الآخرين ، وتطوير المهارات.. ثلاث أعمدة أساسية يبنيها النظام التعليمي الحديث في داخل الطفل .


أول مبدأ يجب أن نعلمه لأطفالنا أن الحياة ليست قصة خيالية ينتصر الخير في نهايتها.
لكن كيف نعلمهم ذلك؟
نظام التعليم الغربي يعلمهم عن طريق ربط التعليم بالواقع ، وتدريب الأطفال على مهارات التفكير النقدي. في أي قضية يطلب منهم دراسة الإيجابيات والسلبيات واستيعاب طرفي العملة.
يتعلم الطفل بالنقاش والتفكير أن الحياة ليست عادلة بطبيعتها وليست وردية، لكن جهود الإنسان وإرادته هي التي تجعلها عادلة ومنصفة قدر الإمكان.

من الخطأ أن يظل الطفل مقتنعا أن الحياة ستكون خيرة معه لمجرد أنه طيب ومثالي
لأن هذا الشعور سيستمر معه في مراهقته وشبابه الضائعين.
هنا يأتي دور تعلم المهارات الحياتية.
يرتبط الأطفال مبكرا بالمجتمع عن طريق المشاريع المجتمعية الصغيرة، ثم يدخلون في سوق العمل الآمن عبر " الأعمال الصيفية " في سن السادسة عشرة،
يأخذ المراهق جرعة مناسبة من الحياة الواقعية في هذا السن ويصبح جاهزا لتعلم المزيد.

احترام القانون، احترام الآخرين ، وتطوير المهارات.. ثلاث أعمدة أساسية يبنيها النظام التعليمي الحديث في داخل الطفل.

يظل الوضع في بلداننا متوترا بين الأطفال الذين يتسربون من التعليم ويدخلون سوق العمل مبكرا ليعيشوا حياتهم بمنطق "الدنيا غابة والبقاء للأنياب والمخالب"، وبين من يستمرون في التعليم غير النقدي غير المهاراتي ليعيشوا في وهم "الدنيا حديقة ورود" حتى تصفعهم الدنيا بقسوتها ويتوزوعون بين الواقعية والوقوعية والتطرف والذوبان في الحركات الجماهيرية والميليشيات الجاهزة لالتهام طاقة كل روح تائهة.

____

2



*ثنائية التعليم والتخلف*


ولو نطق العقل العربي لقال
التعليم الراهن لايجدي التعليم الراهن مرسوم ضدي



رغم إن البلدان العربية قد سايرت العالم بتوفير التعليم النظامي والمجاني لشعوبها منذ زمن إلا أنها لم تحرز أي تقدم!.

ان دماغ الإنسان العربي هي نفس دماغ الإنسان الغربي أو الشرقي، وقد ثبت علميا أنه لا توجد أي فروق في الذكاء والقدرات العقلية بين الأعراق.

وإذا أخذنا في الإعتبار أيضا أن غالبية المفكرين والعلماء والكتاب والمبدعين والمتميزين العرب هم ممن درسوا في جامعات غربية.
فيتضح من ذلك

أن المشكلة تكمن في التعليم العربي والثقافة العربية.

- فالتعليم العربي لا يهدف إلى تعليم الطالب التفكير الفلسفي (التفكير المنطقي والنقدي والعلمي) ، بل يكرس ثقافة التفكير من داخل قوالب جاهزة، تفكير نمطي مقيد بمسلمات وحدود كثيرة.
- التعليم العربي متأثر بالثقافة العربية المحافظة الدوجمائية التقليدية الماضوية والجامدة.
ثقافة تعلي من شأن المجموع وتلغي الفرد، تمجد القطيع وتزدري الفردية، تعتبر الحقيقة دائما مع الجماعة، فينشأ الفرد واثقا بالجماعة أكثر من ثقته بنفسه، وبذلك يصبح خائفا من عبء الحرية الفردية، فيضطر لأن يذوب في المجموع هروبا من المسئولية وشعاره "بين إخوتك مخطيء ولا وحدك مصيب " أو قول الشاعر:
وما أنا إلا من غزية إن غوت
غويت وإن ترشد غزية أرشدِ
وبالتالي تتلاشى الحرية الفردية والتفكير المستقل والذي هو أساس كل نبوغ وإبداع.

- التعليم العربي تعليم متحفظ خائف وجل من المحرمات الدينية والإجتماعية والسياسية، ويقوم على التلقين والحفظ وتكريس الخرافة بدلا من الفهم والنقاش والتفكير الحر وإبداء الرأي.

- التعليم العربي متناقض: في الحصة الأولى (حصة العلوم) يعلِّم الطالب كيف تطير الطيور في الهواء وكيف تسير السفن على الماء وكيف تدور الأرض حول الشمس, والقمر حول الأرض، وكيفية حدوث الليل والنهار بطريقة علمية صحيحة، وفي الحصة الثانية (التربية الإسلامية) يهدم كل ما سبق ويقرر أسبابا غيبية وملغيا الأسباب الطبيعية.
في الصفحة الأولى "الناس سواسية كأسنان المشط لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى" وفي الصفحة الثانية "إن الله اصطفى واصطفى واصطفى " و"كنتم خير أمة أخرجت للناس" و"الناس تبع لقريش" "والأئمة من قريش" "لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتوهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه" ، والمسلمين هم أفضل البشر والبقية حثالة ينبغي كراهيتهم وازدرائهم والتخلص منهم إن أمكن.

ومن هنا يبدأ الطالب بتقبل التناقضات والإعتياد عليها وعدم إدراكها، وبالتالي الإستسلام الكامل وعدم الإعتراض، فيصبح مستمعا غير متفاعل، مجرد وعاء لتلقي ما يُصَبُّ فيه دون أن يكون له أي رأي أو موقف فردي منها.
يفقد الطالب التفكير المنطقي والحس النقدي وتصبح التناقضات طبيعية ومنطقية ولا يجد في نفسه بعد ذلك غضاضة أن يتقبل التناقضات بين قيم الحرية والعدل والرحمة والمساواة والإنسانية والتسامح والتعايش واحترام الآخر من جهة وبين الغزو وسفك الدماء، واستعباد الأحرار، ومؤمن وكافر ومرتد ومنافق وزنديق، وهاشمي وقرشي وعربي ومولى
وأعجمي، ومسلم وذمي، وسني وشيعي، وسلفي وصوفي .. من جهة ثانية.

- التعليم العربي بما فيه التعليم الجامعي نظري تجريدي يتم تلقينه من قبل المعلم أو الدكتور وحفظه من قبل الطالب من أجل النجاح نهاية السنة والإنتقال إلى المرحلة التالية لغرض الحصول في النهاية على الشهادة من أجل نيل الوظيفة من جانب والمكانة الإجتماعية من جانب آخر.

لذلك فالتعليم العربي يحرص على إخراج أجيال تحمل الشهائد أكثر مما تحمل المعرفة والفكر الحر وطريقة التفكير الصحيحة والقدرة على الإبداع .
تعليم يخرج موظفين نمطيين لا علماء أو عباقرة أو مبدعين.

لذلك سنبقى ندور في حلقة مفرغة ونعيد إنتاج فشلنا باستمرار.

ولو نطق العقل العربي لقال:
"التعليم الراهن لا يجدي.
التعليم الراهن مرسومٌ ضدي".

____
https://hottg.com/vinove
*في عام ١٩٢٦ في مدينة" سانت بطرسبرغ " ذهب شخص إلى طبيب نفسي مشهور، شاكيًا من كآبة لا يعرف سببها، كانت تحرمه من النوم. بعد فحصه، وصف له الطبيب قراءة القصص الفكاهية، وأكد عليه قائلًا: "عليك أن تقرأ لميخائيل زوشينكو، وستجد متعة كبيرة في القراءة له". فنظر إليه المريض وتنهد قائلًا: "أنا ميخائيل زوشينكو*"..!😂😂😂
https://hottg.com/vinove
كتب حسين الوادعي
Hussein Alwaday

خرافتان... عن الأعمار والنسوان!

خرافتان شائعتان تعبت من نقاشهما مع المتعلمين وبعض "المثقفين".
* الخرافة الأولى: كان الناس في الماضي أطول عمرا وأفضل صحة وأطول قامة.
والحقيقة أن متوسط عمر الإنسان في العصر الحجري لم يتجاوز الثلاثين عاما. ولم يتقدم عمر الانسان كثيرا خلال 10 آلاف سنة إذ أن متوسط العمر صبيحة الحرب العالمية الثانية كان 40 عاما.
صحيح كان هناك من يعيش 60 أو 70 عاما، لكن هذه كانت استثناءات يتم تخليدها في القصص والأساطير.
أما الحديث عن نوح الذي عاش 1000 عام وعن غيره الذين عاشوا 300 عام أو أكثر فخرافات اخترعت للتسلية والسمر.
ولم يتمتع الإنسان بصحة جيدة كما تمتع بها اليوم. كان الأباطرة وأغنى أغنياء الماضي يموتون من أمراض سخيفة كالتيفوئيد والكوليرا والحصبة. وظل البشر أسرى لانتشار البكتيريا والفيروسات يعانون من كل الأمراض من الكوليرا إلى الجدري والبلهارسيا والسل والسفلس والشلل واليرقان والدفتيريا والكزاز والجرب والجذم.
ولم تختف هذه الأمراض او تكاد إلا بالتطور الصحي اليوم بحيث صرنا نسمع عن اشخاص عاشوا حياتهم دون مواجهة امراض تذكر.
أما عن طول القامة فحدث ولا حرج. فلم يتعد طول إنسان العصر الحجري المتر والستين إلا قليلا. وزاد متوسط طول الإنسان تدريجيا مع تطور الطب وتحسن التغذية حتى وصل إلى المترين.
وتستطيع ان تقارن بين طول الصينيين واليابانيين قبل 70 عاما وبين طولهم اليوم لتأخذ نظرة فاحصة عن القفزة الكبرى في الرفاه الإنساني. والحديث عن طالوت الذي كان يشوي السمك في عين الشمس من طوله وعن العمالقة الذين تعدت أطوالهم 12 مترا خيال ظريف لكنه فقير.
* الخرافة الثانية: عدد النساء أكثر من عدد الرجال لهذا لا بد من التعدد.
وهذا خرافة تكذبها احصاءات السكان التي تصدر سنويا وحقائق نسبة الجنس عند الولادة sex ratio.
عند الولادة يولد 107 ذكور مقابل كل 100 امرأة. عالميا تبلغ نسبة الذكور 51% من السكان مقابل 49% من الإناث أي أن هناك اليوم 70 مليون رجل أكثر من النساء.
لو مشينا مع المنطق القائل ان الحل لمعالجة اختلال الاعداد بين الرجال والنساء هو التعدد فان الحل سيكون تعدد الرجال وليس تعدد النساء!
كانت منظمة هيومن راتس قد حذرت من نقص حاد في أعداد النساء عالميا بسبب سياسة الطفل الواحد في الصين وسياسة التحديد الصارمة في الهند مما دفع الأهالي إلى تفضيل إنجاب الأطفال الذكور، مما ينذر بعدد نساء أقل مستقبلا.
تنتشر الخرافتان لأسباب دينية وثقافية بين المتعلمين والأميين وبين الرجال والنساء، لكن الكارثة ان تنتشر بين أكاديميين ومتخصصين في العلوم التطبيقية والطبية.
وزادكم الله عمرا وعافية ونسوانا...
https://hottg.com/vinove
حسين الوادعي

ما بعد "الربيع العربي".. هل يمكن التعايش مع الكابوس؟

كان لدينا نصف وطن ونصف دولة ونصف حلم.. والآن ذهب كل ذلك وصار لدينا طائفة بدل الوطن، وميليشيا بدل الدولة، وبدل نصف الحلم صرنا نعيش في كابوس مكتمل!
هل يمكن التعايش مع الكابوس؟
ممكن في حالة واحدة فقط.. نسيان كل الأحلام التي سقطت والطموحات التي خابت..
ليس التعايش قيمة ايجابية في كل الأحوال...
كنا نحتج على نصف الحلم، فبأي منطق نستسلم للكابوس؟!
*  *  *
الثوري الذي لا ينقد نفسه ولا يراجع خياراته ليس ثوريا.
وعندما يستمر "ثوار" الربيع العربي في تكرار الإيمان بنفس القناعات التي تبنوها قبل عشر سنوات، والافتخار ان قناعاتهم وخياراتهم لم تتغير قيد أنملة فالمصيبة عظيمة.
لا أتذكر من الذي قال إن اثنين فقط لا يغيران قناعاتهما: الأحمق والميت.. وأخاف ان ينطبق هذان التصنيفان على ما تبقى من ثوار الربيع.
ان مراجعة تجربة الربيع لا تعني أبدا القول إن الانظمة كانت على حق أو إن مطالب التغيير كانت خاطئة.. المراجعة تعني الإجابة على السؤال المركزي الذي يهرب منه الثوار: لماذا تحول الربيع الى انهيارات كارثية وحروب أهلية وأوطان مدمرة؟ 
والإجابة على هذا السؤال يجب أن تتجاوز سذاجة الرد التقليدي: "السبب هو الثورات المضادة".. لأن لكل ثورة أعداء وتحركات مضادة..وعندما تفشل الثورة في مواجهتها فالخطأ خطأ الثورة لا خطأ الثورة المضادة.
الربيع العربي أحد أهم الأحداث في التاريخ الحديث .
 حدث مفصلي صار أسيرا لحماقة الثائر  أو لموته واختناقه داخل كفن اليقينية وإغراء السلطة المستجدة.
لنحتفل بذكرى الربيع.. لكن أيضا لنعد التفكير في الربيع وفهمه بدلا من تحويله إلى كرنفال سنوي للدفاع عن الحماقات...
*  *  *
 لقد تبنى العرب الحداثة والعقلانية والديمقرتطية وحقوق الإنسان رغما عنهم وتحت ضغط التحدي الاستعماري، وهذا هو سبب المشاعر المزدوجة التي يحملها العربي نحو قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان... 
إنه يريدها ويكرهها في نغس الوقت..
يريدها لأن حياته من غيرها جحيم أرضي..
ويكرهها لأن الغرب اكتشفها قبله وجعله مجبرا على تبنيها حتى لا يعلق في كهف التخلف..
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك
https://hottg.com/vinove
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
كم نحن بحاجة للتعلم مما تضمنه هذا المقطع وفهم مقاصده النبيلة
https://hottg.com/vinove
في مواقع التواصل الاجتماعي
إذا أردت أن تكتشف شخصية أحدهم
فعليك مراقبة تعليقاته وليس منشوراته
فإن ثقافة الرد هي معيار العقل والشخصية
فمنهم من تجد نفسك تنحني له إحترامآ
ومنهم من ستجد نفسك تشمئز من ردوده وكلماته السيئة
#يليه
إذا كانت بصمة الأصبع تثبت هوية شخصيتك
فبصمة اللسان تثبت حصاد التربية ورقي الأخلاق
فٱجعلو من أنفسكم أثرآ جميلآ في نفوس الآخرين
الكلام موجهه للبعض وليس للكل
مع احترامي الشديد للناس الذواقه والمحترمه💖
‏ما من جريمة كاملة في هذا العصر سوى أن يولد الإنسان عربياً.

– محمد الماغوط. لو لم تكن هناك اسرائيل ... ‏قراءة المزيد
حسين الوادعي
قانون تشيكوف...والحروب القادمة.
17 يونيو, 2017
للكاتب الروسي الشهير انطون تشيكوف قانون "درامي" مفاده أنك إذا أظهرت بندقية معلقة على الحائط في المشهد الأول لمسرحيتك أو قصتك، فإن البندقية لا بد أن تستخدم في المشهد الثاني أو الثالث.

الكاتب المحترف يعرف جيدا أن البندقية المعلقة ستنفجر في رأس او صدر أحدهم مع تطور الأحداث، و إلا ما كان هناك داع لإظهارها.

تحول قانون تشيكوف الى قانون مخيف في العلاقات الدولية والصراع السياسي. فعندما تتجه الدول إلى استعراض أسلحتها أو تسريع صفقات شراء الأسلحة فإنها على الأرجح ستستخدمها لاحقا حتى ولو كانت الاحداث لا توحي بذلك.
التسارع الضخم لشراء الأسلحة واستعراضها في المنطقة العربية والعالم ليست إلا "المشهد الأول" الذي تظهر فيه البندقية المعلقة على الحائط. قد يتوهم الساسة أنهم يتحكمون في الطلقة الأولى، لكن السلاح يفرض منطقه.
إذا تعاركت مع جارك ولديك بندقية جيدة محشوة ومعلقة على الحائط القريب فإنك ستستخدمها حتى دون أن تخطط لذلك.
السلاح في أزمنة التوتر والاضطراب لن يبقى في المخازن طويلا.
وقعت السعودية صفقة شراء أسلحة بحوالي 100 مليار دولار، وتبعتها قطر بصفقة منافسة بحوالي 20 مليار..
هذا هو المشهد الأول حسب قانون تشيكوف.
المشهد الثاني أو الثالث قريب. الاختلاف الوحيد أنه سينفجر في اليمن وسوريا وليبيا وليس بالضرورة في قطر والسعودية.
البندقية القطرية السعودية الإماراتية مشحونة وظهرت على الحائط في المشهد الأول، والمشهد الثاني قد يكون في بيوتنا.
تذكروا الى جانب هذا المشهد الأول الكوري الشمالي والروسي والتركي وتخيلوا كم بقي للبنادق المعلقة على الحائط لتنفجر في المشهد الثاني.
المشهد الأول في الحرب اليمنية الحالية كان المناورة الحوثية-الصالحية على الحدود السعودية.
ممثلون مجانين دفعونا الى مركز الحدث في مسرحية خطرة لم نكن جاهزين لتحدياتها.
انفجرت البندقية في المشهد الثاني. لكن الأحداث تقذف بنا لمسرحية دموية جديدة تظهر بندقية مشحونة معلقة على الجدار في مشهد أول يحكمه المجهول.
والمشكلة أننا لا نملك ولن نملك بندقية مناسبة للرد!
هل ننجح في الخروج من هذا المسرح الدموي؟
نستطيع بالتوصل لاتفاق سياسي ينقذنا من ان نكون مسرحا لمشاهد انفجار البنادق.
السلام صعب لكنه ليس مستحيلا.
فكري قاسم

ديولة !
.........
عندما تضعف الدولة تحل مكانها «الديولة»
ونحتكم بالتالي إلى أشخاص يكونون هم الدولة! ويصير القانون في حضرة الجماعات المتديولة نكتة سمجة !

عندما تضعف الدولة يضعف المواطن الصالح ويتعب بين فريق المتهبشين ويصير من السهل على المجتمع الضعيف أن يتماشى
مع سلوكيات اللصوصية بقلب بارد ؛ وان يمنح الرفعة للمتديولين على اعتبار أنهم القانون وأنهم الدولة !

عندما تغيب الدولة تصبح الغلبة لعيال السوق
وتكون البندقية بيد الأشخاص العابثين علامة امتياز
ويصير المدنيين أصحاب حلم الدولة المدنية مجرد كائنات صالحة للنصع !

عندما تضعف الدولة تزداد الخصومات لؤماً فوق لؤمها
وتكبر في حياتنا اليومية مساحات الكراهية والنفاق
ويصير المجتمع كذاباً ومواربا ويصبح اللف والدوران عقيدة يومية للحصول على المكاسب، وتصير الفهلوة بالتالي أقرب الطرق المؤدية إلى الرفعة وإلى النجاح !

عندما تضعف الدولة تسمن الشهوات، ويصير «النهابة» نجوم المجتمع، ويصبح الجشع فضيلة، والطمع وسيلة، وقلة المعروف ونكران الجميل يصيران شطارة
وتصير السرقة ذكاء، والنهب رجولة، والبلطجة هيبة،والطرطرة نضال، وطولة اللسان تصير شجاعة
ويصير تدمير مقدرات البلد ثورة
وتصبح وكل قيمة أخلاقية حماقة وضعف
ويتحدث المجتمع عن كل قطاع الطرق باعتبارهم حمران عيون!

عندما تضعف الدولة وتصبح مؤسساتها الأمنية والعسكرية وهيئاتها الحكومية والوزارية وكل مقراتها السيادية مشاع لكل من هب ودب يكون ذلك ملطام كبير يتلقاه المواطنين الطيبين بين العيون .

التافهون والمتهبشون ونهابة الأوطان - عموماً - لا يستطيعون العيش ابدا في حضرة الدولة ، لأن القانون يؤذيهم ويسبب لهم مغص ؛ولكنهم مع «الديولة» يجدون أنفسهم ويستطيعون فعل الكثير دون رادع، ويصبحون خلال ظرف وجيز أثرياء يتمتعون بالنفوذ وبالقوة.
والواضح مما هو حاصل في بلادنا الان أن الدولة اليمنية المسكينة تعرضت لكثير من التهشيم لصالح ديولة الميليشيات المتنوعة التي تتقاسم خارطة النفوذ في هذا البلد المدمر والكسير
على أن المستفيدين من كل هذه الفوضى الحاصلة لا يريدون لهذا لموسم من «الديولة» المريحة والمربحة أن ينتهي، لأنه صار مصدر رزقهم الوفير ومعاشهم اليومي ومستقبلهم الزاهر.
وكسر راسهم طبعا لو سمعوا أصوات تطالب بإيقاف الحرب واستعادة هيبة الدولة وفرض قوانينها على الكل. لأن هذا ينافي عقيدة الديولة التي يعيشون بسببها في بحبوحة من النعيم الوفير ؛ قلك دولة قلك هدار فاضي !

ويفترض بنا كمواطنين يمنيين عموما أن ننحاز في كل الأحوال إلى صف الدولة، حتى وإن كانت هذه الدولة ضعيفة ومكسرة وحالة أمها حالة ؛ عادي شتسبر ياضاك ؛ أما الميل والانحياز إلى «الديولة» بوعي أو من دون وعي فهو أمر بغيض
ولا يورث للحياة غير المزيد من الخيبات والأحقاد.
فكري قاسم

ديولة !
.........
عندما تضعف الدولة تحل مكانها «الديولة»
ونحتكم بالتالي إلى أشخاص يكونون هم الدولة! ويصير القانون في حضرة الجماعات المتديولة نكتة سمجة !

عندما تضعف الدولة يضعف المواطن الصالح ويتعب بين فريق المتهبشين ويصير من السهل على المجتمع الضعيف أن يتماشى
مع سلوكيات اللصوصية بقلب بارد ؛ وان يمنح الرفعة للمتديولين على اعتبار أنهم القانون وأنهم الدولة !

عندما تغيب الدولة تصبح الغلبة لعيال السوق
وتكون البندقية بيد الأشخاص العابثين علامة امتياز
ويصير المدنيين أصحاب حلم الدولة المدنية مجرد كائنات صالحة للنصع !

عندما تضعف الدولة تزداد الخصومات لؤماً فوق لؤمها
وتكبر في حياتنا اليومية مساحات الكراهية والنفاق
ويصير المجتمع كذاباً ومواربا ويصبح اللف والدوران عقيدة يومية للحصول على المكاسب، وتصير الفهلوة بالتالي أقرب الطرق المؤدية إلى الرفعة وإلى النجاح !

عندما تضعف الدولة تسمن الشهوات، ويصير «النهابة» نجوم المجتمع، ويصبح الجشع فضيلة، والطمع وسيلة، وقلة المعروف ونكران الجميل يصيران شطارة
وتصير السرقة ذكاء، والنهب رجولة، والبلطجة هيبة،والطرطرة نضال، وطولة اللسان تصير شجاعة
ويصير تدمير مقدرات البلد ثورة
وتصبح وكل قيمة أخلاقية حماقة وضعف
ويتحدث المجتمع عن كل قطاع الطرق باعتبارهم حمران عيون!

عندما تضعف الدولة وتصبح مؤسساتها الأمنية والعسكرية وهيئاتها الحكومية والوزارية وكل مقراتها السيادية مشاع لكل من هب ودب يكون ذلك ملطام كبير يتلقاه المواطنين الطيبين بين العيون .

التافهون والمتهبشون ونهابة الأوطان - عموماً - لا يستطيعون العيش ابدا في حضرة الدولة ، لأن القانون يؤذيهم ويسبب لهم مغص ؛ولكنهم مع «الديولة» يجدون أنفسهم ويستطيعون فعل الكثير دون رادع، ويصبحون خلال ظرف وجيز أثرياء يتمتعون بالنفوذ وبالقوة.
والواضح مما هو حاصل في بلادنا الان أن الدولة اليمنية المسكينة تعرضت لكثير من التهشيم لصالح ديولة الميليشيات المتنوعة التي تتقاسم خارطة النفوذ في هذا البلد المدمر والكسير
على أن المستفيدين من كل هذه الفوضى الحاصلة لا يريدون لهذا لموسم من «الديولة» المريحة والمربحة أن ينتهي، لأنه صار مصدر رزقهم الوفير ومعاشهم اليومي ومستقبلهم الزاهر.
وكسر راسهم طبعا لو سمعوا أصوات تطالب بإيقاف الحرب واستعادة هيبة الدولة وفرض قوانينها على الكل. لأن هذا ينافي عقيدة الديولة التي يعيشون بسببها في بحبوحة من النعيم الوفير ؛ قلك دولة قلك هدار فاضي !

ويفترض بنا كمواطنين يمنيين عموما أن ننحاز في كل الأحوال إلى صف الدولة، حتى وإن كانت هذه الدولة ضعيفة ومكسرة وحالة أمها حالة ؛ عادي شتسبر ياضاك ؛ أما الميل والانحياز إلى «الديولة» بوعي أو من دون وعي فهو أمر بغيض
ولا يورث للحياة غير المزيد من الخيبات والأحقاد.
هل أنت مسلم؟ مسيحي؟ يهودي؟ ملحد؟ بهائي؟… سؤال الإيمان: الخطأ الكبير!

المجتمعات هي من تحدد القيم، والدين لا يؤثر لا من قريب ولا من بعيد في الحياة المادية للأفراد والعلاقات الاجتماعية، إلا إن رغب المتدين في أن يحشر أنف دينه في الحياة

شفيق عنوري

4 أكتوبر 2023 تحديث : 3 أكتوبر 2023

من الأمور التي أراها خاطئة في العلاقات الاجتماعية، هو سؤال الإيمان؛ هل أنت مسلم؟ ملحد؟ مسيحي؟ يهودي؟ بهائي؟ وذلك لأنه بعيد كل البعد عن الحياة اليومية ولا تأثير له فيها لا من قريب ولا من بعيد.
كون الشخص مسلما لن يمنحه مهارات إضافية في النجارة، أو أساليب جديدة في التجارة، أو حتى نكهة فريدة في إعداد الطعام أو تحضير القهوة!
كونك مسيحيا لن يزيد شيئا أو ينقصه في العالم المادي الذي يعيشه كل فرد فينا، إلا إن أراد ذلك المتدين أن يجعل من جواب السؤال معيارا للتعامل مع الآخر… وهذا خطأ أكبر بكثير من الأول ويحتاج لعلاج عاجل تفاديا للسقوط الذي حذر منه فرج فودة قبل عقود.
علاقاتنا كأفراد في المجتمع المغربي الذي أراه في نظري منفتحا عمليا منغلقا عقليا، لا تعتمد على دين الشخص. حسب خبرتي البسيطة، كم من صديق لم يسبق أن رأيته يصلي أو يقوم بأي طقس يوحي أنه مسلم لسنوات طويلة؛ ومع ذلك لم نسأل بعضنا عن خلفيتنا الدينية. لعل ذلك ناجم عن افتراض سابق لنا أننا مسلمون، انطلاقا من فرضية خاطئة هي أن كل المغاربة مسلمون.
ما أرغب في قوله هو أن علاقتي بصديقي كانت في إطار الحياة الاجتماعية، والأخيرة تسير في غنى عن الدين، بالرغم من أن المتدين قد يدخل دينه فيها، لكن بدون إضافات حقيقية. قولك “باسم الله”، قبل ارتشاف فنجان قهوة لن يزيد شيئا في مذاقها، وعدم قول صديقك ذلك لن ينقص شيئا، و”تسمية الله” والدخول بالقدم اليمنى لمقر العمل لن يضيف هو الآخر أي شيء.
أما بخصوص قضية المعاملات المستمدة من الدين، فهذا ديني في نظر المتدين فقط. أما في رأي غير المتدينين، فالأمر متعلق بالمجتمعات، إذ أن كل مجتمع ينتج قيمه الخاصة (مع التأكيد على أن هناك قيما عامة تتشاركها الإنسانية جمعاء).
هذه القيم التي يتبناها كل مجتمع نتجت في صورتها الحديثة بعد تراكمات استمرت لعقود من الزمن، قد يكون لبعضها أصل ديني، وقد يكون للأخرى أصل عقلي، وهذا غير مهم، بقدر ما يهم أن المجتمع هو من يحدد القيم بناء على تراكمات السنين.
هناك مجتمعات مسلمة قد تثور ثائرتها حين ترى شخصا لا يصلي، في حين أن صيامه في رمضان أو إفطاره بناء على حالة الجو، أو حتى رغبته الشخصية، لا يعني أي شيء؛ وهذا معقول لأنه، في نظر نفس المجتمعات، ركن الصلاة هو أهم أركان الإسلام… فيما تغضب مجتمعات أخرى إن رأت مسلما لا يصوم، ولكنها لا تحرك ساكنا في حالات من لا يصلي، رغم أن الصلاة أعظم أركان الإسلام… هذا بالرغم من أن الأشخاص في المثال الأول والثاني يدينون بنفس الدين.
ما أود قوله من خلال الأمثلة السابقة، أن المجتمعات هي من تحدد القيم، والدين لا يؤثر لا من قريب ولا من بعيد في الحياة المادية للأفراد والعلاقات الاجتماعية، إلا إن رغب المتدين في أن يحشر أنف دينه في الحياة.
HTML Embed Code:
2024/06/08 19:52:37
Back to Top