TG Telegram Group Link
Channel: سماءٌ و روحٌ وكُتُب 📚
Back to Bottom
طفل غزة الذي يموت من الجوع والبرد لن يبقى على هذه الحال

الله سبحانه وتعالى في كتابه عزيز قال: "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ ((بِشَيْءٍ)) مِنَ الْخَوْفِ وَ((الْجُوعِ)) وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَ((بَشِّرِ الصَّابِرِينَ))"

يقينا سينتهي هذا الابتلاء ببشرى للصابرين.. وبلوى للمتخاذلين

وضع الأمة الذي تأخرت في نصرة غزة يجب أن يعاد ضبطه.. ولن يقوم بذلك إلا الشباب

يجب على الشاب الساعي لنصرة غزة أن يحدث تغييرا حقيقيا على مستوى نفسه.. فيذر أنانية الطموح الفردي إلى جدوى العمل لإصلاح للأمة

أثبتت الأحداث أن المعظم لا يملك الإجابة التفصيلية.. لكن من طلب الهداية للطريق سيرزقه الله ذلك

- لم تنتهي الأحداث.. فلا تنسى
القراءةُ زيتُ قِنْديلك ،
أيّها القابعُ في عتمةِ الثّقة
‏تاريخٌ أسود يُكتب الآن!

هذه ليستِ المرَّة الأولى التي تكون فيها هذه الأُمَّة بهذا الوهن! لقد مضى علينا زمانٌ كان فيه المغوليُّ يقولُ للواحد من أجدادنا إذا غضبَ منه: انتظرني هنا حتى أُحضرَ السَّيفَ وأعودُ لكَ!
فيرجعُ إليه فإذا هو مكانه لم يبرحه مخافة أن يعدو على عائلته فيقتلها جميعاً!
ولكننا نرى هذه المرَّة هي الأكثر وجعاً لأننا نعيشها، أما تلك الحقبة فقرأنا عنها فقط!

لاحقاً، سيتمُّ تدوينُ هذا الحاضر الذي نعيشه ليصبحَ تأريخاً، وسيقرأُ فيه أحفادنا أننا قومٌ لم نكن نملكُ معابرنا، كُنَّا مجرَّد بوّابين فقط، وأنَّ أهلنا في غزَّة ماتوا برداً وجوعاً لأنَّ عدوَّنا لم يكن يسمحُ لنا أن نُدخل لهم الطعام والخيام، وأننا كُنَّا بأمره!

وفي صفحة سوداء من حاضرنا الذي سيصبحُ تأريخاً، سيكتبُ مُؤرِّخٌ ما: وقد بلغَ بهم الوهن أنّ أعداءهم كانوا يتحكَّمون حتى بلافتات محلّاتهم، وأنهم كانوا أعجز من الدِّفاع عن اسم محلِّ شاورما!

مؤرِّخٌ قادمٌ ما سيكتبُ: كانوا، غفر الله لهم، إذا سقطتْ لهم عاصمة، أو اُحتلَّ لهم بلد، أو ذُبحَ منهم شعب، عقدوا لذلكَ قمَّةً مليئة بالشَّجب والاستنكار!

أمَّا المُؤرِّخُ الذي سيفضحنا فهو ذاك الذي سيقول: كان عندهم جامعة دول عربيّة، لم يكن أحدٌ يعرفُ ما هي وظيفتها، وأنَّ غزَّة ذُبحتْ أمامهم جميعاً وهم يتفرَّجون!

وفي صفحة ناصعةٍ نادرة سيكتبُ مُؤرِّخٌ ما: وإنّه في السّابع من أكتوبر أذلَّتْ قوّاتُ النُّخبة في كتائب القسّام الصّهاينة كما لم يُذلّهم أحد منذ يوم خيبر! وأنَّ غزَّة كانت بينهم كيوسف عليه السّلام بين إخوته، ذنبه الوحيد أنّه كان جميلاً جداً!

لستُ من هواةِ جَلْدِ الذَّات، فهو مرضٌ لا يقلُّ فتكاً عن الأمراضِ التي يجلدُ بها المرءُ نفسه! والإنسان المشغول بلعن الحُفرة الواقع فيها فإنما يريحُ نفسه بهذا الهجاء عن عناء محاولة الصُّعود منها! ولكني بالمقابل لستُ من الذين يرشُّون على الموتِ سُكَّراً! التَّفاؤل الزَّائد بنتائج لم يعمل المرءُ لتحقيقها وهمٌّ لذيذ! الأمرُ بينَ بينَ، ومن لا يرى المشكلة، ثم يُشخّصها تشخيصاً صحيحاً، ثم يضعُ لهذا التّشخيص خُطّة، سيبقى يُعاني من نتائجها!

الحقُّ يُقال أنَّ هذه الأُمَّة تعيشُ في هذه الأيّام مخاضاً دامياً، سيكون بعده باذن اللهِ ميلادٌ مجيدٌ، وكما نهضت الأمة من عثرة التتار، فستنهض مجدداً بإذن الله، فنحن الآن، شعوباً على الأقل، أكثر وعياً وإحساساً ببعضنا، أكثر معرفةً بأعدائنا وتمسكاً بديننا، ولكن هذا لا يعني أبداً أن ننسى أن التَّاريخ لا يكتبُ إلا النّتائج!

- أدهم شرقاوي
- صحيفة الوطن القطرية
"مامن رجل يرى نعمة الله عليه فيقول الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات إلا أغناه الله وزاده من فضله"

- الحسن البصري
لو رزق العبد الدُنيا وما فيها ، ثم قال "الحمدُلله" لكان إلهام الله له بالحمد أعظم نعمه من إعطائه له الدنيا، ﻷن نعيم الدنيا يزول وثواب الحمد يبقى.

- ابن القيّم
‏إنِّي أرىٰ قَادم الأيَّام تَحملُ غايتي
ومَا صَبري هذه الأيَّام .. إلَّا تأنيّا
بعد كلّ هذه الأحداث..
إن لَم تُصقَل نفسك، ولَم تَبنِ قلبك؛ فأنت مكسور لا تستطيع جمع شتاتك، محروم لا تستطيع أن ترىٰ أبعد من شهوتك، مخذول لا يُحَرّكك مثل حظّك شيء، موهوم تُمَنّي نفسك بالنَّصر دون عمل! لا تكن لحظِيًّا، لَن تعبر جسرًا حينَ تُطيل النّظر فيه، ولن تبني بُرجًا لأنّك تَمَنّيت! ..

-قصي العسيلي
سَبيلُ العُلا عَالٍ علىٰ مَن تَعَللا
ومَن جَدّ في سَعيٍ لأمرٍ تَمَكنا
ثمَّ إنَّ أتمَّ النَّاسِ عَقلًا مَـن تَراهُ عَن الأقوَام مَشغولًا بِنفسه
أنا لن أحدّثك عن أحوال أهلنا في غزّة، ولن أردد كلمات قد أغنت عنها ملايين الفيديوهات ..
أسألك باللّه يا أخي، أما يحزنك حالهم؟ أما يبكيك كربهم؟ جراحهم؟ دماؤهم؟ عجزهم؟ خوفهم؟ بردهم؟ جوعهم؟! ..
أما آلمك أن تنتهك وتقتّل أمّة الإسلام أمام ناظريك وسمعك؟
أتستكثر عليهم ركعتين تدعو بها الله أن ينصرهم؟ ويرفع هذا البلاء عنهم؟
قم بالله عليك! ماذا تنتظر! إذا لم تحركك هذه الجراح فأي شيء يستنفر همّتك!
إنّها أمّة يا صاحبي.. أفلا تقوم!
ضَحِكْتُ فقالوا ألا تحتشم 
بَكَيْتُ فقالوا ألا تبتسم!
بسمتُ فقالوا يُرائي بها
عبستُ فقالوا بدا ما كتم!
صَمَتُّ فقالوا كليل اللسان
نطقتُ فقالوا كثير الكَلِم!
فأيقنت أني مهما أرد
رضا النّاس لابد من أن أذمّ

- الشافعي رحمه الله
"هُما سبيلان إمّا النَّصرُ نُدرِكه…أو جنّة الخُلدِ فيها أطيب النُزلِ🔻
"كل مشروع إذا لم تكن واقفاً على محاريبه في الليل والنهار عاكفاً على صيانته من الخلل في كل حين، مرابطاً على سد ثغوره وإلا انفك منك وبات غريباً عنك، ولا يكاد ينتظم لك أو تصل فيه لغاية (رأيت هذا في كل المشاريع، والمشاريع العلمية على وجه الخصوص) ولهذا أدركت ضرورة الورد الثابت الذي لا يتخلّف سواء كان هذا في كتاب الله تعالى أو في السنة النبوية أو المشاريع العلمية العامة لافرق."
HTML Embed Code:
2024/04/29 19:56:28
Back to Top