أَمْضِي إلى المَعْنَى
و بينَ أَصابِعِي تَتَعَانَقُ الطُّرُقَاتُ
والأَوقَاتُ، يَنْفَضُّ السَّرابُ عَنِ الشَّرَابِ
و يَرْتَمِي ظِلِّي أَمَامِي.

في الشتاء
تنامُ أحلامُنا وَ ورودُنا
كما تنام العصافيرُ الآتيةُ في أواخرِ اللَيل
وَهي تحمِلُ الخوفَ والإنتِظار
بينَ أجنِحَتِها الصغيرَة.

ولاَ شَجَرٌ يَلُوذُ بِهِ حَمَامِي.

وأنّكِ زهرةُ دوَّارِ شمسٍ
وَبُستانُ نخْلٍ..
و قصيدة أبحرتْ من وَتَرْ

.

بين الصّدى والصّوت شاعران
الأولُ النّاطق مثلُ قمرٍ
مُكسَّرٍ ،
والآخر الصّامت مثلُ طفلٍ
ينامُ كلٌ ليلةٍ
بين يدي بُركان.

الجُرْح يُشفى ولو طال الضِمادُ به
‏وليس يشفي جراحَ الروحِ تبريرُ.

فالحلمُ رغم اليأسِ يسبحُ في العيونْ.

505..

أعِدك أن أنامْ
غَير أني مُتعَب
والمشقّةُ في قلبي لا في الطرِيق
و العتمُ في عينيَّ
في سَمْعيَ
في الأعوام التي توالت عامًا بعد عام
ولم أرَ.

مُذ قلت لي
أنّكِ إمرأة مَيتة
وأنا أُفكر كيف أكون قبرًا .

وَتبسَّمَت، فبدَا هلالٌ لامعٌ
‏لو شافَهُ أهلُ الصيامِ لَعيَّدُوا.