راجت علينا موحشات الليالي .

مثل الورد اذا ذبل فيني شعور
‏صعب تحييه ولو سقيته عمر .

و بـ أغزل من الليل له ثوبٍ تطرّزه الثريا
‏كل خيطٍ فيه من لحظاتي الوجله علامه .

رحت أتلي شتاتي و أترجى صوتي المبحوح
‏تموج بي الدروب ومسندٍ كفي على ظلالي .

‏عسى ما ينتهي عمري وأنا متوسدٍ جرحي
‏يحاصرني ألم ذكرى سكنها حزن مترامي .

‏حنّا ضماد لجروحنا .. و علاجها .

أنا الورد الخجّول اللي على بابك وأنت الوريد اللي رواه وأحيا ذبوله .

ذخرتك ديم وغيوم وسحاب وبارقٍ مالاح
‏لأني عاشقك رغم البعاد وجرحك الخافي .

علي إنك مقامٍ دونه اقف بالقدم والساق
وأتلّ العمر قدامك مساعي وأردع حتوفه .

يجوز إنك هوى ليلٍ بعده الغصن ماينساك
ليّا هبت ذعاذيعك حنين أشوفك أحبابي .

‏يا ضحكةٍ منها إستحى وقتي يشين .

‏ان روّحت للمغيب شمس عصريه
‏قامت ترازم على صدري قوافيهٍا .

سريت بصدمة العايفّ وصمتي للحكي توّاق
مشيت المقفي الهايب تثاقل حملي عظامي

كبر ظني وانا المتغلّي اللي ما التفت غاليه
‏هقا ان هقوته فوق اللي يظنّ وجات من تحته.

‏أخطيت أحسب إني معك بقطع مشاوّير
السنين وأثر الطريق يضمنا بس الخطى متخالفه .

‏أنا اللي رغم كل اللي حصل مَا ظهر شره .