اطمئنانك على أمّتك..

وشعورك الأصيل بها، ودعاؤك الدّائم لها، ومتابعتك أخبارها، هو اطمئنان على دينك والتزامك، على قلبك وإنسانيّتك، أنّك ما زلت على قيد الحياة، فمَن لا يعيش لأمّته ويعمَل لنُصرتها ويحمل غايتها، تقتله الفَرديّة وتُعَذّبه الأنا! ..

المحسود لا يعلم ما يُدبَّر لهُ من الحسد والسحر، لذلك يعيش حياته بشكل طبيعي ولا يشعُر بأثر ذلك عليه، يصلي ويقرأ القرآن بل لا يشعر بأي فتور أو نفور في العبادات.

ولكن حين يُعرَض عليه عمل أو زواج أو سفَر أو باب رزق تجده ينتكس فجأة بحالته الصحية ويشعر بتعب غريب ومفاجئ، ويضيقُ صدره ويزهد في كل ما هو خيرًا له ويتحاشاه.

اللهم إنا نعوذ بك من شر الأنفس التي تتمنى من عبادك زوال النعم💧💧

‏أحد السلف بلغه أنَّ جماعة من المسلمين ماتوا جوعًا..

فاعتزل الناس ومات قهرًا!

يا رب، والله إن البرد يسكن العظام، أعِن اللهم سكّان الخيام...

كان الرسول ﷺ يتعوذ من الجوع فيقول:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُوعِ فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجيع.

يا ربّ أطعم إخواننا الجوعى واغفر لنا عجزنا ..

مَن أحبَّ غير الله لا تصفو له صلاة عن الخواطر.

- أبو حامد الغزالي.

"قد يؤخر الله الإجابة؛ ليطول وقوف العبد بباب ربِّه"

محمد الأسطل، دليل المعتكف صـ١٢٧.

لمَّا يُتوفَّىٰ الوالدان
تُعرض عليهما أعمال أبنائهم
فكن ولدًا يُشرّف والديه، ويملأ صحائفحهما بالحسنات
لا ولدًا يضطرّهما لأن يُحاسبَا حسابًا عسيرًا

لا يوجد تهنئة أغلى ولا أحلى ولا أعز من تهنئة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أهنئكم بها وأهديكم إياها.

*.(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ)

الْلَّھُم أَهِلَهُ عَليْنَا بِالْأمْنِ وَالإِيْمَانِ وَالْسَّلامَةِ وَالْإِسْلَامِ وَالْعَوْنٓ عَلَى الْصَّلاةِ وَالصِّيَامِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآَنِ،،
مُبارٓكٌ علٓيْكُمْ شّٓهرُ رٓمٓضٓان

”إذا رأيت الرجل يضيع من الصلاة، فهو واللَّه لِغَيرِها أشدُّ تضييعًا“

- عمر بن الخطاب رضي اللَّهُ عنه.

هل تجد حلاوة لطاعتك؟

«سمعتُ شيخ الإسلام ابن تيمية قدّس الله روحه يقول: "إذا لم تجد للعمل حلاوةً في قلبك وانشراحًا فاتهمه، فإن الرَّب شكور".

يعني أنه لا بدَّ أن يثيب العامل على عمله في الدنيا من حلاوة يجدها في قلبه، وقوّة انشراح وقرّة عين، فحيثُ لم يجد ذلك فعمله مدخول!».

[مدارج السالكين، ابن القيّم (2/51)]

ارضوا على أبنائكم كل يوم وادعوا لهم في حضورهم وغيابهم ..
واجعلوا آذانهم تسمع الرضى عليهم ..
ولاتغضبوا عليهم إطلاقاً ..
وأكثروا عليهم بالرضى ..
وادعوا لهم كل يوم بأن يرضى الله عليهم ..
فلا تعلموا ماذا سيفعل بهم الرضى ..فقد يتغير حالهم لأحسن حال
استمروا في الرضى على أبنائكم ..فأنتم لم تنجبوا أبناءكم حتى يهلكوا
بل أنجبتموهم كي تسعدوهم .. وتسعدوا معهم .. وتسعدوا 🌸