TG Telegram Group Link
Channel: رسائل
Back to Bottom
أُردف إليكِ الآن قليلًا من تخاطرات الذهن العقيمة، تلك التي لن تنجبِك هنا مهما أبديت من التزام بمواقيت ذكراكِ اليومية.
أثق تمام الثقة أنك تفكرين بي في هذهِ الأثناء وأن ما تم تداوله إلى أن بلغ مسمعك قد يثير بداخلك الكثير من الغيرة أو الشك ولكنه لن يندرج أبدًا مهما زعمتي تحت مسمى الخيانة؛ لأننا ببساطة لم نعد على وفاق مع العِشق.
أعترف بأنني على علاقة صريحة بالعديد من أجمل ما يمكن لعينٍ أن ترى، أحسبك ستعرفين بعضهن رغم عدم سماحي لهن بالتواصل معكِ ولكنك ستتوقعين؛ لأنني لم أشكك يومًا في دهائك. دهائك الذي اختار كل شيء ورفض مجرد أن يتقبلني؛ لأنه زرع بداخلك فكرة أننا لن نصلح لكنه إلى اليوم لم يكشف لنا عن السبب؛ لذلك عاقبتني بالنفي بعيدًا عن مجرى حواسك فلم تعد لك المقدرة على الإحساس بِكل هذا الحب.
من وقتها وأنا أردد "أحبكِ" كثيرًا لكل من قد تجمعني الحياة بها، بنبراتٍ وطرق مختلفة محاولًا اكتشاف تلك العلّة، تنتابُني دهشة بالغة حين أجدهن سعيداتٍ بها، وكأنهن امتلكن العالم، فما بالها لم تحرك أيّ ساكنٍ بِك!
أرى كم ترقص قلبوهن من وقع كلماتي عليهن، وكيف أنهن يحاربن ليظفرن بهذا القلب، قلبي الذي تعلق بالوهم أكثر مما تعلق بي.
يقول إحسان عبد القدوس "في حياة كلّ منا وهم اسمه الحُب الأول" فكيف أوقف الهديل الذي لطالما كان حاضرًا وأنا أختلي بِعينيكِ من أن ينشد حروف اسمك، وأطلعه على أن كل ما كان شاهدًا عليه وهمٌ كبير؟
أنا لا أودّ منكِ شيئًا ولا حتى أن تكوني لي، فقط ابتعدي قليلًا، لا تفسدي حياتي أكثر، لا تقفي بيني وبين كل ما أرى..

هديل هشام
15/3/2024
ولكنني علمت أني أحبه بشدّة حين أصبحت أهرول بكل حروفي إليه؛ كي يقرأها قبل أيّ شخٍص آخر حتى وإن كنت أنا، بمعانيها المبعثرة، افتقارها إلى علامات الترقيم، تشبعها بالأخطاء الإملائية والمعاني الدسمة، لم أترك أي شيءٍ في الحُسبان بل أردته فقط أن يقرأ. كتلميذٍة نجيبة ترفع يدها عاليًا في الصف معلنًة عن أنها أول من إنتهت من كتابة الدرس، بذلك القدر الذي كنُا نصل إليه من الشغف والبهجة أنا أحبه..
هديل هشام
28/3/2024
أخبروني بأنّ الحياة ستَستمر ولن تقف ذات يوٍم عندك، هي تسير بي مهما أبديت من رفٍض لذلك، لكنّه قلبي، قلبي وحده من امتنع عن التزحزح من تحت قدميك واختار المكوث.
أوجه أصابع الاتهام يوميًا إلي، ماذا لو أننا بقينا وانتظرنا مجيئك أكثر؟، لربما كنتَ معي الآن هنا، لكن كيف يمكن لهذا الاحتمال أن يلتهمني هكذا وأنت مُذ رحلت لم يخطر لك حتى أن تتأكد ما إن كنتُ لا زلت على قيدِ الحياة أم لا؟، وهذا أكثر ما خيب أملي فيك وأوجعني.
الحياةُ سيئة يا عزيزي وأنا كم سائني أن أسوّل لنفسي كل هذا السُوء حتى وإن كنتَ أنتَ الأسوأ..

هديل هشام
29/3/2024
Channel photo updated
Forwarded from رسائل (Hadeel)
أُفكر في عدد المرات التي افترقنا فيها
تجاهلي لبعضها عمداً
نسياني لجُزءٍ منها سهواً
والبقيّة تَترنح في الذاكرة

الفُراق الأول
فصلت بيننا الأمكنة
حينها سيطر عليّ اليقين
بأننا أبداً لن نعُد
وداعٌ مُنقطع الأمل
وجميع وعودك بأن الصُدفة
التي جمعتنا لن تتخلى عنّا
لم أُصدقها
تفرغت جميعُ المشاعر
فلم أعُد أريد التفكير
في ماذا سيحدث لي بعدك !
تلك كانت المرة الأولى
التي أُقبل فيها بصدر رحب على المجهول
دون أن أُعِدّ عُدّتي وعتادِي

الفُراق الثاني
كان إثر صُدفة جمعتنا
تلك التي آمنت أنتَ بها
وأعلنتُ أنا إلحَادي عليها
لكنني لا أُنكر إحساسي يومها
بأننا سنلتقي
لقاءٌ دامَ لرُبع ساعة
روى شوق أحد الغُرف الأربعة
ومكثتْ باقي الغُرف
تودُّ لو أنك فقط قد أمسكت بِبَابها !
من يومها يا عزيزي
وغرف قلبي قد أعلنت عصيّانها عليّ
لا زالت أبوابُها تتأرجح
لا هي مُغلقة ولا مفتوحة
عدا ذلك الباب في الرُبع الأخير
أزهر !

الفُراق الثالث
المرة الأولى بالنسبة للزمان
رُبما أراد أن يُجرب حظّه فينا
بعد أن حكى له المكان عن أفعاله
وكيف أنّه قد تغلب علينا لمَرتين
بمُنتهى السُهولة و اليُّسر
حقيقةً
كان ذلك الفُراق أصعبهم وقوعاً عليّ
تلك المرة الأولى التي أُدرك فيها
بأنّه لا فرصة لي معك
شهر ونصِف لم نتحدث فيها
لم أعرف عنك شيئاً
شهر ونصِف بلا أي رغبة في التحدث
بلا أي اهتمام بمُتطلبات حياتي
لم أنعم بالنوم طيلة تلك المُدّة
استصعبتُه فيها كثيراً
لطالما خطرت لي ليلاً
أستيقظُ على رأس الساعة
كأنّ شيئاً ثقيلاً وضع على قلبي !
وأوقفه عن أداء مهامه !

الفُراق الرابع
لا أتذكر السبب خلفه
ولكنه كان أطولهم أجلاً
شهران مُتتاليان
أكبرُ إنجاز لي
في رحلة تجاوزي لك
غير أنيّ لا أستذكر أبعادهم
أستحضّر ليلة عودتنا بعدها فحسب
السابع والعشرين من شهر رمضان المُعظّم
رسالةٌ منكَ بعد الواحدة صباحاً
بعد أن غادرتُ سجادتي واستودعتك لربيّ
واستودعتُ شأننا له؛ لأجل أن يفصل بيننا
كنتُ تعِبة في تلك الليلة
ولم يُخيل لي أبداً أن تُباغتني بِسؤال
لا أدري لمَ إنتابني يقينٌ وقتها
بأنّ فُرصتنا لم تنتهي !

الفُراق الخامس
أعلنت الدولة عن إيقاف
خدمة الإنترنت
لم أمتلك شجاعةً كافية لأُهاتفك
أو لأبعث لك برسالة نصيّة
كان فُراقنا عُنوةً
رغم ذلك لا أُنكر
إحساسي غير المُفسر بالراحة
لعلّ إنتصار الزمان أخيراً قد أعجبني !

الفُراق السادس
اشتاقت إلينا الأمكنة
عادت لتُمارس حقّها في إبعادنا
تلك المرة وجدتني مطمئنة
بأننا وإن عزّ اللقاءُ
سنعود بالتأكيد و نلتقي
فأثرتُ حيرتها بما يكفي
وامتعضتُ عليها فرحتها

الفُراق السابع
أكثرهم غرابةً بالنسبة لي
نحنُ اقتربنا من بعضنا بما يكفي
بتنا شبه حبيبين
لمَ الفُراق إذاً !
أنتَ صمت و أنا لم أسأل
وافترقنا هكذا والتعجُب يطرح نفسه !

الفُراق الثامن
وقعتُ طريحةً لِتجاهُلك
هذه المرة تمتلك وجعاً
بنكهة خاصة
بِوصفة سريّة
مع الكثير الكثير من التوابل الحارة
احتجبتُ فيها عن الدنيا
تركتُ لك الحياة
وألقيتُ بنفسي في منفى اعتزالك
لا أنسى إصراري على ضرورة
أن تكون تلك المرة الأخيرة
أزفت الآزفة وقتها
وقامت قيامة قلبي

الفُراق التاسع
كان نتاج غضبي الزائد
ورداً مني على أفعالك تلك
لم أقوى على المُجادلة
ولا على احتدام النقاش
فأخبرتُك بأني سأُمارس
أحقيّتي في الصمت
رُغم أنك لم تسمح لي بذلك
وتَتالت أعذارك الواهية
وعدم رغبتك في أن تترُكني
لا أُنكر بأن هذا قد كان انتصاراً لي
فقد واجهتُك واتخذتُ موقفاً ضد أفعالك
وتلك هي المرة الوحيدة
التي أخبرتني فيها علناً
"أُريدك"

الفُراق العاشر
كالعادة ظننتُ أنّه الأخير
وتيقنتُ بأنّه لن يكون كذلك
قررتُ أن آخذ أنفاسي قليلاً
أن أتدارك لهفة قلبي عليك
وأختلي بنفسي لشهر
مُتأكدة بأنك ستطمئنُ علي
ولن تسمح لي بفعل ذلك
وكالعادة أيضاً جرت الأمور
خلاف اعتقاداتي
عشرون يوماً مرت عليّ
من دون سؤال منك
خمسة أيام فقدتُ فيها السيطرة
وتمكنتْ مني الرغبة في محادثتك
وفي اليوم السادس و العشرين
سلمتُ نفسي إليك
وأعلنتُ انسحابي

ختاماً
إلى الرجل الذي
لا زال يفترقُ عني مراراً و تكراراً
ظنّاً منه بأن النهاية
يجب أن تكون كذلك
وأن تمرّدنا على الزمان و الأمكنة
لن يُجدي نفعاً
أرهَقني ما يحدث بيننا
أرّقني بِشدة
هذهِ الرُوح مُنهكة من رحلة
الذهاب و العَودة
فاجعلها تستقر رجاءً

Hadêêl...
26/12/2020
أوقفوا عداد الزمن رجاءًا، أبعدوا الساعات من أمامي، توقفوا عن الحديث، اتركوني وحدي لدقائق؛ لأتمكن من التقاط أنفاسي فثمّ شيءٌ ثقيل يُطبق باحكام على صدري، وأنا أُقسم أنني لا أودّ الهرب، سأُكمل كل الذي تريدون مني مُعايشته، سأنفذ مطالبكم جمعاء بدون نقاش، سأشعر بكل ما تطلبون، سأسقط لن أمانع ولن أُكَذِبْ كذبتكم إن قلتم بأنني سأستطيع النهوض، سأبكي ملء الأرض دموع، لن أُشكك في أن الحزن واجب كي نعيش، سأتقبل أي شيء وكل شيء، لن أجادل أعدكم ولن أشكو من تعب، لكن دعوني أغمض عينيّ الآن وآخذ بعضًا من شهيق، فحتى هو لن أطمع بالكثير منه، دعوني أطفئ مفاتيح عقلي قبل أن ينفجر من كثرة الأسئلة التي يُمليها علي، وحتى هي لن أزعجكم بها، لن أتسبب بأي أضرار لكم ولكن اقبلوا استرحامي هذا، دعوني أتنفس لمرة واحدة أخرى فقط حتى لو تم احتسابها على أنها النفس الأخير..

هديل هشام
31/3/2024
تتسائل ضي رحمي عن أشياء تشبه البيت ولا يساور تفكيري سوى أمي ومقدرتها على أن تُخرج أفضل نُسخة مني في كل مرة نتشارك الآراء فيها، وهي تقف إلى جواري حتى أتمكن من اتخاذ جميع القرارات العصيّة وهي على ثقٍة كاملة بأنني أستطيع.
تستمر في دفعي إلى الأمام بلا تخاذل أو تهاون حتى أتمكن من تحقيق ما أريد، تُعلمني كيف أخلص الأشياء من زيفها وأعيدها إلى حقيقتها. تطوقني بأمان الدنيا ولا تطيق أن يصيبني أيّ مكروٍه مهما كان، تخبرني كم أنني ذكي ومجتهد ويمكنني التغلب على العثرات وأنني بالتأكيد سأجد جميع الثغرات المناسبة.
أمي أو كما أحب أن أناديها -نوارة البيت- لطالما ظلّت صاحبة الفضل الأول في كل ما تمكنت من تحقيقه إلى هذا اليوم، إيمانها بي هو الوحيد الذي يجعلني أثابر على الوقوف على قدمي، وسكينة حضورها هي من تشبه البيت..

هديل هشام
Forwarded from رسائل (Hadeel)
“ Wish me the best “
كانت تلك أول جملة
تُوجِهُهَا إليّ بِلُغة أخرى
وقفتَ قبل رحيلك وقُلتها
لم تستدر لتُخبرني بها وجهاً لوجه
لم تُعطني الحق في أن أراك
لِمَرة ختامية وأنت تُحدثني بلُغة أخرى
لا تنفكُّ تلك الجملة تُذكرني بنفسها
بين الحين والآخر
ولا أتوقف عن سؤال نفسي بعدها
ماذا كان سيحدث يومها
لو لم أكن قد تمنيت لك الأفضل!

لعلّه
ما كان سيتم قبولك لتلك المنحة
في بلد مجاور
ما كنا سنفترق ولا كنت سترحل
ولَكُنتُ حظيّت بفُرصة اقتراب كاملة
قد يُباغتك الحُب في أي لحظة
وقد تراني جميلة في يوم!
إن ارتديت فُستانيّ الأخضر مثلاً
لِمرة ثانية!
لكُنَا لا زلنا نبتدئ اليوم
مُنذ السادسة صباحاً بمُكالمة!
كنت ستأتي متأخراً لمُقابلتي
وسأستمر في انتظارك
ما كنتُ سأُعاتبك على الثلاثين دقيقة
التي تتأخرها
وسنلتقي في السابعة وأربعين دقيقة كالعادة

هل لاحظت !
"كنت ستأتي"

أتدري !
إن سُمِح لي بالندم على شيء واحد
سأندم على أني تمنيت لك التوفيق يومها
وعلى أنني كنتُ أول من تُخبرها
بأنه قد تم قبولك وهنأتك
أوليتني التزمتُ الصمت فقط
ولم أُهنئِك على شيء
لا أدري من أين أتيت بتلك القوة وقتها
لأتمكن من إيصالك للمطار
وتسليمك بيديّ هاتين للمسافة
لِتفصل بيننا!

بالأمس صادفتُ صديقتنا
سألتني عنك بعد كل هذه السنين
هذا القلب الذي شقَقتهُ أنت لِتخرج منه
وخِطّتهُ أنا بعدها بِمَدامعِي
أتَتْ هي وحلت عُقده الخيط
سحبته شيئاً فشيئاً وذكرتني بك

قد نكون انفصلنا
لكنّ اسمينا لا زالا مُرتبطين،
هُناك على حافة الشِفاه
لا يتم اللفظُّ بهما إلا معاً
تعال خُذ اسميّنا من أفواههِم
اِملأ بهمَا حقائبك
واحتجب باسمِي مع اسمِك خلف الغياب
وابتعد !

وإن حدث حقاً وأتيت
وَراودك الفضول لرُؤيتِي
خُذ سجل عندك عُنواني
الذي ارتحلتُ إليه بعدك

أنا ماكثة في تلك الزاوية
التي تركتني فيها مُنذ أعوام
مُرتديةً قميصيّ الوردي
تَنورتي الرمادية
شالي الأسود
لا زلت مُمسكة بحقيبتي
ذات اللونين الأسود وَالأبيض
لا زلتُ واقفة تحت تلك الشجرة
أستمع إليك وَأنت تؤكد عليّ
بضرورة الإلتجاء إليك
إن احتجتُ لأيّ مُساعدة
ولكن كيف سأحتاج إليها
وأنا بالأصل لا زلتُ هُناك!
بالقرب من "كان"
قد أصبحتُ من أخواتها!
أمتلك هويّة فعل ماضٍ ناقص
حتى حسرتي الآن ناقصة
ينقصُّها ماضينا
وَأنت!
Hadêêl...
قالت "ليست لديّ موهبة، ولا أعتقد أني أنتمي إلى هذا العالم"
لذا..
لنوضح بعض الأمور،
مختلفةٌ أنتِ عن باقي النساء
عن البشرية أجمع
عن السابقين واللاحقين
وتلك حقيقةٌ لا مجاز فيها،
أراكِ مُنيتي وسماء أُمنياتي
وأتمنى فقط لو أصبِحُ فنجان قهوة
لتتناوليني ثلاث مراتٍ في اليوم،
فقد أثير بكِ شغفًا مثلها
فَهل لديّ فرصة..؟

كما أن جمال الأشياء يتمركز في بساطتها
وأنت متقنةٌ لذلك،
البساطة هي سركِ الأوحد،
موهبتك التي نسعى إلى تعلمها
ولكننا قد نحتاجُ
إلى بعض الدروس الخصوصية
فَهل تسمحين..؟

أما حين تضحكين،
تعودين للخلف
واضعة يدكِ اليُمنى لا إراديًا على وجهك
يُزين خاتمٌ فِضي إبهامك
أحببتهُ عليكِ
أهنئه لانتصاره بأحد أناملك،
أهنئ ذلك الحِجل أيضًا في قدمك اليُمنى،
فستان أزرق إرتديتيه هذا الاسبوع
لندع الأزرق لكِ ولنمضي في صمت.

أشعر بأن كل ما يجب علينا فعله،
هو مُحاوطتِك بإطار
إخبار الجميع أنك لا تقدرين بثمن
الوقوف أمامك وعدم النقاش.

أَأُخبرك سِرًا..!
خاسرٌ كل من قال أنكِ غامضة
من حكم عليك من الخارج
من لم يتوطد فيكِ
من فاتتهُ مراقبة عينيك الناعستين
اسمحي لي أن أُفتن بهما فحسب
يا فتنتِي وفاتنتِي وفتونِي..

هديل هشام
لا تعليق
ولا ألف كلمٍة بامكانها التخفيف عني
ولا عشرةُ آلاف عناق سيُجدي،
أوليتكِ التزمتي الصمت
تركتيني أُصدق خيالاتي
أفسرُ ما بيننا بطريقتي،
لم أكن على قدر كافٍ
من الاستعداد للمواجهة،
أن أستمع إليكِ وأنتِ تُخبرينني
بأنني عبءٌ ثقيل
وأنكِ مللتِ من إنتظار رحيلي،
كيف أقنعتِ حِبالك الصوتية بقول هذا!
دعستي على كبريائي بقدميكِ هكذا دون اكتراث!
ما عُدت أعرف معنى الثقة بالنفس،
وفي أي الطُرق عليَّ أن أسير،
وإلى أين وإلى متى سأسير!
تاهت خُطاي
وأنا ما عهِدتُكِ بكل هذه القسوة!

اكتشفت أني كنتُ أحيا على صمتك،
أقنع نفسي بأنك تُحبينَنِي و لكنكِ تخشينني قليلًا،
أخترعُ وعودًا وأردِدُها لفترة
حتى تستند بجدار الصدق،
فاطمئنُ بأنكِ لي،
عشتُ على الاطمئنان
استمسكتُ بأطراف خيط البقاء،
لا أخافُ الغرق، بل بي رهبةٌ
تجعلني على يقين
بأن لا أنثى سواكِ يمكنها أن تحتويني،
فلِم حكمتي علينا بالوضوح!
جلبتي عُنصر الشفافية ليحكم!
أنا لم أشتكِ
ولم أطلب منكِ شيئًا،
تبدين أنانية اليوم،
تأتين بكل ثقة لتقتلعِي الطُمأنينة مني
من أعطاكِ الحق في تدميري بهذهِ الطريقة!

هديل هشام
رحل الجميع منذ زمن
لم يتمكن أحد من أن يفهمني مثلك،
بعقليتي المُتبلدة
بصمتي المُستمر
وثرثرتي في مواضيع فارغة في بعض الأحيان
قد أكون أحد الأعباء الثقيلة عليهم
لذلك رحلوا !
تركوني أسيّر دفة الحياة وحدي
أبحر نحو الشمال بلا رفاق
ولكن الآن يداي تؤلمانني بشدة
فَهلا تأتي قليلًا؛ لتُساعدني..!

هديل هشام
رسائل
وفي إحدى المُحاولات اليائسة جدًا لتقليد نصٍ ما، أعتقد أن بامكاني أن أُصرح عن ما دار بيننا من خلاله..! الرابعة والعشرون بتوقيت العُمر، عامٌ على فراقنا، تخرجت من الجامعة بتخصُص طبيبة صيدلانية، أي أنهم الآن ينادوني "بِالدكتورة وفاء" ولكنني لا اشتاق إلا لذلك…
مرَّت الأعياد بيننا ولأول مرة لم نُمضي لياليها سويّة، لم تكن حُجّتنا أن النوم لا يجوز له أن يكون خيارًا في ليلة العيد، وأننا سنأخذ قسطًا من الراحة بعد العودة من صلاة العيد. مضت الليالي وهي خالية منك وأشرقت الشمس والحياة تخلو من تلك الأغنية التي تُحب إرسالها إليّ في كل عيد.
Forwarded from رسائل (Hadeel)
في ليلة العيد أكتب مُعايدة أُخرى، أضمُّها إلى صدري، أعِدها بأنها ستصِل ولن تلحق بإخوتها تحت الوسادة.

في ليلة العيد، تأتيني على هيئة أُمنيات مُستحيلة
"يمكن يضرب لي بعد صلاة العيد!"
"يمكن يبقى أول واحد يعايدني السنة دي برسالة!"
"يمكن يفقدني لو ما رسلت أنا!"
"يمكن يعترف!"

بينما يقضي العُشاق ليلة العيد في تبادل الأمنيات واستحضار العهود، أُمضي ليلتي مع الممكن وغير الممكن.
وبين الممكن وغير الممكن
"أبتسم خِلسةً"
"وأُحبك فقط"

هديل هشام
12/5/2021
Forwarded from رسائل (Hadeel)
النص الأول الذي خطّطتُه
بقلم منك
تعمدتُ أن أدُّس فيه "أُحبك"
في كل سطر
مُتغاضية عن كل ما عليّ
أن آخذه بالحُسبان
من خطوات كتابة النص المُتقن
من أخلاقيات الكتابة
رميتُ بكل ذلك في الزاوية
واكتفيتُ بحُبك وحسب

سأُطلعك على ما أردفتُه عنك
إلى ما وجهتُه إليك
حين اختلائي بقلم حبر منك

لم نلتقي مُنذ أمد بعيد
وأنا أمتنع عن طلب موعد منك
وأتحجَجُ بكبريائي
ولكنني حقاً أتوّق
لأن تأخُذني في نُزهة
وأن تتنازل قليلاً عن غرورك
لأجل إسعادي

بالأمس
حين تراكم الشوق على كتفيّ
واستلقى على خصيلات شَعري
كأنّ كُل الكون تَحته !
ظلّ يُردّد اسمك على مهل
يتلذَذُ به حرفاً حرفاً
يردّدُ ذلك الإقتباس
الذي لا أنفكُ عن الولوج إليه
في كُل مرة ينجحُ فيها ذلك الشوق
في الإقتراب منّي والإختباء
في خصائل شعري

"أشتاقُك حتى وأنا أشتاقُك
وبعد أن أشتاقك
يحصل أن يُحاصرني الشوق ثانيةً
كأنني لم أفِ إشتياقك
حقّ أن يكون شوقاً
يعكسُ نُور صعقتيّ
بِجمَال إشتيّاقك!"

أنا لأجل إسكاته
أُحاول إقناعهُ
بأننا خرجنا في كلمة
تصوّر !
جمعتنا كلمة حين
لم تجمعنا الحياة !
تعاونت معنا مخارج الحُروف
رتبت لنا موعداً مُستعجل
هُناك يا عزيزي
على أشباه الأسطر
وقف كلينا على الهَمزة
في "أُحبك" وضمَمتني إليك
فضمدّت جراح الأوقات
التي مرت عليّ من دُونك

تأرجحنا قليلاً على "الهمزة"
ثم اختبئنا عن هذا العالم
في جوف "الحَاء" التي كُسرت
من تدافع الأشواق عليها
وتراكم اللقاءات
التي كان يجدر بنا أن نلتقيها
ولم نفعل !

هُناك تحديداً أخبرتُك كم أنني
أتذكر كل أوقاتك
التي تُسلف لي عنها
التي تُشركُني في مُجريات أحداثها
وكم أنها ترتدُ على قلبي
بأثار غريبةٍ طويلة الأمد
هذهِ الأمواج التي أقِف أعلاها
وأدعي أنني أتقنتُ رُكوبها
وأنني معكَ الآن على القمة
تنحدر بي إلى قاع مُحيط قلبك
لأغرق فيك بُسرعةٍ غير مسبُوقة

حتى حين أردتُ الخُروج
حين رفعتُ مرساتي من مُحيطك
وأردتُ مغادرة نطاقك
نُطقت "البَاء"
فَعصفت بِنا رياح
الضمّ المؤبد
فأطبقتَ عليّ بذراعيك
لِتحميني !
فلم أعُد أقدر أن أجزم
بأنّي أستطيع البقاء
من دونهما لدقيقة !

عزيزي إن "أُحبك"
التي جمعتنا
وهي لا تحمل أي
حركة قصيرة على "كافها"
ولا تُخبرُنا إن كنتُ أنا من فتَحتُها
"أُحبكَ"
مثلما فتحتُ نوافذ قلبي
لِتعصف بي
أم أنتَ من أنزل عليها حُكم الكسر
"أُحبكِ"
مثلما أنزلتَ أشرعة سفينتك
لتنضّم إلى رحلتي و تبقى معي
لا نستطيعُ أن نعرف منها
مَن منّا قد استبق الآخر
واعترف !

هي فقط تُحكم قفل باب "بَائها"
وتأبى خُروجنا منها
هذهِ الكلمة
أحنُ عليكَ وعليّ
من كلينا !

في النهاية
تسحبُنا تلك الكاف إلى الأسفل
نُغادر شفاه الشوق
ونعود أدراجنا إلى الداخل
نستقرُّ في حلق العِشق
نتناول -تُفاحة آدم- المُخبَأة هُناك
نُحاول ارتكاب جُرمٍ
يسمح بنفينا هُناك إلى الأبد
كي نواصل العيش
مكتفين ببعضنا فحسب

Hadêêl...
16/12/2020
قبل النوم
أراكَ وهم
دربًا طويل
نبضًا عَليل
وحُلمًا نرجسِيًّا
لا ينتمي للواقِع
فَكيف كُلما استيقظت!
غدوتَ اليقين!
!
فتبقى وسطَ الخلائق
بلسمًا،
ترياقُ رُوح
تبقى قرين!
!
أَتذكُر!
عندما رحلَ الجميع
عمّ الهُدوء
حلَّ الشتاء
ودعتُ أسراب الحمائم
ودعتُ قلبِي في الحنايا
وبدوتَ لي
أنتَ المُعين
!
وعندما
نادى المُنادِي
"حيَّ على الجِهاد"
شُيِّدت الخيام
فلم نعُد نسمع
سوى وقعِ السِهام
فَكيف حين حُفرت الخنادِق
صرت أنت
حِصني الحصِّين!
!
تُراكَ نجم!
مُضيءٌ في فضاءٍ القلب
أحدَ أسباب السلام
أو تُراك أرض!
أحدَ أسباب البقاء
أو مهما كُنت
ستبقى قُوتي
كنزي الثمين..
!
أنتَ لحنٌ شرقي
تُريحُنِي،
تُداعِبُني
حين استماعٍ إليك،
فَتلتهِمُني
وتُلهِمُ أنامِل الشعِر
لتفصيل غزل
يليقُ بك
يليقُ بلحن،
بمُعجزة،
بأُمنيةٍ تحققت
حين أكملتُ
أعَوامي العشرين..
!

هديل هشام
Forwarded from رسائل (Hadeel)
إليكِ، أنتِ المنقُوعة سِرًا في جداولي الزرقاء، وأنا العالقُ فيكِ حد الغرق!
أنتِ المُحلِّقة في سمائي وأنا المسافرُ بكِ إلى العَدم!
أنتِ العابثة بنجُوم فضائي وأنا العالمُ المُعترف بالتيهِ أمامك!
أنتِ سِحر! أية في الجمال، أنتِ المقياسُ لكُل شيء
وأنا المُتيم بكِ فحسب!
أنتِ جزيرتي، كُوخي الصغير، زاويتي المُفضلة، الأسوار الفاصِلة بين كل شيء؛ للانعزال عن ما سواك!
أنتِ الأساسِية، الثانوية والهامشيةُ بينهُما...
البُعد والقُرب والمسافةُ بينهُما...
أنتِ الكُل والبَعض والبقايا بينهُما...!

إليكِ، إلى عينيكِ التي تبوحُ بي، همساتُكِ الدالة علي، إلى قلبي الماكِث في يسار صدرك، إلى بعضّي المُتواجد في قفصِك الصدري، إلى نبضاتي المُتسارعة في معصمكِ الأيسر، إلى أنفاسك التي تُناديني بالرُغم من صمتك، متواجدٌ أنا بين كل شهيقٍ وزفير، أنا الذي يسري فيكِ حد الهلاك، أنا النتيجة الوحيدة التي ستحصلين عليها بعد جلسة تفكير عميق، ستؤدي جميعُ الطُرق إلي، أنا كلماتٌ متقاطعة، تجلسين طوال الليل لتجميع حُروفي؛ لأن الحل الوحيد
هو أنا..!♥️


هديل هشام
18/1/2019
تخبرني جارتي بأن علي التوجه إلى التدريس وترى بأنني سأكون صالحة لذلك بشدّة، تواصل الإلحاح علي من دون توقف على مدار شهرين سابقين، لا تكف عن طرق الباب يا عزيزي وأنا إلى هذه اللحظة لم أتمكن من مصارحتها بالحقيقة، فكيف لي أن أخبرها بأنني من وقت رحيلك وأنا أصبحت لا ترُجى مني فائدة فكيف سأصبح ذات نفع وأنا لم أنفع حتى نفسي؟
ولكنها تذكرني بك كثيرًا حين كانت هوايتك الثانية بعد كرة القدم هي أن تفيد غيرك بالكثير من المعلومات، لدرجة زادت من شهرتك وقتها وزادت من مقدار تعلق هذا القلب بك. أتذكر بماذا كانوا يلقبونك ولكنني لن أتمكن من كتابتها حتى لا يفشى أمرنا ولكن تأكد تمامًا بأنني رغم العمر ما نسيت عنك شيئا، فأنا إلى هذه اللحظة عندما تشاركنا العديد من الصور على مواقع التواصل، أتفقد أصابعك لأطمئن على حالتك الاجتماعية ودومًا ما أجدك لم تتزوج بعد ولم تخطب، لا زال قلبك فارغًا مثلي أم أنك لا زلت تحاول مع إحداهن ولم تمنحك بعد فرصة..!
لن أنسى أبدًا حين تأتيني وأنت تحمل العديد من الأوراق وتخبرني بأنك ستعطي درسًا بالجوار بعد ساعتين، تطلب مني أن أحتفظ لك بالعديد من الملازم، تحاول إيجاد الوقت لغيرك رغم انشغالك، ولكم كنت عظيمًا يا عزيزي.
أعلم أنك الآن تغطّ في نوم عميق بينما تأكلني الذكريات هنا، لا أدري من ما يستبق الثاني في التوقيت الآن ولكن لابد أنك نائم لأن لديك عمل صباحي في دولة مجاورة، ولكنني أريد أن أبكي قليلًا، أن أعرب لك عن ندمي الشديد لأنني ولا لمرة أخذت درسًا عندك، ربما كنت سأتحجج به اليوم كي أستحضر بعض المعلومات التي أخبرتني عنها ولكنني كنت طالبة جيدة مع الأسف.
يبدو أنك حقًا كنت الأذكى بيننا لأنك اخترت دولة مجاورة كي تنساني فيها وأنا أخذتْ مني هذه البلاد كل شيء حتى الطريق الذي سلكته لنسيانك.

هديل هشام
14/4/2024
بينما يمضي القليل من الوقت برفقة رفاقه، تترفق بي رئتيه هُنا وتسمح لي بطريقة ما أن أختبئ بجوار قلبه وأشعر أنني في أمانٍ تام بداخله وهو يحتوي هذهِ الروح حتى وإن لم يكن معها، فينبض قلبي بشدة، تتسارع أنفاسي لتدفق هذا العِشق في أوردتي، هذا الحب الذي لم تكن له بداية مقصودة وإنما حدث عن طريق الصدفة كما يقول هو تحول من صدفة إلى يقين لن يكون له منتهى.
إنني أشتاق إليك بشدّة الآن، أكثر من أكثر مرة أخبرتك بشأن أشواقي فيها واعترف بأنني مخادعة قليلًا لعدم تحديدي لمقدار هذا الشوق ليظلّ دائمًا هو الأكثر حتى وإن لم تتوافق معي في ذلك وأقسمتَ أن شوقكَ أكثر من شوقي.
أراك في الصور وبحر شاسع خلفك، أتذكرهم حين يقولون بأن السفن في المواني لا تشتهي سوى الرياح فحسب ولا تريد رُبانًا أو حتى بعضها من وقتها وأنا أتوق لأن أغدو سفينة تكون أنت رياحها وحسب، لنبحر معًا في هذا العالم الواسع ونتعرف على جزره الصغيرة، فكن طوفانًا يجرفني من هنا ويأتي بي إليك.
حاول أن تعود باكرًا اليوم وأنا لن أخبرك بأن تأخذ قسطًا من الراحة بعد هذا اليوم الطويل، لن أقول لك - تصبح على خير - ولن تخبرني بأنني كل الخير الذي تحصلت عليه في حياتك، لن أتصرف بعقلانية إطلاقًا لأنني لن أتمكن من الصمود لخمسة دقائق إضافية من بعدك ولن أريدك إلا أن تبقى بجواري.
لا تقلق سأمكث هادئة انتظر قدومك، بشغف وحب وتذكر دائمًا وأبدًا أن هذا القلب مهما تحمل فهو في النهاية يحملك ولا شيء يشفع لك أكثر من كونك هُنا..

هديل هشام
16/4/2024
HTML Embed Code:
2024/04/19 15:42:58
Back to Top