هذا الزمانُ تعفنت فيهِ الرُّءوسُ
وكلُّ شيء في ضمائرِها فسَدْ

أ هيَ في ..
لحظه مُشرِقة في ظلُماتِ الليلْ
أم ..لحظه هادِئة في غُمرة النهار ؟
..فلا تُرْمَى أحلامُنا
إلا في لحظه جميلة كتِلك.

"و الشمسُ لا ينبغي أن تُدرِكَ القَمّرَا "

و في القلبِ وكْرٌ لِبعض الجراح
و تبقينَ سرًا
و عُشًا صغيرًا …
إذا ما تعِبتُ أعودُ إليه
فألقاك أمنًا إذا ما عاد خوفي

كباخرة مثقوبة على الجرف
لا تستطيع الإقلاع أو الغرق

لأنني العمقُ ، لا قشرٌ سيفهمني
فالشطُّ مهما نوى لن يفهم البحرا

نسأل مرةً تِلوى الأُخرى ” أهكذا يُغيرنا الأسى ؟ “

و ها أنا
– لا مكانَ لي على الأرضِ –
بلا ظلٍّ
كنجمٍ تائهٍ في رُحبةِ السماء

لا تشعر أكثر مِما يجب سيّنفجر قلبُك

و كيفَ احتمالي البعدَ ، و البعدُ لوعةٌ
و كيفَ مُقامي ، و الهوى نازعٌ لُبِّي
و في كل ما ترنو له العين ذِكرَةٌ
لهذا المحيَّا الطلقِ ، و المبسمِ العذبِ

و أخذتُ اسأل كل شيءٍ حولنا
ونظرت للصمتِ الحزينِ
لعلني … أجدُ الجوابٌ
أتُرى يعود الطيرُ بعد أغترابْ ؟

أن تَحمِل سبعةَ أقمارٍ بيَد
وَ حزْمةَ قصائِدٍ بيَد …بينَما
أحمِلُ عنك قلبُك الوحيّد

هبِّي يا رياحَ المتوسِّط ،
وأضربي بأجنحتك الزرقاء جميعَ الشواطئ ،
أيقظي البشرية ،
لقد نبت الأقحوانُ على تِلك الخرائطِ الواسِعة
من الرمالِ والخرائب.

“ لكن الطعناتُ في عودْ القصب جعلت منهُ نايًا “

والخريف في قلبي أشدُّ اصفرارًا
وبؤسًا
من خريف الأشجار
ورياحُ قلبي أشدُ هيجانًا
من رياحِ الأشجار

و بهِ أندِهاشٌ يوقِظُ المألوفَ من إغمائِهِ
وَ كأنهُ يحمي طفولتَهُ بِمَكْرِ شَبابِهِ

في باهةِ دَّاري والنجومُ تُداريني
تمسحُ قمرانِ وجهي البَهيُّ

ما عدتُ أشعرُ في ربوعِكِ بالأمانْ
شيءٌ تكسَّرَ بينَنا ..
لا أنتِ أنتِ ولا الزمانُ هو الزمانْ.

الذين ينسون أحزانهم
يبكون لأشياءٍ لا يعرفونها.

لن يُشْرق ضَوءٌ مِنْ قلْبٍ
لا يَعرفُ طعمَ الإيمَان