TG Telegram Group Link
Channel: أُورڪِيد
Back to Bottom
أنا يحرّكني الشعور بالأشياء♥️
لستُ بخير..
لماذا؟
حسناً ، الأسباب كثيرة
دعني فقط أقول أنني أُشَبِّه هذا الخيرَ _الذي يردده الناس في كلماتهم من باب الروتين_ مثل مِعطف أحاول أن ارتديه باستمرار ، أحياناً يضيق فلا يسعنِي ، وأحياناً يتسِع فأصبِحُ ضيقةً عليه
هكذا مثلما أنه أحياناً يلفحك البرد فلا يكون بإمكانك تجنّبه .. بنفس الدرجة التي تندهشُ فيها بسطوع شمسٍ ما تذوبُ تحت أشعتها كآبة روحك.
الألم والشفاء يسيران قدماً بسَاق ، دائماً
لذا دائماً (نحن بخير) لأن كل شئ قابل للإنتهاء أو التغيير في أية لحظة.

بالتالي ، نتقلّب من حال إلى آخر ، أحياناً نكون بخير فعلاً ، وأحياناً نحاول أن نكون..
جميعنا يحاوِل تقريباً .. بطريقةٍ ما
لأننا نعرِف أن الطريق الآخر موحِش ووعِر ، وأن الإجترار خلف كآبتنا الرمادية سوف يسحبُنا إلى ليلٍ طويلٍ كالِح شديد السواد ، لذا .. نسيرُ بمحاذاة الضوء ، نتمسَّحُ به لربما أصابنا شئٌ من نقائه ، ذلك أنه حينما يسألنا شخصٌ ما عَنا فماذا عسانا نجيب غير (بخير) ، لأننا في الغالب إما أننا كذلك أو أننا نحاول باستماتة أن ننجو ، أو على الأقل نتشبّهُ بالناجين حتى إشعارٍ آخر.
ـــــــــ مريم الشيخ



الإنسان عند النَّاسِ بهيئةِ وجههِ وحليتهِ التي تبدو عليه ، ولكنَّه عند اللّٰه بهيئةِ قلبِه وظنِّه الذي يظنُّ به.♥️
‏لا تحرِم نفسك من الحياة لأجل أن تبدو مثالياً ، الإنسان الحقيقي يرتكب الأخطاء ويفشل ويحزن ويخاف ،
ولأجل ذلك تحديداً يكتسب المعرفة بالعالم وبنفسِه.
{..ولا يَلتَفِت مِنكُم أحدٌ وامضُوا حيثُ تُؤمَرون}
الإلتِفات إلى الوراء ، المعارِك الجانبية ، التفكِير في ما قد يُقال في ظهرِك ، الحنِين إلى الماضِي ، التعلُّق بما تركته يوماً..
كلها تعرقِلك ، تؤثر في سرعة سيرك ، تستنزف قلبَك وتتغذى على جُهدك للمضِيِّ قُدماً ، لا تلتفِت.♥️



🏷 الاعتذاريّة
قصيدة جميلة من روائع الشاعر الجميل السورِي حذيفة العرجِي
أحببتُ القصيدة ، جداً ..ولم أستطع إلا أن أتشاركها معكم :

أُحيي صمودَكَ بعدَ انهيارِهْ
وأشتاتَ قلبكَ بعدَ انكسارِهْ

لقد كنتَ طوداً عظيماً إلى أن
رمتكَ بما لا تُطيقُ المكارِه

تحملتَ فوقَ المُبالغِ فيه
فداءَ غدٍَ لم تزل بانتظارِه

وطأطأت للحُبِّ رأساً عزيزاً
فجازاك بعدَ الجنانِ بنارِه

خُدعتَ.. وأغراكَ غُصنُ الحياة
فأصبحتَ غيماً رجاءَ اخضرارِه

ومن قرر الغوصَ في لُجّةٍ
تحمَّلَ في الماءِ عِبءَ قرارِه

تُحبُّ الوصولَ وإنَ كانَ يُضني
ويا طالما كنتَ عكس مسارِه!

تعلّمْ مغالبةَ النفس تنجو
وحِلْمَكَ.. كن دائماً في قِطارِه

أتتلو طوالَ الكتابِ العظيمِ
وتفقدُ صبرَكَ عندَ قِصارِه؟

وعُمْرٍ لكثرةِ ما سِيمَ هجراً
تحاولُ بالحزنِ ردَّ اعتبارِه..

تُرجّي منَ الأمر ما لا يكون
بقلبٍ على اللهِ جَبرُ انكسارِه

كأنّكَ نهرُ الفراتِ احتمالاً
وها نحنُ نشهدُ عصرَ انحسارِه

ورغمَ تصنُّعكَ الصبرَ تبدو
أباً عاجزاً عن حقوقِ صِغارِه!

عذرتُكَ أن لا تُحبَّ الربيعَ
أتاحَ لغيرَكَ حلوَ ثِمَارِه

عذرتُكَ أنْ لا تَبِشَّ لحظٍّ
صُلبتَ انتظاراً على بابِ دارِه!

عذرتُكَ أنْ لا تُسامحَ قلباً
تُعاني إلى الآنَ شؤمَ اختيارِه

عذرتكَ أنْ لا تعودَ لصدرٍ
مُنعتَ بهِ من جوارِ يسَارِه

عذرتُكَ أن لا تحنَّ لأمسٍ
تحاول بالهجر كسرَ حِصارِه

عذرتكَ أن لا تجيبَ حقوداً
يريدكَ صِنواً له في انحدارِه

فكيفَ ستبلغُ قمّةَ مجدٍ
إذا ما التفتَّ إلى كلِّ كارِه؟

رفضتُ اختياراً جِوارَ الحنينِ
وأقسمُ ، ما فيهِ خيرٌ لجارِه!

على قاتلاتِ الهوى والأماني
أعللُ قلبي بوهمِ انتصارِه

وليلُ المُحاطِ بألفِ انهزامٍ
كئيبُ المَعالمِ مثلُ نهارِه

وما بيَ يأسٌ منَ الحُلمِ، لكن
يُزهّدُ بالشيءِ طولُ انتظارِه..



حافِظ على المسافة الأدنى بينك وبين سَقف تطلُّعاتك
الحياة لا تقوم على ما نرِيد ، بل تُعاش بحسنِ إدارة المُتاح لتنعم.
ــــــــــــ دلال العمودي
‏ابن الجوزي عنده مقولة أحبها جداً جداً ، يقول :
«أعلم أن القلب المطمئن أعظم من القلب السعيد ، لأن السعادة وقتية ، والطمأنينة دائمة حتى مع المُصيبة ، ومن أعظم أسبابها: "ذِكر الله" ، يقول تعالى: (ألا بذِكرِ الله تَطمئنُ القلُوب)».♥️


كيف تحصل على وظيفة وتتطو...
إذاعة ثمانية
(00:00) البداية
(1:58) رفاهية الموظف
(4:46) وظيفته الأولى
(11:43) اختيار التخصص
(19:04) هل اختيار التخصص مهم حاليًا
(33:59) كيف يكتسب حديث التخرج الخبرة
(40:58) أبرز الأخطاء الشائعة في السير الذاتية
(51:57) معرفة مكان العمل وطريقة الحصول على وظيفة
(1:00:08) أهمية السيرة الذاتية في الحصول على الوظيفة
(1:06:26) الفرق بين العلاقات والواسطة
(1:13:54) اجتياز المقابلة الوظيفية بنجاح
(1:29:35) العلاقات بين زملاء العمل
(1:35:18) الاهتمام بالموظف خارج العمل
(1:41:37) استمرار العمل في الوظيفة نفسها
(1:45:23) طلب الترقية والتطور المهني
(1:56:19) علاقة الموظف بالمدير
أحياناً بعض التغييرات أو الأحداث التي تحدُث بصورة مفاجئة في حياتنا ، تجعلنا نتفكّر في أشياء ربما لا نعيرها انتباهاً في أيامنا العادية ، عندما يموت شخص نحبه ، عندما يُصاب أحد أفراد العائلة بمرض عضّال ، عندما نخسر وظيفة بنينا عليها مخططاتِنا لسنوات قادمة ، عندما نغادر أكثر الأماكن التي نحبها اضطراراً ، حينما تحدث حرب أو مرض جماعي..

هذه الأشياء كأنها تمسِك بيدنا وتجعلنا نقف أمام مِرآة الحياة لنراها على حقيقتها ، لا على زينتها ، فجأة تتغيّر أولوياتنا ومسؤولياتنا وحتى أحياناً نظرتنا لأنفسنا وللعالم المحيط بنا ، ويبدأ الإنسان في تحصِيل المُهم فعلاً ، السعي نحو الجوهر لا الرتوش ، ويولي الإهتمام لما يستحِق لا بما يفنَى ، نبدأ حتى ندرك جمالية علاقتنا بالناس الذين نحبهُم ..الذين يكترثون لأمرنا من أهلٍ وأصدقاء ، هؤلاء الذين لطالما كنا منشغلين عنهم ..الذين منحناهم من الوقت أقله ومن الإنتباه حوافّه ، وتبدأ الأشياء تآخذ مسار مختلف تماماً. تبدو حقيقية أكثر ، صادقة أكثر.

على حين غرة ، ندرك ضآلة الدنيا وخدعتها الكبيرة بأكثر الطرق بشاعةً وألما ، لو أن هنالك شيئاً أود أن تمنحني إياه يارب .. فهو أن تهبنِي الحكمة لإلتقاط أوجُه الخير في المكارِه ، والبصيرة للرّضا بما قضيت حتى ولو خالفَ ما أتمنى ، والنباهةَ لتتبّع آثار رحمتك عليّ في عزّ معاناتي ، والصبر يارب على ما لم نحط به خبراً.
ـــــــــ مريم الشيخ




ومِن اليَقينِ ما تهوِّن به علينا مُصائب الدنيا♥️
مثقلَة بالكثير من الأشياء ، محشُوة بالطموحات المهروسة تحت وطأة الظروف ، ممتلئة بالغائبِين ، مشحونة بمشاعر هائلة لا أعرف كيف أحتويها ، كيف أدخِلُ هذه الوحوش الخارجة من أوكارِها .. كيف أهدهدها حتى تنَام.
ـــــــــ مريم الشيخ
أدنو إليك بيقين من عهد لطفك ، بقلبٍ ألِفَ رحمَاتك وتلمَّس معيّتك في أيّامه ، يا أنس كلّ خائف ، وأمَلَ كلّ يائس ، وعون كلّ مخذول
اللّهم افتح مسامع قلبي لذكرك ، وارزقني طاعتك ، وهب لي مع كل بليّةٍ صبراً ، ومع كل نعمةٍ شكراً ، ومع كل كسرٍ جبراً.♥️
”لن يكتملَ هدوءُ الإنسانِ قبل إدراكِه أنّ هُناك مساحاتٍ عليه قطعُها وحدَه ، وأنّ هُناك حروباً لن يُصفِّق له على إنتصاراته فيها أحد ؛ وفوق هذا قد لا يمتلكُ رفاهيَّة الحديثِ عنها وربّما لو تكلم لم يُفهَم.. وحَسبُ الإنسان أنّ فوق كُلّ بقعةٍ سماء وأن للسماءِ إلهٌ لا يَردّ من تطرق دعواته أبوابها.“
واحد من أصعب التحدّيات التي نمرّ بها في المرحلة الحالية ، وعلى نحو خاصّ يمر بها الإنسان السوداني ، هو تحدّي أن يحافِظ على ثباته قَدر المُستطاع ، ثباته النفسِي والعقلِي والدينِي وحتى ثباته على استمرارية سَعيه وسيره في الطرِيق الذي بدأه أو مازال في منتصِفه أو أوشكَ على الإنتهاء منه أو إنتهى منه ليكتشِف أنه ما زال ثمة الكثيَر بعد.
هذا الطريق يمكن أي يكون أي شئ في بالك الآن ، جامعة/سُلّم وظيفي/برنامج/مشروع/تربية/إرتباط/..إلخ

الآن تقريباً هنالك نوع من الحَيرة أشبه بتساؤل الكاتبة جومبا لاهيري حينَ قالت :
"هل ينبغي علينا أن نُقاوم مضحّين بكل شئ؟ ، أو أن نستسلم مضحّين بكل شئٍ أيضاً؟"
يعني ، كل الظروف من حولك تغرِيك للإنهيار وترك "الوراك والقدامَك" والبكاء والتحسُّر على ما كان وكان ، كُل المعطيَات تدعُوك للدخول في دوامة حزن لا نهايَة لها وتستضيفَك معززاً مكرماً في مهرجان الإكتئاب الكبير ، كل الأسبَاب ترحّب بِك للإنضمام إلى طاقَم الضحايا وإنتقاء الدور الذي يعجبَك وإرتدائه .. تتوفر كل القياسات والأحجام في هذا النوع من المتاجَر ، حتى المصائِب أصبحت زائرة مزعجة جداً .. تغلق عنها الباب تأتيك من الشبّاك ، تغلق الشّباك تنبع لك من تحت الأرض..

هذه المرحلَة الثبات فيهَا يتطلّب ثبات بنفسه ، يتطلّب شجاعة ومرونة نفسيَة ، يتطلّب يقين ، صبر .. ترى أسهل شئ إنك تسمع عنهم محاضرَات وتقرأ كُتب ومجلّدات وتطلُب من الناس ذلك ، لكن الواقِع يختلف ، معايشَة هذا كلّه وإختيارك عن سابق إرادة إنك تصبر ، هذه شجاعة ما يعرفها إلا من عاش ما عِشت ، تسعى وإنت ترى بعينَك عدم وجود أي بوادِر وصول ..تستمر أم تتوقّف؟ ، هنا تحتاج هذا اليقيِن _اللي صعب أيضاً تستحضِره وتخليه جزء من رحلتك_ يقينَك إنك ستنَال ، يقينَك إن الله لن يضيعَك ، حتى يقينك بإن كل هذا الشّر لخِير ، هذه درجة عالية جداً من حُسن الظَن بالله.

وهذا لا يعنِي أن على الإنسان أن يتوقف و"يربِّع يدينه" وينتظِر أن الأوضاع تتحسّن لوحدها ، ويتأمل أن كل شئ يعود بسرعَة .. هذا سيحدُث بإذن الله ولكن مَن قال أنه يجب أن تبقى جامداً لحين حدوثِه ، تحرّك ، أنظِر ماذا لديك من خيارَات ومن أدوات ، ماذا لدِيك من مُعينات.. استجمِع شتات نفسَك وفكّر في مخرَج مؤقت يمشِّي أمورك ، أبحث عن الحلُول المُمكنة ، واستغِل وقتَك في جمعَ القطرَات في كوب أحلامكَ الكبير.

تخيّل حياتك كأنها رحلَة ، كأنك تركب سيارَة ، ستمُر عليك مطبّات ، ستتعطّل أحياناً ، مرات ستحتاج إلى قطع غيار جديدة ، أحياناً ستكون بحالة جيدة وتقطع مسافات طويلة في وقت قصير ، وأحياناً تكون حالتها سيئة وتسير بك ببطء ، أحياناً يكون الطريق وعِر وصعب ، وأحياناً جاهز ومُسفلَت.. ستتوقّف في محطات وتظل فيها لوقتٍ طوِيل ، ومحطات أخرى ستمرّ بها زائراً ، وخلال كل هذا ستمُر بك وجوه كثيرة جداً ، ، أشخاص وأماكن وتجارُب ودروس وتحدّيات وإبتلاءات في الأوقات الجيدة والسيئة على حدٍ سواء
وهكذا هي رحلتك فِي الحياة.

الأوقات الصعبة قد تؤخرّنا ، قد نتعطّل بسببها لكننا لا يجب أن نتوقّف بسببها ، بل نتدارَك ما نستطيع تداركه ونرمّم ما يمكن ترميمه ونستمر ، لأن الحياة سواءً كنا نمرّ بأصعب أيامنا أو أفضلها فإنها ستستمِر ، وهذا السبب لوحده كافٍ ليدفعنا نحو التحرُّك.

حسناً ، بالنسبة لتساؤل لاهيري ، بين الإستسلام أو المقاومة ، أظنني ولِدتُ لأقاوِم ، سأقاوِم حتى آخر لحظة من عمري ، مهما أخذ مني الأمر من جُهد أو وقت ، لأنني أريد أن أكون الشخصية الرئيسية في قِصتِي ، ولا أريد أن تكون حياتِي عبارة عن سلسلة من ردّات الفِعل ، لا أريد لحياتي أن تصبِح محض نتائِج حتمِية للأحداث والمؤثرات والظروف الخارجة عن الإرادة.

في أعماق نفسي أؤمن أنني ..
سأكونُ يوماً ما أُرِيد.
#عن_أشياء_كثيرة (30)
#مريم_الشيخ🤎






شكرناك على الرّصاص
مثلما شكرناك على المطر
إمنحنا خوفنا القديم
كأن نعود إلى المنزل
متأخرين قليلاً
وظلٌّ غريب
يتبعنا..
نُحبُّ أحزاننا الكبرى ، ولكن،
إمنحنا حُزننا القديم
وتعبنا القديم
وخوفنا القديم.
ــــــــ آلاء حسانين
خلال حياتِي ، رتبتُ الناسَ بحِرص في رفوفِ قلبي ، وضعتُ الذين أحبّهم في مكانٍ قريب كلما داهمتني وحشةٌ ما أنِستُ بهم ، ووضعتُ الذين أحبُوني بجانبهم تماماً حتى يجدونني في أعتمِ أيّامهم ؛ ومثل مكتبة هائِلة امتلأت رفوفِي بعشَرات الكتُب/الوجُوه ، ولحُبّي الشديد للقراءة ولإخلاصي الكبِير للكَلِمة لم أرمي أيَّاً منها..
نعم هنالك ثمة ما غطّاه الغُبار ، هنالك ما انسكَبت عليه قهوى المواقِف فتلِف بعضُه ، وهنالك ما عبثَت به الرياح المنسابة من نافِذة القَدر فوقع في يدي ، ووقعتُ في شرَك عنوانه الجذّاب ، قرأته على مَهل وقرأنى على استِعجال ، ظلّ كتاباً مفضَّلاً وظللتُ مجرّد قارِئة عابِرة بالنسبةِ له.
هنالك ثمة من كانوا يحملونَ عناويناً لا تمثّل محتواهُم ..أربكني تناقُضهم الغريب ، وثمة من كانوا ذا محتوى طيّب وثرِي رغمَ قِدَم الأغلِفة ، بعضهُم حافظَ على بريقه فأدهشني حتى النهاية ، والبعض الآخر حاول المراوغَة فانكشفَ من أول خمس صفحات..
بعضهم تزيَّن بعبارة "الأكثر مبيعاً" لكن ولإعراضي عن كل ما هو رائج ومُتاح لم يروقني البتة ، وبعضهُم كان مغموراً وهادئاً لكنه حاز كُل إعجابي.

وسواءً كان الكِتاب/الشخص يعلوه الغبَار ، أو طاله التلَف ، سواءً كان كتاباً مُملاً أو مثيراً ،  شهياً أو "يسدّ النفس" ، مفضّلاً أو عادياً ، مُربكاً أو متوقعاً .. فهو عندِي معزّزٌ مكرّم لا يبارح رفّهُ .. أحترم وجوده وأحترِم حقوقه الملكِية.
،ولكن، كل كِتابٍ يختارُ بنفسه أيُّ الأرففِ يستحِق.
كل كِتابٍ يختارُ موضعهُ بصفحاتِه .. صفحةً تِلو الآخرى يُخبرنِي ضمناً أين يجب أن يكون ، ما إذا كان سيوضعُ في رفٍ يعلوه الغبار ، أم سيوضع في رفّ المُفضّلات ، أم سيكون ضمن قائمة الكتب التي لن أقرأها مجدداً ، أم سيكون من الكتب التي سأعاملها بكلِ حذر ، سأركُنه أم سيحوز قلبِي حدّ أن يصبح كتابي المفضّل والوحيد.

وهكذا ، كإمرأةٍ قارِئة ، ما أكثر الناس بالكُتبِ شبهاً! ، إنه أمر يثير حيرتي فعلاً.
غير أن مكتبتِي/قلبي تشهدُ أنني ما كرِهت أحدهم -كما أدَّعي- يوماً .. كل واحدٍ قد منحنِي شيئاً ما ..كل واحدٍ يعني لي الكثِير ، حتى أكثر الكتُب سوءً ورداءةً لم تخلُو من جملةٍ ساحرَة ، لم تخلو من أوقاتٍ حلوة ، لم تخلو من الذكريات المرتبطة بفترَة القراءة..
أحتفظُ في داخلي بأكثر الجُمل جمالاً وتأثيراً من كل تجرُبة قرائية ، روحي مكدّسة بالكلمات التي وقعت في قلبي أثناء القراءة .. مظلّلة بهايلاتر الإمتنان.

ومثل كل الأشياء ، ينتهي الكتاب ، ويأتِي غيره ، بعض الكتب نعودُ لها مراراً لأنها تشبهُنا/أو كانت..
بعضُها يلازمنا طوال حياتنا ، وبعضها يصبِح ضيّق على المرحلة التي نخوضها في الوقت الراهن ، وبعض الكتُبِ أكثر تعقيداً من أن نفهمه من أولِ وهلة ؛ ولكن بلا شَك ، الكتب دائماً هي من تختَار الرّف الذي يناسبها في مكتباتِنا.
ـــــــ مكتبة بشرية| مريم الشيخ







ـــــــــــ علّمني يا الله كيف أصبُّ الهمّ في سجدة ، كيف أتّقي شرَّ جهنّم ولو بشقّ تمرة ، كيف أُواري سوأَةَ قلبي بتوبةٍ صادِقة ، كيف أسلُك دربًا تُحبه وأنفَضُّ عن جُموع الهالكين ، كيف أُترجم حبكَ القاطِن بداخلي إلى عملٍ مُنتهاهُ جنّتكَ ورِضاك عنِي يا الله.♥️
HTML Embed Code:
2024/04/20 01:09:30
Back to Top