TG Telegram Group Link
Channel: سُقيا ومربع
Back to Bottom
تأبى المروءة قلبًا غير متقدٍ
على حبيبٍ، وطرفًا غير ريّان!

-الأمير شكيب أرسلان.
{إنّ الله اشْتَرى مِنَ المُؤْمِنِينَ أنْفُسَهم وأمْوالَهم بِأنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ﴾

قال الحسن: اسمعوا والله بيعة رابحة وكفة راجحة، بايع الله بها كل مؤمن، والله ما على الأرض مؤمن إلا وقد دخل في هذه البيعة. وقال الصادق عليه الصلاة والسلام: «ليس لأبدانكم ثمن إلا الجنة فلا تبيعوها إلا بها».

-مفاتيح الغيب.
سُقيا ومربع
{إنّ الله اشْتَرى مِنَ المُؤْمِنِينَ أنْفُسَهم وأمْوالَهم بِأنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ﴾ قال الحسن: اسمعوا والله بيعة رابحة وكفة راجحة، بايع الله بها كل مؤمن، والله ما على الأرض مؤمن إلا وقد دخل في هذه البيعة. وقال الصادق عليه الصلاة والسلام: «ليس لأبدانكم ثمن…
«وفي الآية لطائف:
اللطيفة الأولى: المشتري لا بد له من بائع، وههنا البائع هو الله والمشتري هو الله، وهذا إنما يصح في حق القيم بأمر الطفل الذي لا يمكنه رعاية المصالح في البيع والشراء، وصحة هذا البيع مشروطة برعاية الغبطة العظيمة، فهذا المثل جار مجرى التنبيه على كون العبد شبيها بالطفل الذي لا يهتدي إلى رعاية مصالح نفسه، وأنه تعالى هو المراعي لمصالحه بشرط الغبطة التامة، والمقصود منه التنبيه على السهولة والمسامحة، والعفو عن الذنوب، والإيصال إلى درجات الخيرات ومراتب السعادات».
يستقرُّ عند كلّ من عرف ربّه سبحانه وبحمده وغناه وقدرته، واستحضر فقر نفسه وعجزها وقلة حيلتها= أن انقطاع الأسباب الدنيوية من مظانّ الاستبشار وترقّب الفرج واليقين بالنجح والنصر والإجابة.

«نصر عبده وهزم الأحزاب وحده

{يُدَبِّرُ الْأَمْرَ} قال مجاهدٌ: يقضيه وَيُقدِّرُهُ وحدهُ٠.
روى الإمام البغوي عن عبد الله بن أبي سبقة الباهلي رضي الله عنه قال:

«أتيتُ النبيّ ﷺ وهو واقف على بعيره -زاد ابن منده في روايته: في حجة الوداع- وكأن رجله في غرزةٍ لحماره فاحتضنتها؛ فقرعني بالسوط.

فقلت: يا رسول الله القصاص!

قال: فناولني النبي ﷺ السوط؛ فقبّلتُ ساقه ورجله ﷺ».
قال النبيّ ﷺ: «أفضلُ الشهداءِ الذين يُقاتِلونَ في الصفِّ الأولِ فلا يلْفتونَ وجوهَهم حتى يُقتلوا، أولئك يتَلَبَّطونَ في الغَرفِ العُلى من الجنةِ، يضحكُ إليهم ربُّك، فإذا ضحِك ربُّك إلى عبدٍ في موطنٍ فلا حسابَ عليه».
﴿فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإسْحاقَ﴾ اختلفوا في أنها لم ضحكت، وذكروا وجوها:

الأول: قال القاضي: إن ذلك السبب لا بد وأن يكون سببا جرى ذكره في هذه الآية، وما ذاك إلا أنها فرحت بزوال ذلك الخوف عن إبراهيم - عليه السلام -، حيث قالت الملائكة: ﴿لا تَخَفْ إنّا أُرْسِلْنا إلى قَوْمِ لُوطٍ﴾ وعظم سرورها بسبب سروره بزوال خوفه.

وقال السدي: قال إبراهيم - عليه السلام - لهم: ( ألا تأكلون؟ قالوا: لا نأكل طعاما إلا بالثمن، فقال: ثمنه أن تذكروا اسم الله تعالى على أوله وتحمدوه على آخره، فقال جبريل لميكائيل عليهما السلام: «حق لمثل هذا الرجل أن يتخذه ربه خليلا» فضحكت امرأته فرحا منها بهذا الكلام.


-مفاتيح الغيب.
عن حسن الظنّ بربّنا الكريم سبحانه وبحمده:

«ومن أخلاقهم: كثرة سؤالهم ربهم أواخرَ أعمارهم أن لا يُميتهم إلا وأحدهم يُحسِنُ الظنَّ بربه عز وجل.

وقد قالوا: من مات وهو يظن بالله عزَ وجلَ أن لا يفتنه عند الموت؛ وجد ذلك،
ومن ظن به أنه لا يفتنه في قبره ولا يعذّبه فيه؛ فعل له ذلك،
ومن ظن أنه يبعثه مستور العورة بين الناس ولا يلحقه عطش؛ فعل له ذلك،
ومن ظن بربّه عز وجل أن يحاسبه حسابًا يسيرًا ويرجّح له الميزان؛ فعل له ذلك،
ومن ظن بربّه أن يثبّت قدميه على الصّراط، ولا تزلق في النار؛ فعل له ذلك، وهو مأخوذ من حديث: "أنا عند ظنّ عبدي بي، فليظن خيرا».

-الإمام الشعراني رحمه الله تعالى.
«أغلبُ دعاء الداعينَ يومَ عرفة في أنحاءِ الأرضِ يُعجّل لهم دعاءهم».

-ابن عبد البر رحمه الله في التمهيد.
إلهنا ما أعدلك
مليك كل من ملك
لبيك قد لبيت لك
لبيك إن الحمد لك
والملك لك لا شريك
لك والليل لما أن حَلَكْ
والسابحات في الفلك
على مجاري المنسلك
ما خاب عبد أمّلك
أنت له حيث سلك
لولاك يا ربّ هلك
كل نبي وملك
وكل من أهلَّ لك
سبَّح أو لبَّى فلك
يا مخطئًا ما أغفلك
عجِّل وبادر أجلك
واختم بخيرٍ عملَكْ
لبيك إن الملك لك
والحمد والنعمة لك
والعز لا شريك لك


-أبو نواس :)
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: ذُكِرَ لنا: أنه يَمْثُلُ لأهل كل دين دينُهم يومَ القيامة، فأمّا الإيمان فَيُبَشِّر أصحابَه وأهلَه، ويَعِدُهم في الخير، حتى يجيء الإسلام فيقول: رب، أنت السلام، وأنا الإسلام. فيقول: إيّاك اليومَ أقبَلُ، وبِكَ اليومَ أجْزِي.

-تفسير الطبري.
سُقيا ومربع
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: ذُكِرَ لنا: أنه يَمْثُلُ لأهل كل دين دينُهم يومَ القيامة، فأمّا الإيمان فَيُبَشِّر أصحابَه وأهلَه، ويَعِدُهم في الخير، حتى يجيء الإسلام فيقول: رب، أنت السلام، وأنا الإسلام. فيقول: إيّاك اليومَ أقبَلُ، وبِكَ اليومَ أجْزِي.…
عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: ﴿اليوم يئس الذين كفروا من دينكم﴾، ﴿اليوم أكملت لكم دينكم﴾، قال: هذا حين فعلْتُ. قال ابن جُرَيج: وقال آخرون: ذلك يوم عرفة في يوم جمعة، لَمّا نظر النبي ﷺ فلم يَرَ إلا مُوَحِّدًا ولم ير مشركًا؛ حَمِد الله، فنزل عليه جبريل: ﴿اليَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ﴾ أن يعودوا كما كانوا.
«أرى الحُبَّ لا يَبلى ولكنَّه يُبلي
فلا قُربُه يشفي ولا بُعدُه يُسلي

حَلاوتُه ممزوجةٌ بمَرارةٍ
ففيه جَنى الدِّفلى وفيه جَنى النَّحل

أموت وأحيا بين سخطك والرضى
تُرى هكذا كان المحبُّونَ من قبلي!

أعيش إذا أحييتَني بتعطُّفٍ
وتُقبض روحي بانقباضك عن وصلي

فإن شئتَ أن أحيا فجُد بتواصُلٍ
وإن شئتَ فاهجر إن عزمتَ على قتلي

أراك فأسعى ذاهلَ العقل شاخصاً
وأُبهَتُ حتى لا أُمِرَّ ولا أُحلي

فيا ويلتي هَبني غُلِبتُ على المنى
برغمي فمالي قد غُلِبتُ على عقلي :)

أرى لك في لُبس القَبَاء لَباقةً
كأنك قد أُفرِغتَ في قالب الشَّكلِ

بحقِّ المَلاحات التي فيك عُد بنا
إلى العادة الحسنى من القول والفعل

فإن كنتَ غضبانا فعندي لك الرضا
وإن كان لي ذنبٌ فجُد أنت بالفضلِ» -الخبز أرزي.


وليلة عيدٍ ونيسة مباركة :)
أبياتٌ حسان عذاب تجلو معنى أحبّه وأعرفه، لا أخلط بها غيرها أيامًا أخرى:)

يقول الخبز أرزي:
«لا شيء أحسن من إلفَينِ قد قسما
حسنَ الرعاية والإخلاص بينهما

تقاسما الحسن والإحسان فامتزجا
على الصفات فصارا في الهوى عَلَما

كأنَّما قلمٌ قد خطَّ شكلَهما
بل كان ذلك لطفَ اللَه لا قلما

ترى الفكاهة والآداب بينهما
حدائقاً ورياضاً تنبت الحِكَما

قد أُعطِيا من فنون الشكل ما اشتهيا
وحُكِّما في صروف الدهر فاحتكما

وحين يسلم هذا يزدهي فرحاً
لعِلمِه أنَّ مَن يهواه قد سلما

لو حُرِّكا انتثرا شكلاً وإن نطقا
تناثرا لؤلؤاً نظماً وما نُظِما

صار الحفاظُ لعين العيب مُتَّهِماً
فلن ترى منهما بالعَيب مُتَّهَما

تراضَعا بوفاءٍ كان عيشهما
منه ولو فُطِما ماتا وما انفطما

كأنَّ رُوحَيهما روح فأنت ترى
وهميهما واحداً في كلِّ ما وَهِما

وليس يحلم ذا حلماً برقدته
إلا وهذا بذاك الحلم قد حلما

أعجبْ بإلفَينِ لو بالنار عُذِّبَ ذا
وذاك في جنَّة الفردوس قد نعما

لكان ينعم هذا من تنعُّم ذا
وكان يألم هذا ذلك الألما

حُسن اتِّفاقٍ بظهر الغيب بينهما
في كلِّ حالٍ تراه الدهرَ ملتئما

لو مسَّ ذا سَقَمٌ قامت قيامتُه
لعِلمه أنَّ مَن يهواه قد سقما

كذا يكون وداد الأصفياء كذا
تصفو القلوبُ فيجلو نورُها الظُّلَما

سَقياً لإلفَين لو هَمّا بمَقلِيَةٍ
ما همَّ أن يبلغا من حيرةٍ نَدَما

تشاكلا في دوام العهد فائتلفا
والختل والغدر من هذا وذا عَدِما

استخلصا خلوات الأُنس بينهما
محضاً فلو أبصرا ظلَّيهما احتشما

لو خُلِّيا سرمدَ الدنيا قد انفردا
عند التغازل ما مَلّا وما بَرِما

ولا أرادا اعتزالاً طول عمرهما
كأنما شَرِبا من ذا وقد طَعِما

يلتذُّ هذا لشكوى ذا ويَعلَمه
وفي التذاذهما تصديق ما عُلِما

كلٌّ له حَرَمٌ من صون صاحبه
ولن يُصاد مصونٌ يألف الحَرَما

فكلُّ ما فعلا قبل اعتصامهما
بالودِّ قد طهرا منه مذِ اعتصما

كالجاهليَّة بالإسلام قد غُسِلت
ذنوبُها ونفى الإسلامُ ما اجتُرِما

صار الهوى لهما دِيناً فصانهما
عن المساءة ما عِيبا ولا اتُّهِما

إنَّ المُحبين إن داما على ثقةٍ
تَهنَّيا العيشَ والدنيا صفت لهما

كُلٌّ لصاحبه تُبلى سرائرهُ
بكلِّ ما أظهرا من بعد ما كتما

فللمحبِّينَ في صفو الهوى نِعَمٌ
إن يشكروهنَّ يزدادوا بها نِعَما

يا ربّ إنَّ الهوى لا كاد يحمله
إلا الكرام فزِد أهلَ الهوى كرما».
ولما رأيتُ الهاتفينَ ورُفّعَت
إلى الله بين الأخْشبينِ السّواّلِفُ

دعوتُ باَن يا ذا المَعارِج والعُلى
أرى كلّ ذي بَثٍّ بك اليومَ هاتُف

أثبني بإحسَانٍ جُمالٍ فإنّني
لك اليوم عانٍ في العبادةِ كالفُ

-حبيب بن يزيد.
قد كان يُخيّل إليّ أن عوائد تربية النفس وذودها عن هواها محضُ غنائم أخروية، وأنّ نصيب المرء منها في دنياه نزرٌ يسير.

لكني لا أزداد إلا يقينا بأن كفَّ النفس عن مشتهاها ما استطاع العبد ذلك، وإلجامها لجام التقوى ومغالبتها فيما تريد من الشر= وقايةٌ للعبد من كواذب الآمال وسراب الأمانيّ وزوائفها التي يظنّ -جهلا منه وظلما- أنّها تتأتى له في دنيا جُبلت على النقص والكدر، وما هو في طلب صفاها إلا "متطلب في الماء جذوة نار".

فما يزال العبد الضعيف بنفسه القويّ بربه يسوق نفسه سوقا إلى رحاب الرضى والقنوع، ويوطنها على بوائق الأيام ونكدها، فتغلبه مرات ويغلبها = إلا وقد أنجح الله قصده وصانه عن أن يسلم نفسه لغرور الدنيا وزيفها.

«فقلت لها: يا عزّ كل مصيبة
إذا وُطِّنتْ يوما لها النفس ذلّتِ»

وإذا أراد الله بعبد خيرٍ وهبَهُ بصيرة وفقها ونورا من لدنه سبحانه يمشي به، فلا يمنعه فقهه لحقيقة الدنيا من أن يرى نفسه في جنانٍ وفردوس وهو يتقلب في نعم الله سبحانه، في الوقت الذي يكون ببصيرته هذه وفقهه آمنًا من استحالة حياته الدنيا أغلالا وسعيرا إذا فاته ما يحبّ ويشتهي.

وهذا مقام يُحمد الله فيه بالمحامد كلها، إذ جعل سلوان المؤمن بربه الكريم وآماله معقودة به سبحانه.

وأحب أن أردد هنا قولة ستّي -نسأ الله في أجلها-: الله يفهمنا ويعلمنا :)
وأنشدني لميمون بن عامرٍ القُشيريّ:

فما شَادِنٌ ياوِي إلى عَرْفَج له
مكنِسٌ في فيّهنَ كنينُ

مليحُ المآقي اَحوَرٌ العَينِ فارَقت
بهِ إلفَهُ عَجْلَى القِيَامِ شَنُونُ

تظَلُّ تُراعِيهِ بعينٍ شَفيقَةٍ
وتَجعلُ طَرْفَ العَينِ حيثُ يكُونُ

بأمْلَحَ من أسْمَاءَ جيداً ومُقْلةً
علّي إذَنْ يا عاذِليَّ يَمين :)

عسَى اللهُ يا أَسْمَاءُ أن تُعقبِي الهوى
ويُقضي لبِعْضِ الطالبين دُيُونُ

وتُمْرِعُ أرضٌ طَيّر الجُدْبُ أهلها
وتَخضرُّ من غُبْرِ الغضاة غُصونُ

-من التعليقات والنوادر للهجري.
يزيدُكِ عندي أن تكوني بعيدةً
وأكرهُ خُلّاني عليّ بعيدُها

فبالله ذي النعماء زلتُ أحبُّكم
ولو عُرض الأبدال جمًّا عديدُها

وما غيّر الهجران والنأيُ والعِدى
مودّتَكُم ما عشتُ، بل ويزيدُها!

-نسبها صاحب التعليقات والنوادر لرجلٍ من أهل النقيع.
من نبلاء العرب وأشرافهم:
حذيفة بن المغيرة -والد أم المؤمنين أمّ سلمة رضي الله عنها-، وكان يُسمّى بزاد الركب لفرط جوده وكرمه، وربيعة بن مالك العامري كان يسمى بربيع المقترين لكثرة أضيافه وطلّاب الحاجة النازلين به.

ألقابهم تطرب لها النفس أيما طرب!
HTML Embed Code:
2024/06/18 13:17:08
Back to Top