TG Telegram Group Link
Channel: البهْنانَة
Back to Bottom
ما بال خدك لايزال مضرجا
‏بِدَمٍ وَلَحظُكِ لا يَزال مُريبا

‏لَو شِئتِ ما عَذَّبتِ مُهجَةَ عاشِق
‏مُستَعذِبٍ في حُبِّكِ التَعذيبا

‏وَلَزُرتِهِ بَل عُدتِهِ إِنَّ الهَوى
‏مَرَضٌ يَكون لَهُ الوِصالُ طَبيبا
كنت بشتقّلك
وانا وانتَ هنا !
بيني وبينك خطوتين
شوف بقينا ازاي انا فين !
يا حبيبي وانتَ فييين!
كأنّا خُلِقنا للنّوى وكأنّما
حرامٌ على الأيامِ أن نتجمَّعا
إني لَأعجَبُ مِن شوقٍ يُطاوِلُني
‏فكلما قيل فيه: قد قضى، ثابَا

‏كم نظرةٍ لك في عيني علمتَ بها
‏يومَ الزيارةِ أنّ القلبَ قد ذابَا

قلبٌ يُطِيلُ مَقاماتي لطاعَتِكم
‏فإنْ أكلِّفْهُ عنكم سَلْوَةً يَابَى


‏ما توبتي بنَصُوحٍ مِن مَحبَّتِكم
‏لا عذّب اللهُ إلّا عاشقًا تابَا
وَقَد نَكونُ وَما يُخشى تَفَرُّقُنا
فَاليَومَ نَحنُ وَما يُرجى تَلاقينا
‏ألمسك بالدعاء
‏لأن المسافات شـاسعة
‏والأيادي بعيدة
‏وكل شيء يحول بين رأسك/ وكتفي
أستخبرُ البدرَ عنكم كُلما طلعا
‏وأسألُ البرقَ عنكم كلما لمَعا

‏أبيتُ والشوقُ يطويني وينشرني
‏براحتيهِ ولم أشكو لهُ وَجعا

‏أحباب قلبي وإن طال المدى فلكم
‏قد قطع الشوقُ قلبي بعدكم قِطعا

فلو مَنَنتُم على طرفي برؤيتكم
‏لكان أحسَنَ شئ ٍ منكم ُوَقعا

وهَذَا الليل أوسَعني حنينًا
‏فمزق ما تبقى من ثباتي
‏تلوح الذكريات بكل دربٍ
‏لأهرب مِنْ شتاتي لِلشّتات
‏ومَابي غيرُ شوقٍ لا يُداوى
‏وبَعضُ الشّوقِ أشبَهُ بِالمَمَاتِ
بعيدانِ نحنُ، ومهما افترقنا
‏فما زالَ في راحتيكِ الأمانْ

‏تغيبينَ عنِّي، وكَم مِن قريبٍ
‏يغيبُ وإن كانَ مِلءَ المكانْ

‏فلا البُعدُ يعني غيابَ الوجوهِ
‏ولا الشَّوقُ يَعرِفُ قَيدَ الزَّمانْ
‏كم من فراقٍ مر ثم نسيتُهُ
‏إلا فراقَكَ شذ عن قانوني
‏ما زال يَنخَرُ في بقايا مهجتي
‏ويذيقُني قبلَ المنونِ منوني
‏حتى كأنكَ فيّ عِرقٌ نابضٌ
‏فإذا توقّفَ نفضةٌ تعروني
‏أنا ما نسيتُكَ في زحامِ أحبتي
‏أتُرايَ أنسى في الضياءِ عيوني؟!
‏لولا هواكَ لما سريتُ مع الهوى
‏ولما عزفتُ على الأنامِ لحوني
قال لي مَنْ أحِبُّ ، والبَيْنُ قد
‏بَدَّدَ دمعي .. مُواصِلًا للشَّهِيقِ :

‏ما الذي في الطّريقِ تصنعُ بَعدي؟
‏قلتُ : أبكي عليكَ طُولَ الطّريقِ
بِأَشوَقَ مِن قَلبي إِلَيكُم فَلَيتَني
‏قَضَيتُ أَسىً أَولَيتَ لَم يَكُنِ الحُبُّ

‏وَبي ظَمَأٌ يَفني الزَمان وَيَنقَضي
‏وَلَيسَ لَهُ يَوماً سِوى حُبِّكُم حَسبُ
"ألا ليتَ المرادَ يريده فيريدني
‏وتريد دنيانا وقوعَ إرادتي
‏وألا ليتَ التمنّي مُنيتِي يا مِنّتي
‏فَيُثِبَني ربي بالثوابْ الأثْمنِ
‏وياليتَ أطرَاف الأرض تُطوى ونلتقي
‏وبعد اللقاء أحبه... فيُحبني."
لكَ رُوحي فاصنَع بها ما تشاءُ
‏فهْيَ منِّي لناظرَيكَ فِداءُ

‏لا تكِلني إلى الصدودِ، فحَسبي
‏لوعةٌ لا تُقلُّها الأحشاءُ

‏أنا واللهِ منذُ غبتَ عليلٌ
‏ليسَ لي غيرَ أن أراكَ دواءُ

‏كيفَ أروي غليلَ قلبي، ولم يبـ
‏ـقَ لعيني من بعدِ هجرِكَ ماءُ؟!
يا حبيبي كل شيء بقضـاء
مـا بأيدينـا خلقنـا تعسـاء
ربمـا تجمعـنـا أقـدارنـا
ذات يوم بعد ما عز اللقـاء
فـإذا أنكـر خــل خـلـه
وتلاقينـا لقـاء الغـربـاء
ومضى كـل إلـى غايتـه
لا تقل شئنا فـإن الحظ شاء
- الأطلال
HTML Embed Code:
2024/04/25 14:41:51
Back to Top